من هاتريك ليفاندوفسكي إلى صدمة روبن… أكثر 5 كلاسيكيات لا تُنسى

BySayed

أكتوبر 17, 2025


لطالما كان بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ القوتين المهيمنتين على كرة القدم الألمانية لسنوات طويلة، مقدمين لقاءات كلاسيكية لا تُنسى في البوندسليجا، وكأس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا.

استعرض الموقع الرسمي للبوندسليجا أبرز 5 مواجهات تاريخية بين العملاقين في السطور التالية:

5) دورتموند 3-2 بايرن ميونخ – الجولة 11، موسم 2018-2019

كان بوروسيا دورتموند في أوج تألقه، متصدرًا جدول الترتيب مع انطلاقة الموسم، وعلى بُعد 90 دقيقة إيجابية من معادلة رقمه القياسي بخوض 11 مباراة متتالية دون هزيمة في البوندسليجا، عندما استضاف بايرن ميونخ، حامل اللقب، في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

دخل بايرن المباراة متأخرًا بـ4 نقاط بعد سلسلة نتائج مخيبة، لكنه بدأ المواجهة بقوة، حيث تألق سيرجي جنابري وصنع الهدف الأول لروبرت ليفاندوفسكي، لاعب دورتموند السابق.

أدرك قائد دورتموند ماركو رويس التعادل من ركلة جزاء فاز بها وسجلها بنفسه في الشوط الثاني، لكن التعادل لم يدم أكثر من 3  دقائق، إذ عاد محور جنابري-ليفاندوفسكي ليمنح بايرن التقدم مجددًا.

وكاد ليفاندوفسكي يسجل هدفًا ثالثًا لولا راية التسلل، التي تبين لاحقًا أنها كانت لحظة محورية في هذه المباراة المشتعلة.

وبدعم من “الجدار الأصفر” الشهير، الذي يضم نحو 24,000 مشجع، وجد دورتموند نفسًا ثانيًا وعادل النتيجة مرة أخرى عبر القائد الرائع رويس.

وجاءت اللحظة التي عززت طموحات دورتموند في المنافسة على اللقب: بعد أن افتك جادون سانشو الكرة من فرانك ريبيري في منتصف ملعبه، مرر أكسيل فيتسل كرة ساحرة خلف دفاع بايرن، ليتعقبها البديل الخارق باكو ألكاسير.

وتفوق المهاجم الإسباني على دفاع بايرن وأودع الكرة في شباك مانويل نوير، مسجلًا هدفه السابع في ست مباريات بالبوندسليجا (5 منها كبديل!).

أُلغي هدف متأخر آخر لليفاندوفسكي بداعي التسلل، لتنتهي المباراة كواحدة من أكثر مواجهات البوندسليجا تشويقًا في الذاكرة الحديثة.

4) دورتموند 1-0 بايرن ميونخ – الجولة 30، موسم 2011-2012

تصاعدت حدة “الكلاسيكر” لتجذب أنظار العالم خلال فترة تولي يورجن كلوب تدريب دورتموند. بفضل فلسفة “كرة القدم المعدنية الثقيلة” التي اعتمدها المدرب الكاريزمي، أشعل “الأسود والأصفر” الدوري الألماني بتشكيلة مزجت بين المواهب المحلية والتعاقدات غير المتوقعة.

وبعد فوزهم بلقبهم الرابع في البوندسليجا موسم 2010-2011، تصدر دورتموند الترتيب مجددًا قبل 5 جولات من نهاية موسم 2011-2012، بفارق 3 نقاط عن بايرن.

كانت المباراة، التي اعتُبرت نهائي البوندسليجا الافتراضي، مشحونة بالتوتر الشديد. رغم سيطرة بايرن على الاستحواذ، كان لدورتموند فرص أكثر، والأهم، غريزة القاتل ممثلة في روبرت ليفاندوفسكي، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 77 ببراعة، حيث حول تسديدة كيفن جروسكرويتس بكعبه بطريقة ماكرة من على حافة منطقة الجزاء.

في الدقيقة 86، ارتكب حارس دورتموند رومان فايدنفيلر خطأ بإسقاط آريين روبن داخل المنطقة، مانحًا بايرن فرصة ذهبية للتعادل من ركلة جزاء.

لكن فايدنفيلر صحح خطأه وتصدى لركلة جزاء روبن، محافظًا على تقدم دورتموند ومُنهيًا آمال بايرن في تمديد الصراع على اللقب.

وحصل روبن على فرصة أخرى للتعادل بعد وقت قصير، لكن عندما ضربت رأسية نيفين سوبوتيتش العارضة، سدد روبن الكرة فوق المرمى من مسافة قريبة.

احتفل لاعبو دورتموند بحماس مع جماهيرهم بانتصار شعروا أنه ضمن لهم لقبهم الثاني على التوالي في البوندسليجا، وهو ما تحقق فعلًا بعد جولتين.

3) دورتموند 5-2 بايرن ميونخ – نهائي كأس ألمانيا، 2011-2012

إذا كانت مباراة الدوري هي الشرارة التي أشعلت المنافسة، فإن نهائي كأس ألمانيا 2012 كان الوقود الذي رفع الخصومة إلى مستويات غير مسبوقة.

بعد أسبوع من انتهاء البوندسليجا، التقى الفريقان في الملعب الأولمبي ببرلين في مباراة نهائية ذات رهانات عالية.

وسعى دورتموند لتحقيق أول ثنائية محلية في تاريخه، بينما دخل بايرن المباراة كفرصة لاستعادة هيمنته قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ضد تشيلسي بعد أسبوع.

بدأ دورتموند المباراة بقوة صاعقة، حيث سجل شينجي كاجاوا الهدف الأول في الدقيقة الثالثة مستغلًا خطأ دفاعي بافاري.

وعادل آريين روبن النتيجة من ركلة جزاء، لكن ماتس هوميلز رد الدين لبايرن بهدف من علامة الجزاء أيضًا.

ومع حصولهم على التقدم، ضغط دورتموند أكثر، وسجل ليفاندوفسكي هدفًا ثالثًا (3-1) قبل نهاية الشوط الأول بلحظات بتسديدة اخترقت قدمي نوير.

بعد الاستراحة، واصلت آلة الأهداف البولندية سرقة الأضواء بأداء مذهل. في الدقيقة 58، سُمح لليفاندوفسكي بالتسديد مرة أخرى من داخل المنطقة ليعاقب بايرن بهدفه الثاني في الليلة.

وقلص فرانك ريبيري الفارق بهدف فردي سحري لتصبح النتيجة 4-2، لكن أي آمال في العودة تبددت بفضل رجل الساعة.

واستغل لوكاس بيشتشيك خطأ من نوير وعرض الكرة لليفاندوفسكي، الذي أكمل “الهاتريك” بضربة رأسية، ليحسم الفوز ويثبت أول وآخر ثنائية دوري وكأس لدورتموند حتى الآن.

2) بايرن ميونخ 2-1 دورتموند – نهائي دوري أبطال أوروبا، 2012-2013

بعد عامين من الهيمنة “الصفراء-السوداء”، قرر بايرن بقيادة يوب هاينكس أن الكيل قد طفح، ونفذ واحدة من أقوى حملات كرة القدم في التاريخ.

اكتسح المنافسين في البوندسليجا، وفاز باللقب بفارق 25 نقطة، كما فاز بكأس السوبر الألمانية في بداية الموسم وأقصى دورتموند من ربع نهائي كأس ألمانيا.

وبحلول نهائي دوري أبطال أوروبا، كان رصيد المواجهات الأربع التي جمعتهما ذلك الموسم هو فوزان لبايرن وتعادلان.

التقى دورتموند وبايرن في ملعب ويمبلي بلندن لخوض أول نهائي ألماني خالص في تاريخ البطولة، بعد إقصائهما لريال مدريد وبرشلونة على التوالي في الدور السابق.

وأصبحت الخصومة المحلية، التي اشتدت في السنوات الماضية، محور اهتمام كرة القدم الأوروبية.

وكانت المعركة على أرض الملعب حماسية، ولم يمنح أي فريق الآخر أي فرصة حتى افتتح ماريو ماندجوكيتش التسجيل لبايرن في الدقيقة 60.

وبعد 8 دقائق، عادل إيلكاي جوندوجان النتيجة لدورتموند من ركلة جزاء.

كان المشجعون يستعدون لوقت إضافي، عندما انطلق آريين روبن داخل منطقة جزاء دورتموند وسدد الكرة خادعًا فايدنفيلر ليحسم الفوز لبايرن على أكبر مسرح قاري لكرة القدم. وبعد أيام قليلة، حقق العملاق البافاري ثلاثية تاريخية بالفوز على شتوتجارت في نهائي كأس ألمانيا.

زدفعت ثورة دورتموند أكبر فريق في ألمانيا إلى أقصى حدوده، مما أدى إلى نهضة كروية في ميونخ لا يزال تأثيرها محسوسًا حتى اليوم.

1) دورتموند 0-1 بايرن ميونخ – الجولة 28، موسم 2019-2020

بشر انتصار بايرن بالثلاثية في 2012-2013 ببداية حقبة جديدة لهيمنته، حيث فاز منذ ذلك الحين بـ11 لقبًا متتاليًا في البوندسليجا، وهو رقم غير مسبوق.

كان الفوز على دورتموند في أول مباراة كلاسيكو تُقام خلف الأبواب المغلقة في التاريخ خطوة حاسمة نحو المجد في موسم 2019/20.

وحسمت تسديدة جوشوا كيميش المذهلة على شكل “لوب” فوق الحارس يان سومير هذه المواجهة الحامية في الدقيقة 43.

ورغم ذلك، اضطر جيروم بواتينج لتقديم أفضل ما لديه لحرمان إيرلنج هالاند مرتين من تسجيل هدف الكلاسيكو الأول له.

رفع هذا الفوز الفارق بين بايرن وأقرب منافسيه إلى سبع نقاط مع تبقي ست جولات على النهاية.

وبعد أن فاز بايرن أيضًا في مباراة الذهاب (4-0) في أول ظهور لهانز فليك كمدرب في البوندسليجا، ضمن حامل اللقب اللقب قبل جولتين من النهاية، قبل أن يضيف كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا إلى مجموعته.

وفي نهاية الموسم، اضطر دورتموند، الذي تخلف بفارق 13 نقطة في الترتيب النهائي، إلى الاكتفاء بالمركز الثاني للموسم الثاني على التوالي.



المصدر – كوورة

By Sayed