تعرض الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق أهلي جدة، لهجوم شديد عقب التعادل الذي سقط فيه فريقه أمام الشباب، ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
وفشل الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف إيفان توني من الدقيقة 15، حيث تعادل الشباب (87) بهدف عكسي للظهير البلجيكي ماتيو دامس، رغم أن الأخير خاض المباراة بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 77، بعد طرد المدافع محمد الشويرخ.
التعثر هو الثالث من أصل 5 مباريات خاضها الأهلي في الموسم الحالي من الدوري السعودي، ليبقى في المركز الخامس بجدول الترتيب برصيد 9 نقاط.
الأهلي بلا مدرب
بعد نهاية المباراة، شن نجوم الكرة العربية السابقون هجومًا ناريًا على يايسله، معتبرين أنه كان سببًا في خسارة فريقه لنقطتين أمام الشباب.
من جهته، قال أحمد عطيف، لاعب الشباب السابق، في تصريحات تلفزيونية: “بالنسبة لي، هذه أسوأ مباراة بين الأهلي والشباب منذ زمن، لا توجد أي أفكار أو أسلوب فني من الفريقين”.
واستطرد: “الأهلي لا يملك مدربًا، والشباب لا يملك أدوات، هذا هو ملخص المباراة”.
واستدرك: “الأهلي يمتلك لاعبين جيدين، ولكنه لن يفوز بلقب الدوري في وجود يايسله”.
قراءة سلبية
أكد العماني عماد الحوسني، لاعب الأهلي السابق: “الأهلي تراجع فنيًا بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا على مستوى اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم يايسله، مثل رياض محرز وفرانك كيسيه وإيفان توني وإنزو ميلوت”.
وأضاف: “وكذلك المدرب نفسه، يايسله كان يواجه فريقًا يعاني منذ بداية هذا الموسم، ولا يمتلك الأدوات، وكان يجب استغلال هذا الضعف الذي يعاني منه الشباب”.
وأردف: “رغم ذلك كله، ظهر الأهلي بهذا المستوى الضعيف في المباراة، وأعتقد أن المدرب يايسله يتحمل المسؤولية بسبب تغييراته في الشوط الثاني”.
وواصل: “صحيح أن بعض اللاعبين المحترفين كان مستواهم متراجعًا في الشوط الثاني، غير أن وجودهم في الملعب يمثل ثقلًا للفريق”.
وأوضح: “خروج إيفان توني ورياض محرز وعلي مجرشي أثر على مستوى الفريق، لا سيما في ظل غياب الثنائي روجر إيبانيز وجالينو، وهذه قراءة سلبية للمباراة”.
وتابع: “عندما تواجه فريقًا يعاني لا بد أن تدخل بكامل قوتك، الفوز كان سيرفع رصيد الفريق إلى 11 نقطة يحتل بها المركز الثاني بفارق نقطة خلف النصر، وعندما تخسر نقاط في هذه المباريات، يؤثر على الفريق في مستقبل الدوري”.
وأكمل: “المدرب ضمن المباراة بعد طرد مدافع الشباب محمد الشويرخ في الدقيقة 77، ومن ثم بدأ التغييرات، لكنها كانت سلبية، وأرى أنه تهاون بالمباراة”.
يايسله أراح الشباب
أما المصري أحمد حسام ميدو، فقال: “يايسله يتحمل نتيجة المباراة، لأنه ضمن اللقاء بعد الطرد”.
وأوضح: “هناك بعض اللاعبين لا يمكن إخراجهم من الملعب مهما كان مستواهم متراجعًا، إلا إذا كان الفريق متقدمًا بهدفين أو ثلاث ويريد المدرب إراحتهم”.
واستدرك: “أما إذا كنت متقدمًا بهدف، وفريقك لا يقدم أفضل مستوى، فلا يمكن إخراج رياض محرز وإيفان توني من الملعب، لا بد أن يبقى هؤلاء اللاعبون، لأنهم يمثلون ثقلًا في الملعب”.
وأضاف: “بمجرد خروج محرز وإيفان توني من الملعب، أصبح الشباب أكثر راحة، وابتدأ في الهجوم على الأهلي، والقيام بالتحولات الحقيقية، وتقديم خط الدفاع للأمام من أجل مهاجمة الأهلي”.
وأتم: “يايسله ضمن المباراة بعد الطرد من خلال التغييرات، وهذه الرسالة وصلت للاعبي الأهلي وكانت سببًا في التعادل”.
تغييرات مثيرة للجدل
حامت الانتقادات التي تعرض لها يايسله في مباراة الشباب، حول التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني، بعد أن كان متقدمًا في النتيجة بهدف وحيد.
وعمد يايسله إلى الدفع بصالح أبو الشامات، الذي تألق مؤخرًا مع المنتخب السعودي، بدلًا من الجناح الجزائري رياض محرز في منتصف الشوط الثاني.
كما أشرك المدرب الألماني كلًا من فراس البريكان ومحمد عبدالرحمن وعيد المولد، بدلًا من الثلاثي إيفان توني وعلي مجرشي وزياد الجهني، في الدقيقة 83 من عمر المباراة.
وبعد هذه التغييرات بـ4 دقائق فقط، تمكن الشباب من تعديل النتيجة بهدف عكسي من ماتيو دامس، رغم أنه كان يلعب منقوصًا منذ طرد مدافعه محمد الشويرخ.
وتعرض الشويرخ للطرد في الدقيقة 77 من عمر المباراة، بعد العودة لتقنية الفيديو، بسبب تدخل عنيف على قدم الفرنسي إنزو ميلوت لاعب وسط الأهلي.
وحاول يايسله تعديل المسار في الوقت بدل الضائع بعد استقبال هدف التعادل، بإشراك فهد الرشيدي بدلًا من لاعب الوسط الفرنسي إنزو ميلوت، على أمل خطف هدف الفوز، غير أنه لم يتمكن من ذلك في نهاية المطاف.
وتصدى الرشيدي لهدف كاد أن يمنح الأهلي الفوز في الدقيقة 95، عندما سدد لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسيه كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، كانت في طريقها للمرمى، لكنها اصطدمت بقدم الرشيدي.