قلب ميلان الطاولة على ضيفه فيورنتينا، وحول تأخره بهدف إلى فوز (2-1)، في اللقاء الذي جمع الفريقين بملعب سان سيرو، اليوم الأحد، ضمن لقاءات الأسبوع السابع من عمر مسابقة الدوري الإيطالي.
افتتح فيورنتينا النتيجة بالهدف الأول في الدقيقة 56 عبر روبن جوسينس، وقلب ميلان الطاولة بتسجيله لهدفين متتاليين عبر رافائيل لياو بالدقيقتين 63 و86 من ركلة جزاء.
بهذا الانتصار، قفز ميلان لصدارة جدول مسابقة الكالتشيو بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة لينفرد بالصدارة بفارق نقطة عن ملاحقيه إنتر، نابولي وروما، فيما تجمد رصيد الفيولا عند 3 نقاط بالمركز الثامن عشر.
بدأ ماسيمليانو أليجري مدرب ميلان، المباراة معتمدا على طريقة 3-5-1-1، بوجود ثلاثي الدفاع توموري، جابيا وبافلوفيتش أمام حارسهم ماينان، ومن اليمين أتيكامي بجانب ثلاثي الوسط فوفانا، مودريتش وريتشي مع الظهير الأيسر بارتيساجي، ولعب ساليمايكيرس خلف المهاجم رافائيل لياو.
أما مدرب فيورنتينا ستيفانو بيولي، فاعتمد على ثلاثي الدفاع بونجراسيتش، ماري ورانييري أمام الحارس الإسباني دي خيا، وقاد دودو خط الوسط إلى جانب ماندراجورا، كافيليا وجوسينش، ولعب فاجيولي وفاتزيني خلف رأس الحربة مويس كين.
بداية المباراة كانت باردة للغاية وسط تراجع الفريقين وتخوفهما من البدء بالهجوم، فتركز اللعب في وسط الملعب لحوالي 20 دقيقة، حتى جاء التهديد الأول من ركلة حرة نفذت داخل المنطقة شتتها المدافع رانييري بشكل خاطئ لتضرب بقدم لياو وتعود إلى بافلوفيتش في موقف سانح للتسجيل، لكنه سدد الكرة بغرابة فوق المرمى.
خاطر الفرنسي مايك ماينان حارس مرمى ميلان، ولعب بالنار في الدقيقة 41 بعدما ضغط مويس كين بقوة على الحارس محاولا إجباره على ارتكاب خطأ، قبل أن ينجح الحارس الفرنسي بمهارة شديدة في اجتياز كين ببراعة.
شهد الشوط الأول حالة تألق غير عادية للكرواتي لوكا مودريتش، نجم ميلان، الذي رغم كبر سنه، إلا أنه تواجد في كل أنحاء الملعب دفاعا وهجوما، وتميز باستخلاص الكرات من لاعبي فيورنتينا، واعتراض تسديداتهم.
ولم يشهد الشوط الأول أي خطورة تذكر على حراس الفريقين ماينان أو دي خيا، فلم يختبرا أبدا طوال 45 دقيقة لعب، لينتهي الشوط الأول سلبيا وباهتا.
الظهور الأول لفيورنتينا جاء في الدقيقة 53 بأولى التهديدات بعدما استغل نيكولاسي كافيليا المساحة أمامه وأطلق تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الأيمن لماينان.
ومن المحاولة الثانية نجح الضيوف في معاقبة ميلان بأول أهداف المباراة بالدقيقة 56، بعد عرضية قابلها رانييري برأسية، أراد ماينان إبعادها بأطراف أصابعه لتضرب بزميله المدافع جابيا وتقع أمام جوسينس والمرمى خالٍ، ليضعها نجم الفيولا بالشباك.
ولم ينتظر أليجري كثيرا، حتى أنه أجرى أولى تبديلاته بعد الهدف مباشرة بخروج أليكسيس زاكاري أتيكامي والدفع بالمهاجم الصريح سانتياجو خيمينيز، في محاولة لمنح الفريق زيادة هجومية بالثلث الأخير من ملعب الخصم.
وعادل البرتغالي لياو الكفة سريعا لميلان، ومنح الروسونيري التعادل في الدقيقة 63، بعدما توغل الجناح من الناحية اليمنى إلى الداخل، وأطلق تسديدة أرضية زاحفة من مسافة بعيدة سكنت يسار الحارس ديفيد دي خيا في الشباك، جاء ذلك وسط غضب كبير من لاعبي الفيولا، حيث لعبوا بعشرة لاعبين بينما كان رانييري يتلقى علاجًا لجرح في أنفه بسبب النزيف من الاصطدام مع فوفانا.
استمرارا لتألق مودريتش المتواصل مع ميلان، تلقى النجم الكرواتي هتافات تقديرا له من جماهير ملعب سان سيرو، أثناء قتال لوكا لاستعادة الكرة في وسط الملعب ونجح فعلا في ذلك واستخلص الكرة من أمام اللاعب الشاب للفيولا فاتزيني، حيث يفصلهما 19 عاما.
دي خيا تألق ومنع ميلان من فرصة التقدم بالهدف الثاني، بعدما مرر بارتيساجي كرة عرضية داخل منطقة جزاء فيورنتينا، قابلها خيمينيز بتسديدة وبلمسة خاطفة من أمام دفاع الخصم، ومرت نحو الشباك لولا براعة الحارس الإسباني في إبعادها بأطراف أصابعه لركنية.
شهدت الدقيقة 82 اعتراضات كبيرة واسعة من ميلان مطالبين باحتساب ركلة جزاء على باريزي ضد خيمينيز، بعد حالة مسك من المدافع للمهاجم، سقط خيمينيز واضعا يده على وجهه ليجبر الحكم على العودة لتقنية الفيديو، وبالفعل يعود الحكم ويحتسب ركلة جزاء تقدم لياو للتسديد وتمكن من تحويلها للهدف الثاني، ليمنح الروسونيري انتصارًا ثمينًا.