أبدى البلجيكي تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد، سعادته الكبيرة بالفوز الصعب بهدف دون رد، على يوفنتوس، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، في معقل الميرنجي “سانتياجو برنابيو”، مؤكدًا أن الانتصار كان ثمرة عمل جماعي في مباراة شهدت محاولات خطيرة من الفريقين.
وسجل هدف المباراة الوحيد النجم الإنجليزي جود بيلينجهام في الدقيقة 57.
وبهذا الانتصار رفع ريال مدريد رصيده إلى 9 نقاط بعد 3 جولات في المركز الخامس بجدول الترتيب، بينما تجمد رصيد السيدة العجوز عند نقطتين فقط في المركز الـ25.
وقال كورتوا في تصريحات لشبكة “موفيستار” الإسبانية عقب اللقاء: “أنا سعيد جدًا. كانت مباراة صعبة ومجهدة، وشهدت فرصًا من الطرفين. حققنا انتصارًا مهمًا أمام فريق كبير، والآن بتسع نقاط كاملة من ثلاث مباريات، سنبدأ التفكير في أنفيلد لاحقًا (أمام ليفربول الشهر المقبل)”.
وتحدث الحارس البلجيكي عن معاناة ريال مدريد في إيجاد المساحات خلال فترات اللقاء، موضحًا: “في النهاية نحن نواجه يوفنتوس، فريق ليس صغيرًا أبدًا، ومن الطبيعي ألا تجد المساحات بسهولة. أحيانًا يجب أن نسرّع الإيقاع، وهذا ما طلبه منا المدرب بين الشوطين مع إبقاء الأجنحة أكثر اتساعًا”.
وتوقف كورتوا عند التصدي الحاسم لانفراد فلاهوفيتش، قائلا: “إنه مهاجم كبير، وكان من الممكن أن يغير مسار اللقاء، لكنني كنت في التوقيت والمكان المناسبين. أنا سعيد بتلك الكرة”.
كما أشاد النجم البلجيكي بزميله جود بيلينجهام صاحب هدف الفوز: “دائمًا يقظ في الكرات الثانية. قدم مباراة كبيرة، مثل بقية الفريق.”
وحول الكلاسيكو المرتقب ضد الغريم التقليدي برشلونة الأحد المقبل، اختتم كورتوا حديثه قائلًا: “نحن نصل للمباراة بحالة جيدة، وكذلك برشلونة. هذا العام من المهم جدًا أن نفوز بعد نتائج غير جيدة في الماضي. يجب أن نستعد لها بالشكل الصحيح”.
المئوية الثالثة
ويصنع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا فصلًا جديدًا في تاريخه مع ريال مدريد، بعدما وصل إلى مباراته رقم 300 بقميص النادي في مختلف البطولات، ليصبح بذلك رابع أكثر حارس مرمى مشاركة في تاريخ الميرينجي، وفقاً لإحصاءات شبكة “أوبتا” العالمية.
ويُعد هذا الرقم محطة فارقة في مسيرة الحارس المتألق، الذي انضم إلى الفريق الملكي قادمًا من تشيلسي في صيف 2018، قبل أن ينجح خلال سنوات قليلة في حجز مكانته بين أعمدة الحراسة التاريخية للنادي.
ويأتي كورتوا في هذه القائمة خلف ثلاثة أسماء خالدة في ذاكرة المدريديستا، يتصدرهم الأسطورة إيكر كاسياس برصيد 725 مباراة، يليه باكو بويو بـ 456 مباراة، ثم ميجيل أنخيل الذي خاض 346 مباراة، وهو ما يعكس حجم الإنجاز الذي وصل إليه الحارس البلجيكي، ليس فقط على مستوى الاستمرارية، بل أيضًا على مستوى التأثير الفني في المواسم الحاسمة.
Getty Images
فمنذ وصوله إلى مدريد، ارتبط اسم كورتوا بمحطات لا تُنسى، أبرزها تألقه المُبهر في دوري أبطال أوروبا موسم 2021-2022، حين لعب دورًا بطوليًا في التتويج باللقب، وخاصة في النهائي أمام ليفربول.
ويمثل وصول كورتوا إلى المباراة رقم 300 دليلاً على الثقة المطلقة التي يحظى بها داخل النادي، وعلى التطور الفني والشخصية القيادية التي بات يجسدها داخل غرفة الملابس وخارجها.
ومع استمرار الرحلة، يطمح الحارس البلجيكي إلى مواصلة تسلق القائمة التاريخية، وربما الاقتراب أكثر من أرقام من سبقوه.
هكذا، يكتب كورتوا فصلاً جديدًا في مسيرته، ويواصل ترسيخ اسمه بين عظماء حراس النادي الملكي عبر العقود.
تعديلات في التشكيل
وشهد تشكيل ريال مدريد عودة راؤول أسينسيو وأردا جولر وفينيسيوس جونيور للمشاركة بشكل أساسي، بعد جلوسهم على مقاعد البدلاء في مباراة خيتافي الأخيرة ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، والتي حسمها الملكي لصالحه بنتيجة 1-0.
كما دفع مدرب ريال مدريد بالدولي المغربي إبراهيم دياز، في التشكيل الأساسي من بداية المواجهة.
أما الكرواتي إيجور تودور، مدرب يوفنتوس، فقد قرر الاعتماد على الثنائي الهجومي كينان يلدز ودوسان فلاهوفيتش.
واعتمد ألونسو تشكيل ريال مدريد أمام اليوفي على النحو التالي: تيبو كورتوا – كاريراس – إيدير ميليتاو – راؤول أسينسيو – فيدي فالفيردي – تشواميني – جود بيلينجهام – أردا جولر – إبراهيم دياز – فينيسيوس – كيليان مبابي.
كما اعتمد تودور تشكيل يوفنتوس أمام الملكي على النحو التالي: دي جريجوي – فيديريكو كاتي – لويد كيلي – دانييلي روجاني – كوبمينيرز – كالولو – كيفرين تورام – وستون ماكيني – أندريا كامبياسو – كنان يلدز – فلاهوفيتش.