واصلت لعنة الحارس المحلي مطاردة نادي الاتحاد في مباريات الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي الهلال، وهذه المرة بأيدي الحارس الشاب حامد الشنقيطي.
وشارك الشنقيطي أساسيًا في خسارة الاتحاد أمام الهلال بنتيجة 0-2، خلال المباراة التي جمعت بينهما، أمس الجمعة، على ملعب الإنماء، في الجولة السادسة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
عقدة الحارس المحلي
وبحسب صحيفة “الرياضية”، فقد واصل الاتحاد فشله في تحقيق الفوز على الهلال بمشاركة حارس محلي للعام التاسع على التوالي.
وكان الانتصار الأخير لـ”النمور” في كلاسيكو الهلال بحضرة الحارس المحلي، يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016، عندما فاز خارج معلبه بنتيجة 2-0، في الجولة السابعة من الدوري السعودي لموسم 2016-2017.
وكان عساف القرني هو حارس الاتحاد في تلك المباراة، وقد نجح في الحفاظ على نظافة شباكه، ليقود فريقه للفوز بالكلاسيكو الثالث على التوالي في ذلك الحين.
ومنذ ذلك الحين، خاض الاتحاد 15 مباراة ضد الهلال بحارس محلي في مختلف المسابقات، لم ينجح في الفوز بأيٍ منها.
ضحايا الهلال المحليون
عساف القرني نفسه كان الأول في تلك القائمة من الضحايا، حيث حرس مرمى الاتحاد بعد هذا الكلاسيكو في 9 مناسبات ضد الهلال، انتهت 6 منها بالهزيمة، مقابل 3 تعادلات.
وبعد تولي البرازيلي مارسيلو جروهي حراسة مرمى الاتحاد، انتهت أول مباراة ضد الهلال بالتعادل، قبل أن يقود “النمور” للفوز بثاني كلاسيكو، محافظًا على نظافة شباكه، لأول مرة بعد غياب 4 سنوات ونصف.
مع نهاية رحلة جروهي، عاد الحارس المحلي في عرين الاتحاد عن طريق عبدالله المعيوف، وهي العودة التي لم يعرف “النمور” معها معنى الفوز أو التعادل في كلاسيكو الهلال.
بحضور المعيوف، خسر الاتحاد المباريات الخمسة التي خاضها في الكلاسيكو ضد الهلال، واستقبلت شباكه 13 هدفًا، بمعدل يزيد عن 4 أهداف في كل مباراة.
غير أن هذه السلسلة لم تتوقف سوى بعودة الحارس الأجنبي، من خلال الصربي بريدراج رايكوفيتش، فرغم خسارة المباراة الأولى 1-3، الموسم الماضي، لكنه لعب دورًا محوريًا في مباراتين متتاليتين.
وقاد رايكوفيتش الاتحاد للفوز على الهلال بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، قبل أن يقوده للفوز عليه مجددًا في الدوري السعودي بنتيجة 4-1، ليستعيد معه اللقبين في نهاية الموسم.
وعادت الهزائم الاتحادية في كلاسيكو الهلال بغياب الحارس الأجنبي، بعدما شارك حامد الشنقيطي على حساب رايكوفيتش، أمس الجمعة، ليخسر “النمور” بنتيجة 0-2، في الجولة السادسة من الدوري السعودي.
مشاركة الصدفة
الغريب أن عودة الحارس المحلي لعرين الاتحاد في كلاسيكو الهلال عن طريق حامد الشنقيطي جاءت بالصدفة البحتة، رغم جاهزية رايكوفيتش للمشاركة.
وكان من المفترض أن يشارك الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش بشكل أساسي في المباراة، باعتباره الحارس الأول للفريق، خاصة أنه لا يعاني من أي إصابة في الوقت الحالي.
غير أن رغبة البرتغالي سيرجيو كونسيساو في التعويل على الثنائي؛ الألباني ماريو ميتاي والمالي مامادو دومبيا، بشكل أساسي، جعله يُقصي رايكوفيتش من التشكيلة، في ظل تقيده بالاعتماد على 8 لاعبين أجانب فقط.
وقرر كونسيساو منح الثقة للحارس السعودي الشاب من أجل حماية عرين “النمور”، غير أنه تعرض لموقف صعب للغاية في الكلاسيكو.
أخطاء قاتلة
وتلقى الشنقيطي الهدف الأول بطريقة عكسية، بعدما وضع دومبيا الكرة برأسه في شباك فريقه بالخطأ، غير أنه تحمل جزءًا من الهدف، خاصة أن الكرة جاءت على القائم القريب، دون أن يتعامل معها.
لكن الخطأ الأكبر جاء في الهدف الثاني، عندما سدد لاعب الوسط البرتغالي روبين نيفيز كرة من خارج منطقة الجزاء، فاصطدمت بمدافعي الاتحاد، ووصلت إلى الشنقيطي الذي حاول الإمساك بها، لكنها أفلتت من بين يديه، ليلتقطها المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو ويسجل ثاني أهداف الهلال.
موقف كونسيساو
عقد كونسيساو من موقف حامد الشنقيطي، بعدما اعتبر أن الهدف الثاني هو الذي قضى على آمال فريقه في المباراة، ومنح الهلال الفوز 2-0.
وقال المدرب البرتغالي في هذا الصدد: “سيطرنا في كثير من اللحظات على مستوى الدفاع والوسط، ولو لم يأتِ الهدف الثاني لتغير كل شيء”.
غير أنه دافع بعد ذلك عن الحارس الشاب، وأكد أنه هو من يتحمل الخطأ، مشيرًا إلى ثقته الكبيرة فيه على الرغم من هذا الخطأ.
وأوضح: “ما حدث ليست مسؤولية حامد (الشنقيطي)، ما حدث مسؤوليتي تمامًا لأنني أنا صاحب القرار”.
وأضاف: “كان القرار تكتيكيًا أكثر، أثق كثيرًا في حامد وفي التدريب والمنتخب السعودي للشباب، هو من أفضل اللاعبين، لقد كسب ثقتي”.
وبخصوص قرار الاعتماد عليه بدلًا من رايكوفيتش، قال: “من الناحية التكتيكية، كانت الاستراتيجية واضحة وشاهدتم ذلك”.
وأتم: “نيفيز وسافيتش لم يستطيعوا لمس الكثير من الكرات، وحرصت على إشراك المزيد من اللاعبين الأجانب في المنتصف من أجل ذلك”.