والد يامال يستفز ريال مدريد: نراكم في برشلونة

BySayed

أكتوبر 26, 2025


وجه منير نصراوي، والد لامين يامال، نجم برشلونة، رسالة استفزازية للاعبي وجماهير ريال مدريد، رغم فوز الملكي بمباراة الكلاسيكو.

حقق ريال مدريد فوزًا ثمينًا على غريمه التاريخي برشلونة، بنتيجة 2-1، في لقاء الكلاسيكو الذي أقيم اليوم الأحد، على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن لقاءات الجولة العاشرة لليجا.

وسجل هدفي ريال مدريد كل من كيليان مبابي (22) وجود بيلينجهام (43)، بينما سجل هدف برشلونة فيرمين لوبيز (38).

ولم يقدم يامال المستوى المنتظر منه خلال المباراة، وتعرض لصافرات استهجان من قبل جماهير الريال، كما دخل في مشادات مع لاعبي الميرنجي عقب المباراة، على ضوء تصريحاته الهجومية ضد الريال خلال الأيام الماضية.

خرج يامال بتصريحات مثيرة قبل الكلاسيكو، ضاعفت الضغوط عليه قبل موقعة سانتياجو برنابيو، إذ اتهم ريال مدريد بأنه يسرق ثم يشتكي، في إشارة إلى استفادة الملكي من التحكيم ثم يتجه إلى الهجوم ضد الحكام.

ورغم ذلك، استفز والد يامال، فريق ريال مدريد عبر حسابه على “إنستجرام” بمجرد انتهاء اللقاء.

وكتب والد يامال، عبر “ستوري إنستجرام”: “نحمد الله أنه في عمر الـ18 عامًا فقط، نراكم في برشلونة”، مصحوبًا بضحكات ساخرة.

ويشير والد لامين يامال، إلى أن نجله لا يزال لديه سنين طويلة لخوض المزيد من مباريات الكلاسيكو.

كواليس الاشتباك

شهدت الدقائق الأخيرة من مواجهة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، بعض التوتر داخل الملعب، وعلى مقاعد البدلاء، حيث اشتعلت الأجواء في الوقت بدل الضائع.

وبدأت الاشتباكات عقب تدخل قوي أدى إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه بيدري جونزاليس، لاعب برشلونة، الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية، ليغادر الملعب في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.

ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، حيث اندلعت مشادات بين أفراد الجهازين الفنيين ولاعبي الفريقين قرب المنطقة الفنية، مما تسبب في حالة من الفوضى على الخطوط الجانبية، قبل أن يتدخل الطاقم التحكيمي لاحتواء الموقف.

وبعد إطلاق الحكم، صافرة النهاية، تجدد التوتر مجددًا إثر مشادة لفظية بين تيبو كورتوا ولامين يامال، قبل أن يتدخل لاعبو الفريقين، ويتحول الموقف إلى اشتباك بين عدة عناصر، من بينها أنطونيو روديجر ورافينيا، اللذان تواجدا في محيط الأحداث رغم وجودهما خارج القائمتين.

وتعكس هذه اللقطات، حجم التوتر والانفعال الذي ساد الأجواء حتى اللحظات الأخيرة من الكلاسيكو، في مواجهة اتسمت بالندية والصراع البدني والضغط النفسي حتى اللحظة الأخيرة.

غرفة ملابس تغلي

لم تتأخر أصداء تصريحات يامال داخل غرفة ملابس ريال مدريد، إذ كشفت مصادر قريبة من الفريق أن حالة من الغضب الشديد سادت بين اللاعبين، خصوصًا كبار القادة، الذين اعتبروا ما قاله يامال مساسًا بسمعة النادي وتاريخه.

غير أن هذا الغضب تحوّل سريعًا إلى دافع إضافي، إذ أشارت بعض التقارير إلى أن كلمات الشاب الكتالوني أصبحت بمثابة “حافز تعبوي” قبل المواجهة المنتظرة.

بل إن بعض الصحفيين الإسبان نقلوا عن أحد لاعبي الريال، أن القائد داني كارفاخال ينوي التحدث مع يامال بعد اللقاء، في حوار “لن يكون ودّيًا تمامًا”، ما يعكس مدى الاحتقان الذي أحدثته جملة واحدة في معسكر مدريد.

وفي المقابل، حاولت بعض الصحف الكتالونية التخفيف من وقع الأزمة، معتبرة أن تصريحات يامال “كانت دعابة لم يُحسن التعبير عنها”، وأن الضجة الإعلامية تضخمت بفعل الحساسية التاريخية بين الناديين.

غضب ريال مدريد

كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، كواليس ما دار في غرفة ملابس ريال مدريد عقب تصريحات يامال، ومن داخل النادي الملكي تُعتبر تعليقات لامين “غبية” و”غير محترمة”، وتعكس صورة سلبية عن صاحبها.

وأكدت الصحيفة، أن إدارة ريال مدريد رفضت تعليقات يامال، وأنها تعتزم إجراء محادثة مع لاعب برشلونة، حيث سيكون داني كارفاخال، قائد ريال مدريد هو من سيفعل ذلك بعد انتهاء المباراة بين الفريقين بسانتياجو بيرنابيو.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الميرينجي يعتبر تصريحات لاعب برشلونة “غير محترمة”، سواءً كان يُشير في هذه الحالة إلى ريال مدريد أو أي نادٍ آخر من الدرجة الأولى.

علاوة على ذلك، يُدرك ريال مدريد أن هذه التصريحات الصادرة عن لاعب برشلونة تُهدد التناغم الكبير داخل المنتخب الإسباني.

بين الملعب والإنترنت

أغلب التحليلات المحايدة في الصحافة الإسبانية ترى أن ما قاله اللاعب لا يمكن عزله عن الواقع الرقمي الجديد لكرة القدم، حيث تتداخل الرياضة بالترفيه، ويتحوّل اللاعبون بسرعة إلى شخصيات إعلامية، خصوصًا عندما يظهرون في محتوى رقمي غير رسمي.

في هذا المشهد، يبدو لامين يامال نموذجًا معاصرًا لجيلٍ جديد من اللاعبين يعيش بين عالمين: عالم الملعب الذي يتطلب التركيز والانضباط، وعالم الإنترنت الذي يغري بالظهور والجدل.

وربما لم يدرك بعد أن المسافة بين التصريح المثير وبين فقدان الاحترام العام قصيرة جدًا في كرة القدم الحديثة، وأن ما يُقال في لحظة انفعال يمكن أن يطارده لسنوات.

story



المصدر – كوورة

By Sayed