خروج صادم.. النجم الساحلي يودع الكونفدرالية أمام نيروبي المغمور‎

BySayed

أكتوبر 26, 2025


ودّع النجم الساحلي التونسي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) من دور الـ32، في واحدة من كبرى مفاجآت البطولة هذا الموسم، بعد خسارته أمام ضيفه نيروبي يونايتد الكيني، بركلات الترجيح بنتيجة (6-7).

جاء هذا الإقصاء المرير رغم فوز “جوهرة الساحل” في مباراة الإياب التي احتضنها الملعب الأولمبي بسوسة بهدفين نظيفين، وهي النتيجة ذاتها التي انتصر بها الفريق الكيني في لقاء الذهاب الذي أقيم الأحد الماضي.

و خاض النجم الساحلي اللقاء رافعاً شعار “لا بديل عن الانتصار”، بهدف تعويض خسارة الذهاب بهدفين دون رد في كينيا. 

ورغم أن الفريق التونسي قدم واحدة من أكثر مبارياته حماسًا وإصرارًا هذا الموسم، إلا أن الحظ وركلات الترجيح أدارت ظهرها لممثل تونس.

بدأ النجم الساحلي اللقاء بتشكيلة أساسية ضمت: صبري بن حسن، صلاح الغدامسي، نسيم هنيد، أوميغا، ناجح الفرجاني، محمد أمين بن عمر، نور الدين القليب، سيدريك غبو، راقي العواني، سينغور، وريان عنان.

وبعد شوط أول متوازن، انفجر الفريق التونسي في الشوط الثاني مسجّلًا هدفاً مبكراً في الدقيقة 47، ليُعيد الأمل إلى الجماهير التي ملأت المدرجات وهتفت بحرارة دعماً لأبناء سوسة.

وواصل النجم ضغطه الهجومي حتى نجح في إضافة الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة، ليُسجله كل من ريان عنان وغفران النوالي.

وبهذين الهدفين، تعادلت نتيجة مجموع المباراتين (2-2)، واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لصالح الضيوف الكينيين، ليتأهل نيروبي يونايتد بنتيجة (7-6).

عثرات قاتلة تنهي الحلم الأفريقي

وكان النجم الساحلي قادراً على حسم بطاقة التأهل إلى دور المجموعات في اللقاء دون اللجوء إلى ركلات الجزاء، حيث أضاع الفريق التونسي جملة من الفرص والوضعيات السهلة، ولم ينجح سوى في تسجيل هدفين.

وفي اللحظات الحاسمة من ركلات الترجيح، أدار الحظ وجهه عن النجم بعد أن أضاع كل من نسيم هنيد وسيدريك غبو ركلتيهما، ليمنحا نيروبي بطاقة التأهل. كما أن الفريق أخفق في حسم التأهل بركلات الترجيح التي انتهت (5 مقابل 6) لصالح نيروبي.

النكسة لا تُسقط الكيان

يؤكد الإقصاء أمام فريق مغمور كنيروبي يونايتد الكيني، على أن النجم الساحلي يمر بوضعية حرجة للغاية.

 العثرة الجديدة تُنذر بأن الأمور ستزيد تعقيداً في حال عدم تحرك الجميع لإنقاذ الموقف، خاصة في ظل غياب “الجودة” المطلوبة داخل صفوف الفريق.

ورغم الإقصاء القاسي، أظهرت جماهير سوسة دعماً مطلقاً للكيان، حيث حملت الجماهير الفريق على الأكتاف ورددت هتاف “النكسة لا تُسقط الكيان”، في إشارة إلى دعمها ومطالبتها بعودة النجم إلى مكانته القارية المعهودة.

 هذه الوقفة الجماهيرية تؤكد أن الدعم مستمر، لكنها تضع ضغوطاً أكبر على الإدارة لتوفير العناصر القادرة على المنافسة على الألقاب في الفترة القادمة.

في سياق اخر، تأهل الترجي الرياضي ليُشكل بصيص أمل في سماء الكرة التونسية، التي شهدت في الأيام الأخيرة موجة من الإقصاءات المخيبة للآمال. فقد أصبح الترجي الممثل الوحيد لكرة القدم التونسية في دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال، بعد أن ودعت أندية تونس المنافسات القارية تباعاً.

وكان أبرز هذه الإقصاءات هو خروج نادي الاتحاد المنستيري من دوري أبطال أفريقيا، وذلك بعدما تعرض لخسارتين متتاليتين أمام شبيبة القبائل الجزائري.

وخسر المنستيري مباراة الذهاب بنتيجة 3-0 في صفاقس، ثم عاد ليخسر في مباراة الإياب في الجزائر بنتيجة 2-1. هذا الإخفاق المُزدوج أكد خروج المنستيري وتضاؤل التمثيل التونسي القاري.

وتعكس نتائج الفرق الأخرى في الكونفدرالية، مثل النجم الساحلي والملعب التونسي، ضرورة وجود قاطرة قوية تقود الكرة التونسية في المنافسات الأفريقية، وهو الدور الذي بات الترجي الرياضي التونسي مُلزماً به الآن.

و يتحمل الترجي مسؤولية مضاعفة لتمثيل الكرة التونسية خير تمثيل والسعي لاستعادة الألقاب المفقودة.

وبعد تأمين مقعده في دور المجموعات، سيبدأ الترجي الرياضي التونسي في الاستعداد للمرحلة الأصعب في البطولة، والتي تتطلب حشد كافة الإمكانيات الفنية والبدنية.

وستُقام قرعة دور المجموعات لمسابقة كأس رابطة الأبطال الأفريقية يوم 3 نوفمبر المقبل. ومن المقرر أن تستضيف مدينة جوهنسبورغ بجنوب أفريقيا مراسم هذه القرعة، التي ستحدد ملامح المجموعات الأربع والتحديات التي ستواجه الترجي في سعيه نحو اللقب القاري الغالي.

ويُمني “الغول الأفريقي” النفس بقرعة متوازنة تتيح له فرصة المنافسة على صدارة مجموعته، ليمضي قدماً في البطولة التي تُعد لقبه المفضل، وليؤكد أحقيته في حمل لواء الكرة التونسية في معترك الأندية الأفريقية الأقوى. يتطلع الترجيون إلى أن يكون هذا التأهل بداية انطلاقة قوية تعيد الهيبة المعهودة لأكبر أندية تونس في القارة السمراء.



المصدر – كوورة

By Sayed