انطلاقة مغربية مبشرة في بطولات أفريقيا

وقعت الأندية المغربية جميعها على مشوار ناجح في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية، وكأنها استجابت لمطلب فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، وهو يبدي انزعاجه مؤخرا في تصريحات تلفزيونية أعقبت استقبال منتخب الشباب المتوج بكأس العالم تحت 20 في تشيلي من تراجع نتائج الفرق المغربية في آخر نسخ البطولات القارية باستثناء نهضة بركان حامل لقب كأس الكونفدرالية.

وتأهلت 3 أندية لدور المجموعات بينما اقترب نهضة بركان من إكمال المهمة في دوري الأبطال بعدما عاد بتعادل هام أمام أهلي طرابلس الليبي 1-1، وسيستفيد من خوض الإياب على ملعبه هذا الأسبوع.

وكان لقجع وهو يستحضر نجاحات المنتخبات قال إنه يتوق لأن ينعكس ذلك على الأندية المغربية آملا أن يشاهدها في مصاف البطولات العالمية.

وشدد على أنه يضع كل الإمكانيات رهن إشارة الأندية سواء ماديا أو لوجيستيا، مبينا أن الهدف هذا الموسم هو جمع بطولتي الأبطال وكأس الكونفيدرالية، وتكرار خوض سوبر مغربي خالص كالذي ناله بركان قبل 3 سنوات أمام الوداد، حسب قوله.

كووورة يرصد المشوار الناجح للأندية المغربية الساعية للتواجد بدور المجموعات كاملة العدد:

الجيش بنوايا واضحة

باعتراف مدربه ألكسندر سانتوس بعد الإطاحة بضيفه حوريا كوناكري الغيني وعبوره للنسخة الثالثة تواليا لدور المجموعات في دوري الأبطال أكد على أن الفريق عاقد العزم على تجاوز خيبة الموسم المنصرم حين غادر من ربع النهائي أمام بيراميدز المصري وكان يكفيه هدف واحد في الإياب بعد الريمونتادا الشهيرة ليتواجد في نصف النهائي.

وصرح: “نعم طموحنا واضح وهو أن ننافس على البطولة وهذا لا يحتمل الشك ولا النقاش”.

وتابع: “لقد حظينا بفرصة تاريخية باللعب في ستاد مولاي عبد الله بالعاصمة وأمام حضور قوي لجمهورنا وقد وعدناهم ألا نخذلهم بالمطلق”.

وكان مسؤولو الجيش الملكي قد وضعوا ثقتهم للموسم الثاني تواليا في سانتوس رغم الموسم الصفري الماضي، بعد الاستجابة لمطالبه كافة في سوق الانتقالات وضم أبرز اللاعبين في مقدمتهم استعادة رضا سليم من الأهلي المصري على سبيل الإعارة.

ويعد لقب الأبطال هدفا رئيسا للنادي الذي كان أول من حمل لقب هذه المسابقة للكرة المغربية سنة 1985 بجيله الذهبي يومها.

بركان بشخصية البطل

يقترب نهضة بركان من مراده وهو حامل لقب الكونفيدرالية بعدما عاد بتعادل هام من ليبيا أمام أهلي طرابلس بنتيجة 1-1 ليصبح على بعد خطوة من اللحاق بنادي الجيش الملكي في دور المجموعات بدوري الأبطال.

النادي البركاني حامل لقب الدوري المغربي الذي خسر مؤخرا السوبر الأفريقي بصعوبة لفائدة بيراميدز المصري، لديه خبرة قارية مدتها 10 أعوام راكم 9 منها في الكونفيدرالية حيث توج بـ3 نسخ، مستفيدا من تواجد عدد من نجوم المنتخب المحلي المغربي بين صفوفه في مقدمتهم الهداف أسامة المليوي، وكذلك من تواجد المدرب التونسي معين الشعباني الذي له باع طويل في المسابقة مع نادي الترجي التونسي.

وسيكون بركان بحاجة للتعادل دون أهداف على ملعبه ليتأهل وهو الذي خاض أكثر من 50 مباراة أفريقية داخل قواعده لم يخسر فيها أية مباراة ليستند لهذا المعطى ويصر على أن يكون أحد الأرقام الصعبة في هذه النسخة رغم أنه يكتشفها لأول مرة.

الكونفدرالية مغربية

كان الوداد الذي ارتبط تاريخيا بدوري الأبطال خلال العقد المنصرم وقد توج مرتين وحل وصيفا في مثلهما، كما مثل الكرة المغربية في مونديال الأندية الماضي في أمريكا، قد كشر عن أنيابه وهو يعبر لدور المجموعات في الكونفيدرالية بعد اكتساح أشانتي كوتوكو الغاني بـ 6 أهداف في مجموع المباراتين (5-1 و1-0).

الوداد المنتشي مؤخرا بالتعاقد مع الدولي حكيم زياش الذي أكد رئيس النادي تلفزيونيا أنه سيدشن ظهوره الأول مع الفريق بداية من دور المجموعات، يعد من الفرق المرشحة للتتويج بهذه المسابقة بالاستناد لمرجعيته وكذا نجومه والدعم الجماهيري الهائل حين يلعب داخل قواعده.

وقد كان هدف مسؤولي ومدرب الفريق واضحا بعد العودة من أمريكا هو المنافسة على كل البطولات.

مفاجأة أسفي

أما المفاجأة فقد وقع عليها أوليمبك أسفي الذي يكتشف هذا الموسم وللمرة الأولى في تاريخه المسابقات القارية ليعبر لدور المجموعات ويؤكد حضور المغرب كامل العدد بعدما أطاح بالملعب التونسي على ستاد رادس رغم خسارته إيابا 1-2 مستفيدا من انتصاره بهدفين دون مقابل ذهابا.

و يلعب أسفي دون ضغوطات وهذا سر قوته مثلما أن الفريق قوي جدا داخل قواعده ويعد فريقا لا يقهر بالدوري المحلي بملعبه وبذلك تتواصل طفرة الكرة المغربية على صعيد الأندية مجددا.