الديربي البيضاوي … هواجس أمنية وحسابات الغريمين

BySayed

أكتوبر 28, 2025


لا صوت يعلو فوق صوت الديربي البيضاوي بالمغرب، حيث تمثل مواجهة الغريمين الرجاء والوداد غدا المباراة الأهم في الموسم.

 ويعود الديربي لمعقله التاريخي استاد محمد الخامس بالدار البيضاء بعدما تأرجح في سابق النسخ بين استادات مختلفة أفقدته القيمة والمكانة التي كان يحتلها.

الديربي يحمل الرقم 139 في تاريخ مواجهات الغريمين، وكلما اقترب تسبقه توابل تغذيه بالكثير من الإثارة من جانب المعسكرين مثلما تطغى الهواجس الأمنية على اللقاء، والتي دفعت المنظمين إلى التنسيق مع سلطات الدار البيضاء والخروج بخطاب مفاده تحديد كيفية ولوج ومغادرة المناصرين بحسب النتيجة النهائية للقمة تفاديا لأي انفلات.

كووورة يعرض في هذا التقرير للجوانب الأمنية المحيطة بالقمة وكذا أرقام الديربي عبر التاريخ، وكيف يصل الغريمان هذه المباراة في محطة مبكرة من المسابقة ووضعها متشابه من حيث الترتيب والنتائج.

مقاربة أمنية

أفضى اجتماع هام احتضنته محافظة الدار البيضاء ضم مسؤولي الفريقين وكذا سلطات العاصمة الاقتصادية إلى الخروج بمذكرة تفاهم انتهت بالتأكيد على أن أبوب استاد محمد الخامس ستفتتح عصر الأربعاء وقبل 4 ساعات من القمة كي تسهل عملية الدخول ويتم تفادي الضغط و الازدحام الذي مثل في السابق مظهرا من مظاهر سوء التنظيم.

كما تقرر على ضوء هذا الاتفاق التأكيد على أن يبادر جمهور الفريق الذي سيخسر نتيجة الديربي إلى مغادرة استاد محمد الخامس أولا قبل 30 دقيقة من انصراف جمهور الفريق الفائز والغاية من هذا الإجراء هو تفادي اختلاط والتحام أنصار الناديين خارج استاد محمد الخامس بعد نهاية المباراة إذ سيتم إجلاء الفئة الخاسرة قبل أن تغادر بعدها بنصف ساعة الفئة المنتصرة في القمة.

وتقرر رصد حوالي 5 آلاف رجل أمن من مختلف المصالح وسط الدار البيضاء وفي منطقة الاستاد وكذا داخله بالمدرجات قصد تأمين مرور المباراة في أجواء مثالية.

قواسم مشتركة

وصل الغريمان الديربي ووضعهما متشابه في مسابقة الدوري، إذ يتقدم الرجاء بفارق نقطة واحدة عن الوداد الذي لديه مباراة أقل وكلاهما لم يخسر لغاية الآن ويمران بفترة طيبة على مستوى النتائج.

وبخلاف الرجاء الذي استبدل مدربه التونسي الأسعد الشابي بعد مرور جولتين فقط على انطلاق المسابقة لسوء الأداء وليس النتائج٬ يواصل أمين بنهاشم مهامه على رأس الجهاز الفني للوداد مستفيدا من ثقة رئيس الفريق الذي ثبته في منصبه رغم المشاركة المخيبة في مونديال الأندية في أمريكا.

ويضم الوداد والرجاء 9 من لاعبي المنتخب المحلي المتوج بكأس الشان الصيف المنصرم مع السكتيوي في كينيا، مثلما سيخوضان الديربي بصفوف مكتملة بعدما استعاد الوداد لاعبه حمزة هنوري هدافه خلال الموسم الحالي لينضم للتدريبات الجماعية بعدما غادر مؤخرا مباراة أشانتي الغاني في الكونفدرالية مصابا.

خبرة فالدو وأفضلية الرجاء

بخلاف أمين بنهاشم مدرب نادي الوداد الذي سيكتشف أجواء الديربي لأول مرة ٬ فإن منافسه فالدو الذي استقدمه الرجاء مؤخرا من نادي عزام التنزاني يملك خبرة وسجلا محترما مع هذا النوع من المباريات.

فقد سبق وأن تواجد فالدو مساعدا للألماني جوزيف زينباور بالرجاء قبل موسمين حينت توج بلقبي الدوري وكأس العرش وواجه الوداد في 3 مباريات بين الدوري والكأس فاز فيها جميعها وهو عامل هام يستند إليه ليواصل تفوقه و معه قيادة الرجاء لتكريس أفضليته التاريخية في الديربي.

 وفاز الرجاء في 38 مباراة بينما فاز الوداد في 34 وحسم التعادل 66 مباراة، ويتقدم الرجاء كذلك على مستوى عدد الأهداف ب 120 هدفا مقابل 110 أهداف للوداد.

ويعد آدم النفاتي بحضور عبد الله خافي و صابر بوغرين من أهم أسلحة الرجاء للقمة.

عقدة أيت منا

مقابل هذا يأمل الوداد في كسر عقدة غريمه الذي لم يهزمه في آخر 5 مباريات والاقتراب منه على مستوى عدد الانتصارات التاريخية  وكذا لربح صدارة الدوري وتأكيد نواياه هذا الموسم في استعادة وضعه محليا وأفريقيا بعد 3 مواسم صفرية.

ويقود الوداد رئيسا هشام أيت منا الذي لم يفز أمام الرجاء في 10 مباريات له بين رئاسته لشباب المحمدية والوداد ويعد الرجاء عقدته المزمنة وقد لجأ لسلاح التحفيزات المالية لإنهاء سوء الحظ الذي لازمه وتحقيق انتصار من شأنه أن يمثل أفضل هدية في استقبال النجم حكيم زياش الذي تقرر أن يكون ضيف الديربي الكبير في مراسم تقديمه.



المصدر – كوورة

By Sayed