استعاد نادي الهلال خدمات قائده ونجمه الأول سالم الدوسري، بعد غياب طويل، وذلك قبل خوض مباراة ديربي الرياض ضد الشباب.
ويستضيف الهلال جاره الرياض، بعد غدٍ الجمعة، على ملعب المملكة أرينا، في الجولة السابعة من منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين.
وقبل يومين من المباراة، نشر نادي الهلال عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس” صورتين، أظهرتا “التورنيدو” وهو يداعب الكرة، معلقًا: “سالم الدوسري يشارك في التدريبات الجماعية”.
وبذلك تتأكد جاهزية سالم الدوسري للمشاركة مع الهلال في مباراة الشباب، بعدما غاب عن الفريق طوال الفترة الماضية بسبب الإصابة.
تفاصيل إصابة سالم الدوسري
وتعود إصابة سالم الدوسري إلى فترة مشاركته الأخيرة مع المنتخب السعودي خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتحامل قائد المنتخب السعودي على نفسه وقاد “الأخضر” لتصدر مجموعته في الملحق الآسيوي بعد الفوز على إندونيسيا (3-2) والتعادل مع العراق سلبيًا، ليتأهل إلى الحدث العالمي.
وأكد سالم في تصريحات لاحقة أنه تحامل على الإصابة احترامًا للمسؤولية الملقاة على عاتقه كقائد للمنتخب، قائلًا: “بحكم أنني قائد المنتخب، كان من واجبي أن أتحمل المسؤولية وأبذل كامل طاقتي داخل الملعب”.
وغاب الدوسري عن آخر 4 مباريات للهلال، بدءًا من مباراة الاتفاق، على ملعب إيجو بالدمام، في الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين، والتي انتهت بالفوز بخماسية نظيفة لصالح “الزعيم”.
كما غاب “التورنيدو” عن مباراة السد القطري، على ملعب المملكة أرينا، في الجولة الثالثة من مرحلة الدوري ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، والتي حسمها الهلال بثلاثية مقابل هدف.
وتواصل الغياب في مباراة الكلاسيكو ضد الاتحاد، يوم الجمعة الماضي، والتي حسمها الهلال بنتيجة 2-0، على ملعب الإنماء، في الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
وأخيرًا غاب سالم الدوسري عن مباراة الأخدود، أمس الثلاثاء، في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي حسمها الهلال بهدف ماركوس ليوناردو.
موسم محدود وموجة انتقادات
وشارك سالم الدوسري هذا الموسم في 6 مباريات فقط مع الهلال في مختلف البطولات 4 في دوري روشن، وواحدة في دوري أبطال آسيا للنخبة، وأخرى في كأس الملك، وساهم بصناعة 3 أهداف، جميعها في الدوري، دون أن يسجل أي هدف حتى الآن.
وتعرض اللاعب الدولي في الأسابيع الأخيرة لموجة من الانتقادات قبل إصابته، كان أبرزها من النجم السعودي السابق أحمد عطيف، الذي قال في تصريحات تلفزيونية: “في آخر مباراتين للهلال، عندما غيّر إنزاجي شكل الفريق التنظيمي والهجومي، ظهر تساؤل كبير: هل سيتوافق سالم مع أفكار المدرب؟ بالنسبة لي، إنزاجي لم يعرف بعد كيفية توظيف إمكانيات سالم الدوسري”.
وأضاف عطيف: “إذا استمر سالم بهذا الأداء، فلا أعتقد أنه سيكون لاعبًا أساسيًا في تشكيلة إنزاجي، وربما نراه بديلًا في الفترات المقبلة”.
وبمجرد غياب سالم الدوسري خلال الفترة الماضية، غير المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي طريقة اللعب إلى 5-3-2، بالاعتماد على الثنائي ماركوس ليوناردو وداروين نونيز كمهاجمين، مع ميل الأخير لليسار، ووجود مالكوم كجناح أيمن.
وسهل ذلك من الاعتماد على ثلاثي في قلب الدفاع، بإعادة لاعب الوسط البرتغالي روبين نيفيز للخلف قليلًا، مع منح الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز الحرية الهجومية، ليكون المفتاح الرئيسي في اليسار، في غياب سالم الدوسري.
وقد قادت تلك الطريقة فريق الهلال لتحقيق 4 انتصارات متتالية في غياب سالم الدوسري، منها فوز على الغريم التقليدي الاتحاد، وكذلك فوز على فريق قوي بحجم السد، دون أن يُظهر الفريق أي تأثر بغياب قائده.
ومع عودة “التورنيدو” من الإصابة، سيكون على إنزاجي الاختيار بين تغيير خطته من جديد، من أجل الاستعانة بقائد الفريق بشكل أساسي، أو الإبقاء عليها كما هي مع الاعتماد عليه كلاعب بديل.
تتويج آسيوي يخفف صدمة الغياب
ورغم غيابه عن المستطيل الأخضر، خطف سالم الدوسري الأضواء، الأسبوع قبل الماضي، بتتويجه بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا لعام 2025، خلال الحفل الذي أقيم في الرياض بمركز الملك فهد الثقافي.
وتفوّق قائد الهلال على منافسيه القطري أكرم عفيف والماليزي عارف أيمن، ليصبح أول لاعب سعودي في التاريخ يحقق الجائزة مرتين، بعد فوزه بها لأول مرة عام 2022، لينضم إلى قائمة تاريخية تضم الياباني هيديتوشي ناكاتا، والأوزبكي سيرفر دجيباروف، والقطري أكرم عفيف كأكثر من تُوجوا بها (مرتين).
وعلّق “التورنيدو” عقب تتويجه بالجائزة قائلًا: “الحمد لله على هذا التتويج بجائزة أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية، هذا التكريم جاء بعد تعب وشقاء، وأهديه لجماهير الهلال والمنتخب السعودي”.