نشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية حوارًا مطولًا مع نجم فريق ريال مدريد، كيليان مبابي، بعدما نال اليوم جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، لعام 2025، كأفضل مهاجم في القارة.
وتمكن كيليان مبابي من الحصول على تلك الجائزة بعدما سجل 31 هدفًا في بطولة الدوري الإسباني، الموسم الماضي 2024/25.
وقال مبابي، في حواره: “هل حلمت بالحذاء الذهبي في صغري؟ هل يُعد أول أهدافي؟ بكل تأكيد، في صغرك تحلم دائمًا بتسجيل الأهداف، كل طفل يبدأ لعب كرة القدم يحلم بالتسجيل، ويكرر ذلك، في النهاية إنها جائزة مهمة جدًا وتسعدني كثيرًا، لكن الجميع يعلم أن الإنجازات الجماعية هي الأهم، أتمنى أن أفوز بحذاء ذهبي آخر في المستقبل، ولكن قبل كل شيء أتمنى أن نفوز بالدوري الإسباني”.
وأضاف: “إذا تحدثنا عن سبب فوزي بالحذاء الذهبي بفضل أهدافي في الدوري الإسباني، فإن هدفي هذا العام هو الاستمرار على نفس المنوال مع الفريق، إذا فزنا بالدوري الإسباني وحصلت على حذاء ذهبي آخر، سأكون أكثر سعادة مما أنا عليه في الوقت الحالي”.
وعن أي هدف سيحتفظ به على هاتفه، قال: “عادةً ما أقول الهدف الأخير لكن هذه المرة سأختار الأول، لأنه كان هدفي الأول في سانتياجو برنابيو، كان شعورًا مميزًا ضد ريال بيتيس، أول أهدافي العديدة التي أتمنى تسجيلها في هذا الملعب، كانت لحظة مثلت بداية مسيرتي في البرنابيو، وتركت في نفسي ذكرى عزيزة”.
وعما إذا كان يرى نفسه كلاعب رقم 10 أم 9، قال: “أتذكر أنه في يوم تقديمي، عندما سألوني عن ذلك، قلت إنني لا أهتم بالمركز المحدد، أنا مهاجم أستطيع اللعب في عدة مراكز والتسجيل من أي مكان، أنظر فقط نحو المرمى في النهاية، أُفضل أن يصفني الآخرون، إنها أفضل طريقة لوصفي، أن يتحدث الآخرون عني، هدفي هو القيام بعملي على أكمل وجه، بغض النظر عن المركز الذي يضعني فيه المدرب”.
وفيما يخص الشيء الذي تغير، سواء في حياته الكروية أو الشخصية، مقارنة بالنسخة التي كان عليها عندما فاز بكأس العالم قبل 5 سنوات إلى الآن، قال مبابي: “أتمنى أن أكون قد تغيرت، فهذا هو التطور الطبيعي للاعب كرة القدم، عليك دائمًا أن تتطور، ستكون مشكلة لو بقيت كما كنت قبل سبع سنوات، أعتقد أنه مع كل ما حققته والأخطاء التي ارتكبتها، تعلمت وأصبحت اللاعب والشخص الذي أنا عليه اليوم، التغيير إيجابي طالما أنه للأفضل، ولم أعد كما كنت من قبل”.
وعندما سُئل عن الفرق الأكبر بين باريس سان جيرمان وريال مدريد، قال: “إنهما ناديان مختلفان تمامًا ولهما تاريخان مختلفان، باريس سان جيرمان ناد أصغر سنًا بكثير، بينما ريال مدريد لديه سنوات أطول وتاريخ أعمق، الثقافة أيضًا مختلفة، ريال مدريد هو أفضل ناد في العالم، لكن باريس سان جيرمان أيضًا من بين الأفضل، إنهما طريقتان مختلفتان لفهم كرة القدم، أنا فخور بكوني جزءًا من كليهما”.
وما إذا كان يعتقد أنه يستطيع التفوق على كريستيانو رونالدو، قال: “لا أعرف كيف أجيب على هذا السؤال، يعلم الجميع أن كريستيانو هو المرجع الأول في مدريد، أنا هنا منذ عام ونصف، وهو ظل هنا على مدار تسع سنوات، لا أستطيع مقارنة نفسي بما فعله، طريقي مختلف، أريد أن أشق طريقي الخاص، لكن ذكر اسمي إلى جانب كريستيانو شرف لي، لكنني أفكر فقط في شق طريقي الخاص ومساعدة الفريق، والفوز بكل لقب ممكن”.
وعما إذا كان قد تفاجأ بـ أردا جولر، قال: “لا، لست متفاجئًا، هو لاعب شاب موهوب للغاية، ما زال صغيرًا ولكنه مستعد لمساعدة الفريق، لقد بدأ الموسم بشكل رائع بالنسبة لعمره، لديه لمسة سحرية يحبها جمهور البرنابيو، آمل فقط أن يستمر على هذا المنوال لأنه يستطيع أن يكون مهمًا جدًا لنا، وأنا سعيد باللعب إلى جانبه”.
اقرأ أيضًا | المرشحون لجائزة أفضل لاعب في العالم 2025.. موقف مبابي
وسُئل عن أهدافه لهذا العام، ما بين دوري أبطال أوروبا، كأس العالم والكرة الذهبية، حيث رد: “كمحترف أريد القتال من أجل كل شيء، لا يمكن اختيار هدف واحد فقط، سيكون الأمر صعبًا، ولكنني أريد الفوز بكل شيء وتقديم كل ما لدي في كل بطولة، لن أختار شيئًا واحدًا”.
وعن سر تركيزه لمدة 90 دقيقة ومحافظته على تركيزه بنسبة 100 %، قال: “لا أعتقد أنه يمكن الوصول إلى كامل الطاقة، هناك دائمًا ما يمنعنا من تقديم أفضل ما لدينا، لكن هذا ليس عذرًا، هدفي دائمًا هو تقديم أفضل ما لدي، واحترام النادي والجماهير والفريق، وإعداد نفسي بأفضل طريقة ممكنة، أحيانًا يكون الأمر سهلًا وأحيانًا لا يكون كذلك، لكن عليك أن تبذل قصارى جهدك، هذا هو الهدف”.
دورك تحت قيادة تشابي ألونسو: “لقد تم تدريبي من قِبل العديد من المدربين، كل منهم لديه فلسفته وأسلوبه الخاص، هو يختلف عن أنشيلوتي، لديه أسلوبه الخاص في العمل، نفهم ما يريده شيئًا فشيئًا، يمكنك أن ترى في الملعب أننا تحسنّا منذ بداية الموسم، منذ كأس العالم للأندية، مع أن لدينا مجالًا للتحسين، لم نفز بأي شيء بعد لكننا نسير على ما يرام، نحن على الطريق الصحيح، ونأمل الفوز بكل لقب ممكن”.
وتجربتك مع تشافي سيمونز في باريس سان جيرمان، وما إذا كنت ترغب في مواجهته مع توتنهام في دوري أبطال أوروبا: “نعم، إنه شاب موهوب للغاية، اتخذ قرارات ذكية بالانتقال إلى آيندهوفن ليحصل على فرصة للعب، فالأمر لا يكون سهلًا عندما تكون شابًا في ناد كبير لأن الجميع يرغب في اللعب، ثم انتقل إلى لايبزيج حيث لعب بشكل رائع، الآن هو في توتنهام وآمل أن يواصل التطور ويحقق كل ما يريده، أتمنى له كل التوفيق”.
وأخيرًا عن تسجيله 31 هدفًا في الدوري الإسباني و44 هدفًا في مختلف المسابقات الموسم الماضي، وما إذا كان قد وضع أي أهداف ذلك العام، قال: “لا، لا أضع حدودًا أبدًا، هدفي هو استغلال كل فرصة تسجيل ومساعدة الفريق، كلما سجلت أهدافًا أكثر، زادت الألقاب التي يمكننا الفوز بها”.
واختتم: “أولويتي دائمًا هي المساهمة من أجل الفريق، سواء كان ذلك بتسجيل الأهداف أو القيام بأي شيء آخر يساعدنا على الفوز، هذا هو الشيء الأكثر أهمية، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيقه”.