لم يخفِ الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب الهلال، سعادته بالفوز الصعب على الشباب، معتبرًا أن فريقه بات يقترب من المستوى الذي يطمح إليه، بينما أبدى الإسباني إيمانول ألجواسيل، مدرب الليوث، اعتزازه بأداء لاعبيه رغم الخسارة، مؤكدًا أن فريقه لم يستحق الخروج دون نقاط.
وفي بداية المؤتمر الصحفي، أشاد ألجواسيل بأداء فريقه، خلال مواجهة تُوصف بأنها من أصعب لقاءات الموسم، فيما أكد إنزاجي أن الفوز جاء أمام خصم لعب بأسلوب دفاعي محكم، وأن أهم ما خرج به الفريق من المباراة هو المحافظة على نظافة الشباك رغم النقص العددي في الدقائق الأخيرة.
الهلال يحسم الديربي بهدف وحيد
نجح الهلال في انتزاع فوز ثمين من ضيفه الشباب بهدف دون مقابل، في القمة التي احتضنها ملعب المملكة أرينا.
وسجّل المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو الهدف الوحيد في الدقيقة 36، بعد كرة عرضية من الظهير متعب الحربي.
وبهذا الفوز، رفع الهلال رصيده إلى 17 نقطة في المركز الثاني، خلف النصر المتصدر بـ18 نقطة، بينما تجمد رصيد الشباب عند 6 نقاط في المركز 13.
وشهدت المباراة لحظة مفصلية في الدقيقة 78، حين تلقى السنغالي كاليدو كوليبالي بطاقة حمراء، بعد تدخل قوي على الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي، ليكمل الهلال اللقاء بعشرة لاعبين.
ورغم النقص العددي، استطاع الفريق الصمود والحفاظ على انتصاره، حتى صافرة النهاية.
تصريحات إيمانول ألجواسيل
اعترف مدرب الشباب بصعوبة المواجهة، مشيدًا بملعب الهلال وجودة الفريق المنافس، ومؤكدًا أن الخسارة لا تعكس ما قدمه فريقه على أرض الملعب.
وقال ألجواسيل في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: “أُشيد بملعب الهلال الجميل جدًا.. هم فريق ممتاز ومدربهم كذلك. بذل اللاعبون مجهودًا كبيرًا، وهذه المباراة ستقوينا”.
وعن أسلوب اللعب الذي اتبعه، قال: “قررنا منحهم الكرة واللعب بضغط منخفض.. الأهم هو خلق الفرص، وأعتقد أننا صنعنا فرصًا أكبر منهم، وكنا قريبين من التعادل في الدقائق الأخيرة”.
وأشار المدرب الإسباني إلى أن الغيابات والإصابات أثرت على خياراته، موضحًا: “كاراسكو لم يستطع اللعب أكثر من نصف ساعة بسبب الإنفلونزا”.
وانتقد بعض القرارات التحكيمية، مؤكدًا: “الحكم ارتكب خطأ واضحًا، لم تكن هناك ركلة جزاء للهلال”. وختم: “نحن نبني فريقًا للمستقبل.. الأداء مطمئن”.
إنزاجي: “مستوانا يرتفع.. وخضنا مباراة مثالية دفاعيًا”
من جهته، عبّر الإيطالي سيموني إنزاجي عن رضاه الكامل عن أداء الهلال، معتبرًا أن النقاط الثلاث مهمة جدًا في ظل ضغط المباريات.
وقال إنزاجي: “لعبنا مباراة ممتازة أمام فريق منظم دفاعيًا.. الأهم أننا لم نتلقَ أهدافًا”.
وأشاد بقدرة فريقه على السيطرة رغم التكتل الدفاعي للشباب، قائلاً: “كان من الصعب خلق فرص كثيرة، لكننا نجحنا في تدوير الكرة وبناء الهجمات”.
وعن المشاركة الاستثنائية لمتعب الحربي في مركز الظهير الأيمن، قال: “متعب الحربي لعب يمينًا رغم أنه أعسر. وقدّم مباراة جيدة”.
وتوقف إنزاجي عند واقعة طرد كوليبالي، قائلاً: “بعد الطرد عرفنا كيف نحافظ على الانتصار”. وأشار إلى أن الفريق وصل لمرحلة قريبة من النضج الفني: “لعبنا 12 مباراة.. انتصرنا في 10 وتعادلنا في 2. نحن نسير في الطريق الصحيح”.
وكشف أيضًا عن تطورات جديدة تخص البرتغالي كانسيلو، قائلاً: “تدرّب معنا منذ يومين، وسيكون ضمن قائمة الفريق أمام الغرافة”.
تفوق تاريخي.. وعناد شبابي
مثّل هذا الانتصار الفوز رقم 20 للهلال على الشباب في دوري المحترفين منذ 2008، بينما خسر الأزرق فقط 5 مرات أمام الليوث، وتعادل في 10 مناسبات.
كما أصبح ملعب “المملكة أرينا” خامس ملعب، يشهد تفوق الهلال على الشباب.
طرد كوليبالي.. سيناريو يتكرر أمام الليوث
وشهدت مباراة الهلال والشباب حدثًا لافتًا تمثل في طرد المدافع السنغالي، كاليدو كوليبالي، عقب تدخل قوي على حارس الشباب البرازيلي مارسيلو جروهي.
وبعد اللجوء إلى تقنية الفيديو “VAR”، قرر الحكم البلغاري جيورجي كاباكوف إشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب، ليترك فريقه بعشرة لاعبين في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
ويُعد هذا الطرد هو الثاني لكوليبالي أمام الشباب، منذ انضمامه إلى الهلال، حيث سبق أن تعرض للإقصاء في مواجهة جمعت الفريقين، خلال الموسم الماضي 2024-2025، ضمن الجولة الـ12 من دوري روشن السعودي.
ورغم لعب الهلال حينها منقوصًا منذ الدقيقة 44، إلا أنه تمكن أيضًا من حسم المواجهة لصالحه، بنتيجة 2-1.
ويمثل كوليبالي، البالغ من العمر 34 عامًا، أحد الركائز الأساسية في منظومة الهلال الدفاعية تحت قيادة الإيطالي سيموني إنزاجي.
كما لعب دورًا محوريًا في تتويج الفريق بالثلاثية المحلية، خلال موسمه الأول بقميص الزعيم السعودي، عبر الفوز بلقب دوري روشن للمحترفين وكأس الملك وكأس السوبر المحلية، قبل أن يضيف لقب السوبر مرة أخرى بداية الموسم الماضي، ليعزز مكانته كأحد أهم العناصر الأجنبية في الفريق.