عثر نادي أهلي جدة على حل وحيد من أجل إنهاء الأزمة الهجومية التي يعاني منها منذ بداية الموسم الحالي، غير أنه لن يكون مُتاحًا قبل شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وقالت صحيفة “الرياضية” السعودية إن الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق أهلي جدة، عقد اجتماعًا مع البرتغالي روي بيدرو، المدير الرياضي للنادي، أمس الجمعة، من أجل مناقشة الأوضاع الفنية للفريق.
واشتكى المدرب الألماني للمدير الرياضي من معاناة الفريق على المستوى الهجومي، وفقًا للبيانات التي رصدها الجهاز الفني الخاص به.
وطلب يايسله من بيدرو تدعيم الفريق بصفقات هجومية خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وهو ما وافق عليه المدير الرياضي، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على هذا الأمر.
ومن المُقرر أن تنطلق فترة الانتقالات الشتوية يوم 5 يناير/كانون الثاني المقبل، وتستمر حتى يوم 2 فبراير/شباط.
ضعف هجومي
ويعاني الأهلي من ضعف هجومي واضح خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
ومنذ بداية الموسم، لم يسجل الأهلي أكثر من هدف سوى في مباراتين فقط، خلال التعادل مع الهلال 3-3 بالجولة الثالثة، والفوز على الحزم 2-0 في الجولة الرابعة.
في المقابل، سجل الأهلي هدفًا وحيدًا في 4 مباريات، بينما فشل في التسجيل تمامًا خلال التعادل مع الاتفاق سلبيًا في الجولة الثانية.
وبشكل عام، خاض الأهلي 7 مباريات في الدوري السعودي منذ بداية الموسم الحالي، سجل خلالها 9 أهداف، فيما استقبلت شباكه 5 أهداف.
وأسهم هذا الضعف الهجومي في سقوط الفريق في فخ التعادل 4 مرات، ليكون صاحب العدد الأكبر من التعادلات خلال الموسم الحالي من الدوري السعودي.
وبتحقيق 3 انتصارات أخرى، يحتل الأهلي المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 13 نقطة، بفارق 5 نقاط خلف النصر صاحب الصدارة، والذي خاض مباراة أقل.
غياب جالينو
ولا شك أن أحد عوامل هذا الضعف الهجومي هو غياب الجناح البرازيلي جالينو، والذي كان أحد أبرز نجوم الفريق في الموسم الماضي، والسبب الأبرز في تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة.
النجم البرازيلي كان قد تعرض للإصابة قبل مواجهة ناساف كارشي الأوزبكي في سبتمبر/أيلول الماضي، في الجولة الأولى من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، ليغيب عن الفريق منذ ذلك الحين.
وبسبب تلك الإصابة، قرر مجلس إدارة الأهلي برئاسة خالد الغامدي، الإطاحة بالجهاز الطبي للفريق الأول لكرة القدم بشكل كامل.
وتشير التفاصيل إلى أن إصابة جالينو لم يتم تشخيصها بالشكل الصحيح منذ أكثر من شهر، ما أدى إلى تفاقم حالته الصحية وابتعاده عن الملاعب لفترة أطول من المتوقع، الأمر الذي أثار غضب الإدارة والجهاز الفني على حد سواء، وجعل مسألة تغيير الجهاز الطبي ضرورة عاجلة.
وذكرت صحيفة “اليوم” السعودية أن هذا الخطأ أثار حفيظة الجهاز الفني الذي شعر بأن الجهاز الطبي لم ينجح في تحديد طبيعة الإصابة أو وضع خطة علاج دقيقة، الأمر الذي تسبب في توتر العلاقة بين الطاقمين الفني والطبي، قبل أن تتدخل الإدارة وتحسم الموقف بقرار الإقالة.
ومنذ إصابته أمام ناساف، بدأ غياب جالينو يؤثر بشكل واضح على منظومة الأهلي الهجومية، إذ يُعد اللاعب أحد العناصر الأساسية في تشكيل المدرب يايسله.
وحتى الآن، لم يقدّم جالينو الإضافة المنتظرة منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026، إذ شارك في 6 مباريات فقط بمعدل 381 دقيقة، دون أن يساهم بأي هدف أو تمريرة حاسمة.
وانضم ويندرسون جالينو إلى صفوف الأهلي في يناير 2025 قادمًا من بورتو البرتغالي، في صفقة ضخمة بلغت قيمتها نحو 50 مليون يورو، ووقّع عقدًا يمتد حتى يونيو 2028.
وخلال مشواره مع الأهلي حتى الآن، خاض جالينو 24 مباراة سجل خلالها 7 أهداف وصنع 5، قبل أن تعرقل الإصابات المتكررة مسيرته هذا الموسم، ما جعل بعض الجماهير تصفه بـ”الصفقة التي لم تكتمل بعد”.
زحام أجنبي
غير أن فكرة الصفقات الجديدة التي قد يبرمها الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة ستكون صعبة، خصوصًا فيما يتعلق باللاعبين الأجانب.
ويمتلك الأهلي في جعبته 11 لاعبًا أجنبيًا من بينهم 8 لاعبين فوق السن، ومن الصعب أن يتم الاستغناء عن أيٍ منهم أو إسقاط اسمه من القائمة المحلية.
وتضم قائمة الأجانب فوق السن في الأهلي كلًا من الحارس السنغالي إدوارد ميندي، والمدافعين؛ التركي ميريح ديميرال والبرازيلي روجر إيبانز، ولاعبي الوسط؛ الإيفواري فرانك كيسيه والفرنسي إنزو ميلوت، بالإضافة إلى الثلاثي الأمامي؛ الجزائري رياض محرز والبرازيلي جالينو والإنجليزي إيفان توني.
أما على مستوى اللاعبين تحت السن، فيمتلك “الراقي” لاعب الوسط الفرنسي فالنتين أتانجانا، والجناح البرازيلي ماتيوس جونسالفيس، بالإضافة إلى الظهير البلجيكي ماتيو دامس.