تجنّب الرمثا الخسارة الأولى في الدوري الأردني للمحترفين، هذا الموسم، بتعادلٍ مثير على أرضه ووسط جماهيره أمام ضيفه الوحدات بهدفٍ لكلٍ منهما، مساء اليوم السبت، في ختام الجولة العاشرة من المسابقة.
تقدّم الوحدات بهدفٍ سجّله مهند سمرين في الدقيقة 22، لكن اللاعب مؤمن الساكت أدرك التعادل في الدقيقة 67 لصالح الرمثا.
وفشل الوحدات في الثأر من الرمثا، بعد أن تلقّى الهزيمة أمامه في الجولة الأولى من عمر الدوري الأردني.
وارتفع رصيد الوحدات بعد التعادل إلى 17 نقطة، بقيادة مديره الفني جمال محمود، محتلا المركز الرابع بجدول الترتيب، علمًا بأن له مباراةً مؤجلة ضد البقعة من الجولة الماضية.
وارتفع رصيد الرمثا في المقابل إلى 24 نقطة، بقيادة مديره الفني ميليان رادوفيتش، محتلا المركز الثاني، وفرّط في صدارة الترتيب بفارق نقطةٍ عن الفيصلي، بعدما حقّق التعادل الثالث هذا الموسم، لكنه يبقى الفريق الوحيد الذي لم يعرف طعم الخسارة حتى الآن في الدوري الأردني.
وشهدت المباراة جدلًا تحكيميًا، بعد مطالبة الرمثا عن طريق اللاعب حمزة الدردور بضربة جزاء، إلى جانب محمد أبو زريق “شرارة” في لعبةٍ أخرى.
كما طالب الوحدات بضربة جزاء، بعد سقوط مهند سمرين في منطقة الجزاء، لكنه نال إنذارًا بداعي التمثيل.
الشوط الأول
بدأت المباراة بمحاولات من جانب الفريقين للاستحواذ على مجريات اللعب في وسط الميدان، وضاعت فرصة قريبة من جانب شرارة لاعب الرمثا، لكن الوحدات ظهر متماسكًا بشكلٍ كبير في الخط الخلفي.
وفي الدقيقة 22 نجح الوحدات في تسجيل الهدف الأول، عن طريق لاعبه مهند سمرين، بعد كرةٍ حولها ببراعة داخل مرمى الرمثا، في ظل أداءٍ متوسط بين الفريقين.
نشط الرمثا بعد هدف التقدّم لصالح الوحدات، ووجّه عزيز أوسيني تسديدةً بعيدة عن المرمى، وأهدر قبلها محمد أبو زريق “شرارة” فرصةً قريبة لصالح الرمثا.
وطالب الدردور بضربة جزاء بعد أن راوغ في منطقة جزاء الوحدات، لكن الحكم أكّد عدم وجود أي مخالفة. وواصل الرمثا نشاطه وحصل على فرصةٍ جديدة دون فاعلية حقيقية.
وشهد الشوط الأول صراعًا تكتيكيًا بين المدربَين جمال محمود في صفوف الوحدات، وميليان رادوفيتش في صفوف الرمثا، لكنه انتهى بتقدّم الوحدات بعد أداءٍ مثير ومتكافئ إلى حدٍّ بعيد، رغم استحواذ الرمثا بشكلٍ أكبر.
الشوط الثاني
بدأ الرمثا بنشاطٍ هجومي من أجل تسجيل هدف التعادل، وأبعد دفاع الوحدات كرةً طولية من جانب الرمثا عن طريق شرارة، بينما انطلق عامر جاموس يمينًا، وشتّت دفاع الرمثا كرةً عرضية من جانب الوحدات.
وأهدر الوحدات فرصةً خطيرة، بعد تمريرةٍ من مصطفى معوض إلى شوقي القزعة، الذي أضاع انفرادًا سهلًا بغرابة، رافضًا فرصة تعزيز تقدّم فريقه بهدفٍ ثانٍ.
وحصل الرمثا على خطأ خارج حدود منطقة الجزاء، لكنه لم يستغل الفرصة لهزّ الشباك.
وأشرك الوحدات لاعبه أحمد الحراحشة، وانطلق أحمد السلمان سريعًا ومرّر إلى شرارة، لكن دفاع الوحدات أبعد الخطورة مع استحواذٍ أكبر لصالح الرمثا في الشوط الثاني، وسط تكتلٍ دفاعي واضح من فريق المدرب جمال محمود.
ومرّر كحلان إلى مهند سمرين الذي حاول قيادة هجمةٍ معاكسة ضد مرمى الرمثا، لكن الحارس أنقذ الموقف، ثم انطلق الدردور في عمق الدفاع دون فاعلية، ووجّه أوسيني تسديدةً أبعدها الدفاع، ثم تابعها مؤمن الساكت في الدقيقة 67 بتسديدةٍ قوية سكنت الشباك.
وضاعت فرصة التقدّم من جانب الوحدات بعد كرةٍ عرضية من خطأ خارج منطقة الجزاء لكنها مرّت دون متابعة، وشارك أحمد ثائر في صفوف الوحدات لتنشيط الهجوم، بينما ضاعت فرصة قريبة من الرمثا بعد تمريرةٍ من شرارة إلى المنايصة، لكن الأخير لم يُدركها بطريقةٍ غريبة.
نشط الوحدات في الدقائق الأخيرة، وضاعت فرصة قريبة من مهند سمرين، بينما طالب الفريق بضربة جزاء بعد سقوط سمرين، لكن الحكم أشهر البطاقة الصفراء للاعب بداعي التمثيل، وأيضًا لأحمد ثائر بسبب الاعتراضات وسط جدلٍ تحكيمي واسع.
وشارك عمر حسنين وجونيور أجاي في صفوف الوحدات في الدقائق الأخيرة، ولعب عامر أبو هضيب في صفوف الرمثا في الدقيقة 87، من أجل تأمين النتيجة، في ظل نشاطٍ هجومي مكثّف للاعبي الوحدات.
وكاد جونيور أجاي أن يُحرز هدف التقدّم من أول لمسة، بعد كرةٍ عرضية متقنة، حولها اللاعب النيجيري بقدمه فوق العارضة، في فرصةٍ قريبة للغاية من جانب الوحدات.
واشتعلت الدقائق الأخيرة في ظل ضغطٍ مكثّف من الوحدات لإدراك هدف الفوز، وضاعت فرصة خطيرة من جانب مهند سمرين، بتسديدةٍ قوية أبعدها الحارس المتألق شلبية، وأهدر الوحدات محاولةً أخرى دون فاعلية.
ورفض الرمثا الهزيمة بعد مباراةٍ مثيرة وحافلة بالندية بين الفريقين، وانتهى اللقاء بالتعادل بهدفٍ لكل فريق.