أعرب فيدي فالفيردي لاعب ريال مدريد، عن سعادته بالأداء الذي قدمه الفريق خلال الانتصار بنتيجة (4-0) على فالنسيا في الليجا، مؤكدًا أن الشوط الأول كان رائعًا من جميع الجوانب، وأن اللاعبين أثبتوا شخصيتهم القوية رغم بعض فترات التراخي في النصف الثاني من اللقاء.
وقال فالفيردي في تصريحات لقناة ريال مدريد “قدمنا شوطًا أولًا مذهلًا. التقدم بثلاثة أهداف يجعل من الطبيعي أن يحدث بعض الاسترخاء، لكن كما نقول دائمًا، علينا الاستمرار في التحسن وتقليل الأخطاء إلى الحد الأدنى”.
وتابع “تراجعنا قليلًا في الضغط بعد الهدف الثالث، وهو أمر طبيعي بسبب النتيجة، لكن الأهم أننا حافظنا على التفوق”.
وتحدث فالفيردي عن الجهد الجماعي للفريق، قائلا “لدينا مجموعة من اللاعبين المميزين، والجميع يُظهر روحًا قتالية عالية. نضغط فور فقدان الكرة، وهذا ما يمنحنا المزيد من الفرص الهجومية. علينا الاستمرار في تحسين هذا الجانب، وأنا فخور بما يقدمه زملائي، خصوصًا في العمل الدفاعي”.
كما خص فالفيردي، زميله الفرنسي كيليان مبابي، بإشادة خاصة بعد تألقه اللافت أمام فالنسيا، مضيفًا “علينا الاستمتاع به والاستفادة من وجوده معنا”.
ولفت “أتمنى أن يواصل مبابي، تسجيل الأهداف من أجل ريال مدريد ومن أجله هو أيضًا، لأنه في بداية مشواره مع النادي وسيحقق كل ما يتمناه، فهو من بين أفضل اللاعبين في العالم بلا شك”.
واختتم فالفيردي، حديثه بالإشادة بالمدافع ألفارو كاريراس، صاحب الهدف الرابع، قائلاً: “يمتلك تسديدة مذهلة، وقد أظهر ذلك في التدريبات أكثر من مرة. هدفه اليوم مستحق تمامًا، فهو يعمل بجد، كما أنه لاعب رائع وإنسان مميز”.
احتفال مبابي بالحذاء الذهبي
احتفل الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، بتتويجه بجائزة الحذاء الذهبي لموسم 2024-2025، في مقصورة ملعب سانتياجو برنابيو.
وسجل مبابي 31 هدفًا في 34 مباراة بالدوري الإسباني خلال الموسم الماضي، محققًا أفضل حصيلة في أوروبا، ليظفر بالحذاء الذهبي.
وظهر مبابي، حاملا الجائزة وسط تصفيق حار من جماهير ملعب “سانتياجو برنابيو” قبل مواجهة فالنسيا بالجولة 11 من عمر الليجا، مساء اليوم السبت.
والتقط مبابي، صورة تذكارية مع زملائه في صفوف ريال مدريد، حاملا الجائزة.
واحتفل مبابي أيضًا بتتويجه بجائزة أفضل لاعب في الليجا خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ويعد مبابي، اللاعب الثالث من ريال مدريد، الذي يتوج بالحذاء الذهبي منذ تأسيس الجائزة عام 1967.
واللاعب الأول من ريال مدريد، كان هوجو سانشيز برصيد 38 هدفًا في موسم 1989-1990، ثم جاء كريستيانو رونالدو، الذي لم يكتف بواحدة، بل فاز بالحذاء الذهبي 3 مرات مع ريال مدريد، بواقع 40 هدفا في موسم 2010-2011، و31 هدفا في موسم 2013-2014، و48 هدفا في موسم 2014-2015.
إضافة إلى جائزة رابعة حققها كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد، قبل انتقاله إلى صفوف ريال مدريد.
وبعد عقد من الجفاف بين ريال مدريد والحذاء الذهبي، عاد التألق مع كيليان مبابي، ولهذا كانت هذه الاحتفالية، استثنائية بكل المقاييس.
بيريز: فخور بامتلاك لاعب مثل مبابي
قال فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، في كلمته التي وجهها إلى مبابي “فخور بامتلاك لاعب مثلك”.
وتابع “نحن سعداء لأن جائزة مرموقة مثل الحذاء الذهبي، تذهب إلى أحد أفضل لاعبي العالم”.
ونوه “عزيزي كيليان، مبروك لك. هذا ثمرة عملك، وأريدك أن تعلم أنني كرئيس لريال مدريد، فخور بامتلاك لاعب مثلك، فأنت تمثل قيم هذا النادي العريق بأفضل صورة. هذا اليوم سيبقى في ذاكرتك دائمًا. إنها أول جائزة حذاء ذهبي في مسيرتك، ومنها تبدأ كتابة تاريخك الخاص. جماهيرنا تعشقك وستبقى إلى جانبك دائمًا”.
وشدد بيريز “هذه الجائزة، دافع لك لمواصلة صناعة التاريخ. أهنئك أنت وعائلتك”.
مبابي: أريد الفوز بالحذاء الذهبي مجددا
صعد اللاعب الفرنسي كيليان مبابي إلى المنصة، وقال “من دواعي سروري أن أتسلّم الحذاء الذهبي.. شكرًا للجميع. إنها لحظة مهمة بالنسبة لي، فهي المرة الأولى التي أفوز بها، وتعني لي الكثير”.
وتابع “أودّ أن أشكر زملائي الذين ساعدوني دائمًا على إظهار أفضل نسخة من كيليان. لدينا مجموعة مذهلة، ونأمل أن نحقق العديد من الألقاب هذا الموسم”.
وأضاف “من الرائع اللعب لريال مدريد، فقد كان حلم طفولتي وأنا الآن أعيش هذا الحلم. أتمنى الاستمرار هنا لسنوات طويلة، لأمنح السعادة لجماهيرنا التي منحتني الحب منذ اليوم الأول لوصولي، بل حتى قبل ذلك”.
وشدد “هذا يوم مميز. الأهم هو الفريق، وبدون كل الأشخاص هنا ما كنت لأفوز بهذه الجائزة”.
ولفت مبابي “أشكر الطاقم الطبي والفني، وكل من يساعدني داخل وخارج الملعب.. أنا سعيد جدًا، وأريد الاستمرار في كتابة التاريخ.. لقد سجلت 31 هدفًا، وبدأت هذا الموسم بشكل رائع، وبالطبع أريد الفوز بها مرة أخرى في عام 2026”.