الزعيم السعودي يتربع على عرش مجموعة غرب آسيا
تسعى الأندية القطرية “السد والغرافة والدحيل” إلى التعويض، عندما تخوض الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الموحدة لغرب آسيا، بدوري أبطال آسيا للنخبة، فيما يطمح الهلال السعودي إلى فوز رابع تواليًا.
ووحده الزعيم السعودي حقق العلامة الكاملة حتى الآن، حيث يتقدم بفارق نقطتين على مواطنه الأهلي، حامل اللقب، وشباب الأهلي والوحدة الإماراتيين.
وستلعب الأندية الأربعة جميعا خارج القواعد في الجولة المقبلة، حيث
يتواجه الهلال مع الغرافة الثامن، والأهلي مع السد التاسع، وشباب الأهلي مع الدحيل العاشر، والوحدة مع ناساف الأوزبكي الثاني عشر (الأخير من دون رصيد).
وكانت الأندية القطرية قد خسرت جميعا في الجولة الثالثة: الغرافة أمام الأهلي 0-4، والسد ضد الهلال 1-3، والدحيل على يد الوحدة بالنتيجة ذاتها.
وحدهما السد والدحيل لم يتذوقا طعم الفوز حتى الآن، إلى جانب الشرطة العراقي وناساف.
فوز رابع تواليًا للهلال
يدخل الغرافة، بقيادة المدرب البرتغالي بيدرو مارتينز، المباراة منتشيًا باعتلاء صدارة الدوري المحلي، بعد فوزين على الدحيل والأهلي بنتيجة واحدة 3-1 وعرض مقنع.
وقال مارتينز: “فوزان يعيدان الثقة قبل مواجهة قارية قوية أمام منافس شرس، نحن مطالبون بالحفاظ على الوهج ذاته، خصوصًا عدم ارتكاب الأخطاء”.
بدوره يسعى الهلال إلى تأكيد انطلاقته المثالية، وتحقيق فوز التاسع تواليًا في مختلف المسابقات.
ويسير الهلال بشكل جيد في جميع البطولات، إذ حقق ثمانية انتصارات متتالية، كان آخرها أمام جاره الشباب (1-0)، الجمعة الماضي في الدوري السعودي.
فوز أول للسد؟
وينشد السد تحقيق الانتصار القاري الأول، هذا الموسم، عندما يستقبل الأهلي حامل اللقب على ملعبه جاسم بن حمد، الثلاثاء المقبل.
وكسب السد نقطتين فقط في مبارياته الثلاث الأولى، بتعادله مع الشرطة والشارقة بنتيجة واحدة 1-1، لكنه يعول على صحوة أظهرها بانتصار عريض على الريان 5-1، الخميس الماضي في الدوري المحلي، واضعًا حد لسلسلة من سبع مباريات دون انتصار على الواجهتين المحلية والقارية (ثلاث خسارات وأربعة تعادلات).
وقال نجمه أكرم عفيف: “السد عاد. أظهرنا وجهًا مغايرًا في المباراة الأخيرة أمام الريان، وتجاوزنا فترة صعبة من التعثرات التي لا تليق بنا ولا بتقاليدنا كناد كبير”.
وأضاف: “الحقيقة أن وضعنا في (المسابقة) الآسيوية صعب، وهذا ما يتطلب منا أن نقدم أفضل ما لدينا، في مواجهة أراها مصيرية أمام الأهلي، ونأمل أن تكون نقطة انطلاق تصحيح المسار القاري، كما هي مباراة الريان على المستوى المحلي”.
وتابع: “نعرف ما علينا فعله أمام المنافس، لكن وجب على الجمهور أن يقف خلفنا ويدعمنا، من أجل أن نحقق المطلوب بجني النقاط الثلاث”.
من جهته، يسعى الأهلي إلى تحقيق فوز جديد، واستعادة توهجه بعدما تراجعت مستوياته ونتائجه في الدوري المحلي، الذي فقد خلاله نقاطًا عدة، كان آخرها التعادل مع الرياض.
ضغوط الدحيل
يرزح الدحيل تحت وطأة ضغوط كبيرة، قبل مواجهة شباب الأهلي غدا الاثنين، بعد نتائج متواضعة محليًا وقاريًا.
ويملك الدحيل نقطة واحدة فقط، من تعادل مع أهلي جدة 2-2، وزادت محنه بسقوط محلي أمام الغرافة 1-3، وبالتالي الضغوط على مدربه الجزائري جمال بلماضي.
وقال بلماضي: “قلت إن الخسارة الماضية أمام الوحدة تثير القلق، خصوصًا في النواحي الفنية، ورغم العرض الجيد أمام الشمال (2-0)، عدنا إلى الأخطاء مجددًا ضد الغرافة”.
وأضاف: “المواجهة المقبلة تعد تحديًا لإثبات أننا ما زلنا في السباق القاري، سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق فوز، نحن بأمس الحاجة إليه، من أجل استعادة الثقة”.
ولن تكون مهمة الدحيل سهلة، أمام منافس منتشٍ بفوز عريض على ناساف 4-1، ويرنو إلى فوز جديد يعزز به حظوظ العبور إلى ثمن النهائي.
ويلعب بطل ثنائية الموسم الماضي في الإمارات، بمعنويات فوزه على الشارقة 2-0 الخميس الماضي، في الدوري المحلي، وقبلها تأهله إلى ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية.
واستعاد شباب الأهلي توازنه الهجومي في مباراتي ناساف والشارقة، بعدما اكتفى بتسجيل 4 أهداف فقط في أول 6 مباريات بالدوري.
وقال مدربه البرتغالي باولو سوزا: “منذ بداية الموسم، نعمل على حل مشكلة إضاعة الفرص، ونقوم بتدريبات خاصة للمهاجمين، ونعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وأنا متأكد من أن الأداء الهجومي سيتحسن أكثر في المباريات المقبلة”.
الاتحاد لمواصلة الصحوة
يسعى اتحاد جدة إلى مواصلة صحوته، عندما يستضيف الشارقة الثلاثاء المقبل.
وبعدما خسر مباراتيه الأوليين أمام الوحدة وشباب الأهلي، حقق الاتحاد فوزًا مهمًا على الشرطة برباعية، ويطمح إلى مواصلة انتصاراته، بحثًا عن مقعد ضمن رباعي الصدارة.
ويحتل الاتحاد المركز السابع بثلاث نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف الشارقة السادس.
وأفلت العميد من خسارة مذلة أمام مضيفه الخليج، عندما حول بعشرة لاعبين تخلفه 1-4 إلى تعادل مثير 4-4.
من جهة أخرى، يدخل الشارقة المباراة وعينه على تجاوز خسارته التاريخية على أرضه أمام تراكتور 0-5، في الجولة الماضية.
ويعاني بطل نسخة العام الماضي من دوري أبطال آسيا 2، على المستوى المحلي أيضًا، حيث يحتل المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط، بعد مرور 7 مراحل.
وستكون مهمة الوحدة الرابع أسهل على الورق، عندما يحل ضيفًا على ناساف الأخير، الذي خسر مبارياته الثلاث الأولى.
ويأمل الوحدة في استمرار سلسلته المثالية، بعدما حافظ على سجله خاليًا من الهزائم، للمباراة الـ25 تواليًا في جميع المسابقات.
الشرطة للتعويض
ويأمل الشرطة العراقي في تحقيق فوزه القاري الأول، هذا الموسم، عندما يحل ضيفًا على تراكتور غدًا الاثنين.
ويملك الشرطة نقطة واحدة كسبها أمام السد، بتعادلهما 1-1، قبل أن يخسر ضد الغرافة 0-2 والاتحاد 1-4.