نفض جود بيلينجهام، الغبار عن نفسه، وعاد لطريق التألق مع ناديه ريال مدريد، ليرد بشكل غير مباشر على قرار مدربه في المنتخب الإنجليزي، توماس توخيل، الذي استبعده من قائمة الأسود الثلاثة في الشهر الماضي لخوض مباراتي ويلز ولاتفيا.
ولم يكن القرار وقتها بيد جود بيلينجهام، حيث أبدى اللاعب، رغبته في الانضمام للمنتخب الإنجليزي.
لكن توخيل برر قراره بقوله “بيلينجهام لم يستعد إيقاعه الكامل بعد مع ريال مدريد. عاد للمشاركة، لكنه لم يُكمل أي مباراة كاملة حتى الآن، وشارك كأساسي في مباراة واحدة فقط. إنه الآن في مرحلة استعادة إيقاعه وقوته البدنية”.
واستعرضت صحيفة “الديلي ميل” كيف رد بيلينجهام على فرمان توخيل، الذي من المؤكد أن يضم نجم الريال، لقائمة الأسود الثلاثة خلال معسكر الشهر الجاري.
ولعل التمرير الذي قام به بيلينجهام لصناعة هدف كيليان مبابي في الدقيقة 22 من مباراة الكلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو، الأحد الماضي، كان رائعًا بكل المقاييس.
فالطريقة التي دار بها جود بيلينجهام، مبتعدًا عن مراقبه في خط الوسط، ثم لاحظ انطلاقة المهاجم الفرنسي، ومرر الكرة بتوقيت مثالي ودقة متناهية، كانت مذهلة.
ولاحقًا في المباراة، سجل بيلينجهام، هدف الفوز لريال مدريد في الانتصار 2-1 على برشلونة بلمسة هادئة، وبدلاً من الاحتفال بجنون، سار بهدوء أمام الجماهير المحلية المشتعلة بثقة تُظهر أنه عاد بقوة.
وإذا كان يرغب في أن يُذكرنا جميعًا بما كنا نفتقده أثناء فترة غيابه بسبب إصابة في الكتف الموسم الماضي ثم خضوعه لجراحة في بدايات هذا الموسم، فقد قدّم دليلاً جديدًا على ذلك في فوز ريال مدريد الساحق 4-0 على فالنسيا، أمس السبت.
وتابعت الديلي ميل “بيلينجهام كان المتحكم في مجريات اللقاء لفريق المدرب تشابي ألونسو، وسجل هدفًا رائعًا قبل نهاية الشوط الأول، بعد أن راوغ مدافعه عند حافة منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ومنخفضة تجاوزت متناول حارس فالنسيا. وفي النهاية، تم اختياره كأفضل لاعب في المباراة لصالح ريال مدريد”.
وكان ذلك بداية أسبوع كبير لجود بيلينجهام، وربما استمرارًا لعملية إعادة تأهيل للاعب، يشعر الكثيرون أنه لم يكن بحاجة إليها من الأساس.
ومن المتوقع أن يتم اختياره يوم الثلاثاء المقبل، لتشكيلة مدريد التي ستواجه ليفربول على أنفيلد في دوري أبطال أوروبا.
وفي يوم الجمعة المقبل، يُفترض أنه سيُدرج اسمه في قائمة منتخب إنجلترا، التي سيعلنها المدرب توماس توخيل لمباريات تصفيات كأس العالم ضد صربيا وألبانيا.
وهذه التصفيات بمثابة مباريات تحصيل حاصل، لأن إنجلترا قد تأهلت بالفعل لكأس العالم الصيف المقبل. ومع ذلك، تبدو اختيارات التشكيلة وكأنها الأهم طوال الحملة، لأنها ستخبرنا مدى اهتمام توخيل باستغلال قدرات بيلينجهام.