روني يوجه طلبا مثيرا إلى توخيل بشأن بديل كين

BySayed

نوفمبر 3, 2025


طالب واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا السابق، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي توماس توخيل، بالنظر في استدعاء مهاجم برايتون داني ويلبيك إلى قائمة “الأسود الثلاثة” المقبلة.

ويستعد توخيل للإعلان عن قائمته يوم الجمعة لمباراتي إنجلترا أمام صربيا وألبانيا في تصفيات كأس العالم، فيما يتصدر ويلبيك قائمة الهدافين الإنجليز في الدوري الممتاز هذا الموسم بعدما سجل 6 أهداف في 10 مباريات، علمًا بأنه زامل روني في مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي.

آخر ظهور لويلبيك مع المنتخب يعود إلى مباراة ودية أمام سويسرا عام 2018، لكن روني يرى أن اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا يجب أن يكون واثقًا من إمكانية إضافة المزيد إلى رصيده الدولي الذي يضم 42 مباراة و16 هدفًا.

وقال روني في أحدث حلقات برنامجه الإذاعي “ذا واين روني شو”: “إنه يسجل الأهداف، ويعمل بجد، ويمر بفترة تألق رائعة، ووضع نفسه في موقع يجبر توماس توخيل على التفكير فيه بالتأكيد. خلف هاري كين، هو المهاجم الإنجليزي الأكثر تألقًا في الوقت الحالي، لقد منح نفسه فرصة حقيقية”.

وكان روني لاعبًا أساسيًا في مانشستر يونايتد عندما تدرج ويلبيك في الفئات السنية للنادي، قبل أن يلعبا سويًا في الفريق الأول والمنتخب الوطني.

وأضاف روني: “كان دائمًا لاعبًا جيدًا في الدوري الإنجليزي الممتاز. قلت في الموسم الماضي إن مانشستر يونايتد كان يجب أن يعيده. يبدو أنه وجد الاستقرار في برايتون، يقدم أداءً جيدًا ويسجل الأهداف، وآمل أن يستمر على هذا النحو ليمنح نفسه أفضل فرصة للعودة إلى قائمة المنتخب الإنجليزي”.

وبينما سيبلغ ويلبيك الخامسة والثلاثين عند انطلاق كأس العالم 2026 في يونيو/حزيران المقبل، يرى روني أنه لا يزال قادرًا على لعب دور مهم مع المنتخب داخل وخارج الملعب.

وأوضح النجم الإنجليزي السابق: “لا أقول إنه سيقبل الجلوس على دكة البدلاء، لكن بالنسبة لأولي واتكينز ولاعبين آخرين يسعون لدخول القائمة، فهم ما زالوا صغارًا ويريدون منافسة كين على المركز الأساسي. ويلبيك، مثل جوردان هندرسون، يمكنه استخدام خبرته مع اللاعبين، فهو محبوب في كل نادٍ لعب له، ولديه القدرة على التأثير في المباريات عند دخوله”.

وبعد أن ضمن المنتخب الإنجليزي تأهله إلى بطولة الصيف المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا قبل جولتين من نهاية التصفيات، يرى روني أن توخيل يجب أن يمنح القائد هاري كين راحة مؤقتة ليجرب لاعبين آخرين مثل ويلبيك.

وقال روني: “لو كنت مكان توخيل، بالتأكيد كنت سأفكر في استدعائه وآمل أن يفعل ذلك. في المباراتين المقبلتين لإنجلترا، لن أستدعي كين على الإطلاق، دعه يرتاح. لن تكون هناك الكثير من الفرص حتى نهاية الموسم ليحصل على راحة، لذا دعنا نستغلها لمشاهدة ويلبيك أو واتكينز أو إيفان توني. أياً كان من يريد توخيل تقييمه، فليمنحهم الفرصة للعب”.

ورغم أن روني يكبر ويلبيك بست سنوات، إلا أن العلاقة بينهما كانت قوية منذ أن لعبا معًا، وكشف روني عن جانب طريف من صداقتهما قائلاً: “كان رائعًا، شخص لطيف جدًا. في الملعب كان يضغط عاليًا، كان عدوانيًا، سريعًا في الوصول إلى الكرة، ذكيًا ويمتلك لمسة فنية جيدة ويسجل الأهداف.”

وأضاف مبتسمًا: “لكن أفضل شيء في داني أن والدته كانت تحضر لي الدجاج والأرز كل يوم خميس، كان طعامًا لذيذًا جدًا، وكنت أنتظر ذلك دائمًا”.

وعن تواصله مع زملائه القدامى، قال روني: “جميع لاعبي مانشستر يونايتد السابقين لدينا مجموعة على واتساب، نتحدث فيها دائمًا. ويلبيك في حالة ممتازة، وكلما تألق أحدنا ندعمه جميعًا. أنا سعيد جدًا من أجله، لأنه عانى من إصابات كثيرة خلال مسيرته، لكنها لم تؤثر عليه الآن، ويبدو أنه بات قادرًا على الحفاظ على لياقته وإظهار ما يمتلكه من موهبة وقدرات”.

Manchester United v Fenerbahce SKGetty Images

واين روني.. من شوارع ليفربول إلى أسطورة مانشستر يونايتد

يُعد واين روني أحد أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وواحدا من أكثر اللاعبين تأثيرا في جيله بفضل موهبته الفطرية، وشخصيته القتالية، وقدرته على التسجيل في المواعيد الكبرى.

 وُلد روني في 24 أكتوبر/تشرين الثاني عام 1985 بمدينة ليفربول، وبدأ رحلته الكروية في أكاديمية نادي إيفرتون، القطب الثاني في مدينة ليفربول، حيث ظهرت موهبته مبكرا بشكل لافت جعل الجميع يتنبأ له بمستقبل كبير.

البدايات مع إيفرتون

التحق روني بأكاديمية إيفرتون وهو في التاسعة من عمره، وتم تصعيده للفريق الأول عام 2002 عندما كان يبلغ 16 عاما فقط. لفت الأنظار سريعا بأدائه الجريء وقدرته على تسجيل الأهداف من أي وضعية، واشتهر بهدفه الرائع في مرمى آرسنال الذي أنهى به سلسلة اللا هزيمة للمدفعجية، ليُعلن عن ميلاد نجم جديد في الكرة الإنجليزية.

خلال موسميه مع إيفرتون، خاض روني 77 مباراة وسجل 17 هدفا، ما جعله هدفا لكبار الأندية الإنجليزية.

 وفي صيف 2004، حسم مانشستر يونايتد الصفقة مقابل نحو 27 مليون جنيه إسترليني، ليصبح في ذلك الوقت أغلى لاعب شاب في تاريخ الكرة البريطانية.

المجد في مانشستر يونايتد

مع وصوله إلى مانشستر يونايتد، وجد روني نفسه تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، الذي ساعده على التطور من موهبة شابة إلى نجم عالمي. 

بدأ مشواره مع الشياطين الحمر بشكل مذهل حين سجل ثلاثية في ظهوره الأول بدوري أبطال أوروبا أمام فنربخشة التركي.

طوال 13 موسما قضاها في “أولد ترافورد”، أصبح روني القلب النابض للفريق، وساهم في تحقيق واحدة من أكثر الفترات نجاحا في تاريخ مانشستر يونايتد.

 توّج بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب واحد لدوري أبطال أوروبا عام 2008، إضافة إلى كأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاث بطولات لكأس الرابطة.

تميز روني بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، فقد بدأ كمهاجم صريح قبل أن يتحول إلى صانع ألعاب أو جناح بحسب احتياجات الفريق. كما عُرف بشغفه القتالي وإصراره على الفوز، وهو ما جعله محبوباً من جماهير يونايتد.

وفي عام 2017، أصبح الهداف التاريخي للنادي بعد أن كسر رقم السير بوبي تشارلتون، مسجلاً 253 هدفاً في 559 مباراة بمختلف المسابقات.

القائد والرمز مع المنتخب الإنجليزي

على الصعيد الدولي، مثّل روني منتخب إنجلترا لأول مرة عام 2003 وهو في السابعة عشرة من عمره، ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً لمنتخب الأسود الثلاثة في ذلك الوقت. شارك في ست بطولات كبرى (أربع بطولات كأس أمم أوروبا وكأسَي عالم)، وكان أبرز نجوم المنتخب خلال عقد كامل.

سجل روني 53 هدفاً في 120 مباراة دولية، ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي قبل أن يتجاوزه هاري كين لاحقاً. رغم عدم تحقيقه أي بطولة دولية، إلا أنه ظل رمزاً للالتزام والروح القتالية مع منتخب بلاده.

العودة إلى الجذور والرحلة الأمريكية

بعد رحيله عن مانشستر يونايتد في 2017، عاد روني إلى ناديه الأم إيفرتون لموسم واحد، ثم خاض تجربة احترافية في الدوري الأمريكي مع نادي دي سي يونايتد، حيث واصل التألق رغم تقدمه في السن.

وفي نهاية مسيرته كلاعب، انضم إلى ديربي كاونتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، حيث جمع بين اللعب والتدريب، قبل أن يتولى مهمة المدير الفني للفريق بشكل كامل في 2020. 

أظهر خلال تلك الفترة شخصية قيادية قوية في ظروف صعبة، إذ واجه النادي عقوبات مالية وإدارية قاسية، لكنه نجح في الحفاظ على روح المنافسة داخل الفريق.

بعد اعتزاله اللعب، اتجه روني للعمل في مجال التدريب بشكل كامل، وتولى قيادة عدد من الأندية أبرزها دي سي يونايتد الأمريكي وبرمنجهام سيتي الإنجليزي. رغم البداية المتذبذبة، أظهر رغبة واضحة في تطوير نفسه كمدرب واكتساب الخبرة، مؤكدا أنه يسعى لترك بصمة في عالم التدريب كما فعل كلاعب.



المصدر – كوورة

By Sayed