يواصل يوفنتوس، استعدادته لمواجهته أمام سبورتنج لشبونة بدوري أبطال أوروبا، بعد الفوز على كريمونيزي بالدوري خارج ملعبه، تحت قيادة مدربه الجديد لوتشيانو سباليتي.
ويسعى يوفنتوس لتحقيق أول انتصاراته هذا الموسم بدوري أبطال أوروبا، عندما يستقبل سبورتنج لشبونة، غدًا الثلاثاء، على ملعب أليانز، ضمن لقاءات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري.
وبحسب صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، فإن هناك إمكانية لعودة النجم التركي كينان يلدز للمشاركة أمام سبورتنج لشبونة.
ويدخل يلدز المواجهة بعد تعافيه من مشكلة متكررة في الركبة اليسرى، حيث عاد إلى التدريبات الجماعية، ما يمهد لظهوره في مباراة الثلاثاء.
في المقابل، أشارت الصحيفة، إلى أن حالة المدافع الإنجليزي لويد كيلي، ما زالت غير محسومة.
وواصل اللاعب الإنجليزي برنامجه التدريبي الفردي في تورينو، وما زال تحت المراقبة، فيما تتضاءل فرص لحاقه بالمباراة.
ويسعى سباليتي لتحقيق بداية قوية أوروبيًا مع الفريق للحفاظ على موقعه في الصراع من أجل التأهل لدور الـ16.
وجمع يوفنتوس نقطتين من أول ثلاث مباريات في دوري الأبطال بتعادلين وخسارة، أما سبورتنج لشبونة فجمع 6 نقاط في أول ثلاث جولات.
سباليتي القائد الجديد
بدأ سباليتي مسيرته التدريبية مع إمبولي، الذي وصل برفقته إلى دوري الدرجة الأولى، مُثبتًا نفسه كواحد من أكثر المدربين إبداعًا في الدوري الإيطالي.
وجاءت انطلاقته الحقيقية مع أودينيزي، في أوائل القرن الحادي والعشرين، حيث وصل معه إلى المسابقات الأوروبية لثلاث سنوات متتالية.
وفي موسم 2004-2005، حقق أول تأهل تاريخي لدوري أبطال أوروبا مع النادي الفريولي، وهو ما قاده بعد ذلك إلى تدريب روما، في المواسم الأربعة التالية، ليفوز مع الفريق العاصمي بكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي مرة واحدة.
ومن عام 2009 إلى 2014، قاد سباليتي زينيت سانت بطرسبرج، وفاز معه بلقبين في الدوري الروسي، إضافة إلى الكأس والسوبر المحلي، قبل أن يعود إلى إيطاليا لتدريب روما ثم إنتر ميلان.
وتوج سباليتي بطلًا للدوري الإيطالي مع نابولي، في موسم 2022-2023، ثم تولى تدريب المنتخب الإيطالي حتى يونيو/حزيران الماضي.
الخيار الأول
كان سباليتي الخيار الأول ليوفنتوس لتولي المنصب، بعد أن قررت الإدارة إنهاء تجربة تودور، رغم مرور أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق الموسم، وذلك بسبب تراجع النتائج وعدم رضا النادي عن الأداء.
أما روبرتو مانشيني فكان خارج الحسابات تمامًا منذ الأمس، ولم يُعتبر في أي وقت خيارًا فعليًا كخطة بديلة، بينما تم الاحتفاظ برافاييلي بالادينو كاحتمال احتياطي فقط، في حال لم تسر المفاوضات مع سباليتي بالشكل المطلوب.
المدرب السابق لمنتخب إيطاليا كان منذ البداية محور الاهتمام الرئيسي داخل إدارة يوفنتوس، ولم يكن من المتوقع أن يتراجع النادي عن مسار التفاوض معه، إلا في حال حدوث تغيير استثنائي في الاستراتيجية.
وشهد الأمس اجتماعًا حاسمًا بين مسؤولي النادي وسباليتي، تم خلاله وضع الأسس النهائية للاتفاق.
وكان العامل الحاسم للمفاوضات، هو موافقة سباليتي الفورية على العرض المقدم بعقد يمتد حتى يونيو، مع خيار التجديد التلقائي لموسم إضافي، في حال ضمان مقعد بدوري الأبطال.
وبعد إزالة هذا العائق، أصبح سباليتي المرشح الوحيد لتولي القيادة الفنية للفريق، متصدرًا سباق المدربين، ومتجهًا بخطى ثابتة نحو التوقيع الرسمي مع يوفنتوس لخلافة تودور.
وسبق لسباليتي تدريب نابولي، عندما قاده لتحقيق لقبه الثالث في الدوري الإيطالي، في موسم 2022-2023، كما قاد أيضًا فرق إنتر ميلان وروما وزينيت سانت بطرسبرج الروسي وأودينيزي وإمبولي.
تصريحات سباليتي بعد أول مباراة
حذّر لوتشيانو سباليتي، المدرب الجديد ليوفنتوس، من أن الضغط على اللاعبين قد يؤثر سلبًا في بعضهم، وذلك عقب الفوز على كريمونيزي بنتيجة (2-1)، السبت الماضي، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإيطالي.
وعُيّن مدرب نابولي وإيطاليا السابق يوم الخميس فقط، وخاض جلسة تدريبية واحدة مع فريقه الجديد، لكنه لم يتردد في إجراء تجارب تكتيكية، فحافظ على طريقة 3-5-2، بينما لعب الهولندي تيون كوبمينرز دورًا عميقًا كصانع لعب.
وأثبت الجناحان فاعليتهما، حيث افتتح فيليب كوستيتش التسجيل في غضون 85 ثانية، ثم عزز أندريا كامبياسو النتيجة في الشوط الثاني، بينما أحرز المخضرم جيمي فاردي الهدف المتأخر لكريمونيزي.
وصرّح سباليتي عقب المباراة لشبكة “سكاي سبورت إيطاليا”، متحدثًا عن كوبمينرز: “بعد دقيقتين فقط كان الجميع يعلم أين يلعب.. توقعت أن يكون في موقع يمكنه من إحداث ضرر أكبر، لأننا نادرًا ما كنا نحرك الكرة من اليمين إلى اليسار، والعكس صحيح”.
وأضاف: “كان الهدف هو أن يتقدم تورام قليلًا للأمام، وأن يستغل كوبمينرز تلك المساحة ليكون لدينا لاعب إضافي في خط الوسط، ذلك لأن فاردي هو الخطر الحقيقي الوحيد في كريمونيزي”.
وتابع: “رأيت أداءً جيدًا من حيث التواصل والتركيز، لأن كوبمينرز كان أكثر دفاعية من أي لاعب آخر، فيما يتعلق بتنظيم اللعب وفرض السيطرة على الهجمات المرتدة، وكان ذلك ضروريًا، لأن كريمونيزي يُشكّل خطورة كبيرة بتلك الكرات العالية للبطل فاردي، وهو ما رأيناه في الهدف الذي سجله”.
سباليتي القائد الجديد
بدأ سباليتي مسيرته التدريبية مع إمبولي، الذي وصل برفقته إلى دوري الدرجة الأولى، مُثبتًا نفسه كواحد من أكثر المدربين إبداعًا في الدوري الإيطالي.
وجاءت انطلاقته الحقيقية مع أودينيزي، في أوائل القرن الحادي والعشرين، حيث وصل معه إلى المسابقات الأوروبية لثلاث سنوات متتالية.
وفي موسم 2004-2005، حقق أول تأهل تاريخي لدوري أبطال أوروبا مع النادي الفريولي، وهو ما قاده بعد ذلك إلى تدريب روما، في المواسم الأربعة التالية، ليفوز مع الفريق العاصمي بكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي مرة واحدة.
ومن عام 2009 إلى 2014، قاد سباليتي زينيت سانت بطرسبرج، وفاز معه بلقبين في الدوري الروسي، إضافة إلى الكأس والسوبر المحلي، قبل أن يعود إلى إيطاليا لتدريب روما ثم إنتر ميلان.
وتوج سباليتي بطلًا للدوري الإيطالي مع نابولي، في موسم 2022-2023، ثم تولى تدريب المنتخب الإيطالي حتى يونيو/حزيران الماضي.
رحلة تودور
استلم تودور مهمة تدريب اليوفي في آذار/مارس الماضي خلفًا لتياجو موتا، وقد قرر النادي الإبقاء على خدماته حتى صيف 2027، بعدما نجح في قيادة الفريق – وإن كان في الرمق الأخير – لنيل المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وعاد ابن الـ47 عامًا إلى النادي الذي دافع عن ألوانه كلاعب، بين 1998 و2007، وأحرز معه الدوري مرتين، ووصل إلى نهائي دوري الأبطال عام 2003، وبقي معه حين عوقب بإنزاله إلى الدرجة الثانية عام 2006، بسبب فضيحة “كالتشيوبولي”.
وشارك تودور في 174 مباراة كلاعب رفقة اليوفي، قبل أن يتوجه إلى التدريب.
وخاض الكرواتي 24 مباراة فقط كمدرب للبيانكونيري، وفاز في 10 مقابل 8 تعادلات و6 هزائم.