فان دايك: مواجهة الريال سيناريو قدري.. وسنصعب الأمور على أرنولد

BySayed

نوفمبر 3, 2025


أكد الهولندي فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول، بأنه لم يتواصل كثيرًا مع الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، زميله السابق في صفوف الريدز، منذ انضمامه إلى ريال مدريد، وذلك قبل عودته المرتقبة إلى أنفيلد لأول مرة منذ رحيله، غدا الثلاثاء.

وأسفرت قرعة البطولة عن عودة سريعة لأرنولد إلى نادي طفولته، بعد صيف طويل من الجدل حول انتقاله إلى ريال مدريد، حيث تعرض الظهير الأيمن لصافرات استهجان من بعض جماهير ليفربول عقب الإعلان عن رحيله.

ويستقبل ليفربول، نظيره ريال مدريد، غدًا الثلاثاء، على ملعب أنفيلد، في قمة لقاءات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.

وانتقل أرنولد إلى ريال مدريد، الصيف الماضي، بعد انتهاء عقده في ليفربول.

وقال فان دايك، في تصريحات نشرتها شبكة “إي إس بي إن”: “لم أتحدث مع أرنولد كثيرًا منذ رحيله، لا سبب لذلك، من الواضح أنني أعيش حياتي وهو كذلك”.

وأضاف: “أرنولد لاعب مميز، وأثبت ذلك كثيرا، إنه موهوب للغاية، وكان مهمًا في فريقنا”.

وتابع: “كنت سعيدًا جدًا بوجوده معنا، وقد حققنا نجاحًا باهرًا، لكنه غدا سيكون خصمنا، إذا لعب سيتعين علينا أن نصعب عليه المباراة”.

وعن إمكانية استقبال أرنولد بعدائية في أنفيلد، قال فان دايك: “دعونا نرى ما سيحدث، لن أعلق على ذلك، أعتقد أنه كان رائعًا في ليفربول”.

وشارك ألكسندر أرنولد في 354 مباراة مع ليفربول في جميع المسابقات، وساهم في تحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية.

تصريحات أرنولد

وقال أرنولد، إنه سيبقى يحب ليفربول مهما كانت الطريقة التي سيُستقبل بها في ملعب “أنفيلد”، يوم الثلاثاء المقبل.

وتحدث أرنولد في مقابلة مع شبكة “برايم فيديو سبورت” قبل المباراة التي ستُبث عبر المنصة قائلًا: “عندما أُجريت القرعة، شعر الجميع تقريبًا بأن هذا اللقاء كان قدرًا، كان من المقدر أن يحدث هذا السيناريو”.

وأضاف: “بالطبع هم فريق كبير، لذلك كنت أعلم أنني في وقتٍ ما سأواجه ليفربول مجددًا، سواء في البرنابيو أو أنفيلد، لقد حدث ذلك بسرعة كبيرة، لدي مشاعر مختلطة، ستكون مباراة صعبة للغاية، لكنني متحمس لها بشدة”.

وأكد أرنولد أنه لن يحتفل إذا تمكن من التسجيل في مرمى فريقه السابق.

وعن الاستقبال الذي يتوقعه من جماهير ليفربول، قال: “مهما كانت طريقة استقبالي، فذلك قرار الجماهير”.

وتابع: “سأظل أحب النادي، وسأبقى مشجعًا له إلى الأبد، سأبقى ممتنًا للفرص التي حصلت عليها هناك، وللأشياء التي حققناها معًا، ستبقى تلك الذكريات معي إلى الأبد”.

وأردف: “مهما حدث، مشاعري تجاه ليفربول لن تتغير، لدي هناك ذكريات ستبقى مدى الحياة، وبغض النظر عن الاستقبال الذي أحظى به، فإن ذلك لن يبدل شيئًا في قلبي”.

دور بيلينجهام

كشف أرنولد في وقت سابق عن دور زميله في المنتخب الإنجليزي جود بيلينجهام، في إقناعه بالانتقال إلى ملعب سانتياجو برنابيو.

وقال: “كانت هناك الكثير من الشائعات، وحديث عن “العميل جود بيلينجهام” الذي يحاول إقناعي، في موسمه الأول مع ريال مدريد، كنا نلتقي في معسكرات المنتخب، وكان الجميع يسأله عن الأجواء داخل النادي، فقال إنها تجربة مذهلة، وأنه لم يرَ شيئًا مثلها من قبل: الطموح، روح النادي، والرغبة الدائمة في الفوز”.

وأكد: “في النهاية اتخذت قراري، شعرت أنني بحاجة لتغيير في حياتي، كنت أبحث عن تحدٍ جديد داخل وخارج الملعب”.

مسيرة مميزة

ترينت ألكسندر أرنولد يعد واحدًا من أبرز المواهب التي خرجت من أكاديمية نادي ليفربول في العقد الأخير، ورمزًا للجيل الجديد من الأظهرة الذين يجمعون بين القوة الدفاعية والرؤية الهجومية والإبداع في صناعة اللعب. ولد أرنولد في الثامن من أكتوبر عام 1998 بمدينة ليفربول، ونشأ على حب النادي منذ طفولته، حيث انضم إلى أكاديميته وهو في السادسة من عمره، ليبدأ رحلة طويلة من التطور داخل أسوار “ميلوود”.

منذ مراحله الأولى، لفت أرنولد الأنظار بذكائه التكتيكي وقدرته على تنفيذ الكرات الثابتة بدقة متناهية، ما جعله محط اهتمام المدربين في الفئات السنية المختلفة. وفي عام 2016، وتحديدًا تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، حصل الشاب الموهوب على فرصته الأولى مع الفريق الأول، ليظهر للمرة الأولى في بطولة كأس الرابطة أمام توتنهام هوتسبير، قبل أن يبدأ في تثبيت أقدامه تدريجيًا داخل التشكيلة الأساسية.

كانت انطلاقته الحقيقية خلال موسم 2017-2018، حين فرض نفسه أساسيًا في مركز الظهير الأيمن بفضل مستوياته اللافتة، خصوصًا في دوري أبطال أوروبا، حيث لعب دورًا محوريًا في وصول ليفربول إلى النهائي أمام ريال مدريد. ومنذ ذلك الحين، تحول أرنولد إلى أحد أهم مفاتيح اللعب في منظومة كلوب، بفضل تمريراته الطولية الدقيقة ومهارته في إرسال العرضيات القاتلة، إلى جانب سرعته في الارتداد الهجومي.

حقق أرنولد مع ليفربول إنجازات تاريخية، أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2019 بعد الفوز على توتنهام، والدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020 بعد غياب دام 30 عامًا، إضافة إلى كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي. كما حطم أرقامًا قياسية في صناعة الأهداف بالنسبة للاعب في مركز الظهير، حيث كان أكثر من ساهم بتمريرات حاسمة في البريميرليج لمواسم متتالية.

وبجانب نجاحه مع النادي، أصبح أرنولد عنصرًا ثابتًا في تشكيلة المنتخب الإنجليزي منذ عام 2018، وشارك في عدة بطولات كبرى مثل كأس العالم 2022 ويورو 2020، حيث أثبت أنه قادر على تقديم الإضافة حتى في مراكز أخرى كخط الوسط بفضل رؤيته المميزة للملعب.

تحديات مهمة

ومع ذلك، لم تخلُ مسيرة أرنولد من التحديات، فقد تعرض لانتقادات في بعض الفترات بسبب أدائه الدفاعي، لكن قدرته على التطور المستمر جعلته يتغلب على كل تلك الشكوك. كما واجه إصابات عضلية متكررة، خاصة في الموسم الأخير له مع ليفربول، ما أثر على مشاركاته المنتظمة.

وفي صيف 2025، اتخذ أرنولد قرارًا مصيريًا بإنهاء رحلته مع ليفربول والانتقال إلى ريال مدريد، في صفقة ضخمة أثارت جدلًا واسعًا بين جماهير “الريدز”. وقد برر اللاعب قراره برغبته في خوض تحدٍ جديد خارج إنجلترا، والانضمام إلى نادٍ يملك تاريخًا عظيمًا على الساحة الأوروبية.

انضمامه إلى ريال مدريد منحه فرصة اللعب إلى جانب زميله في المنتخب جود بيلينجهام، كما منحه تجربة جديدة في بيئة مختلفة تمامًا. وبذلك، بدأ أرنولد فصلًا جديدًا في مسيرته، آملًا في ترك بصمة قوية في “البرنابيو” كما فعل في “أنفيلد”، ليواصل كتابة فصول قصة لاعب استثنائي جمع بين الولاء والطموح، وبين الموهبة والانضباط، ليصبح أحد أبرز الأظهرة في كرة القدم الحديثة.



المصدر – كوورة

By Sayed