دخلت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا مباراة أمس الإثنين وهي تواجه سلسلة خسائر من 4 مباريات متتالية أمام البولندية إيجا شفيونتيك، لكن هذه السلسلة انتهت بعدما عادت ريباكينا بقوة لتتغلب على المصنفة الثانية عالميًا بنتيجة (3-6) ، و(6-1)، و(6-0) في ساعة و37 دقيقة، لترفع سجلها إلى (2-0) في نهائيات البطولة الختامية لهذا العام.
وبفوز الأمريكية أماندا أنيسيموفا لاحقًا على ماديسون كيز، حسمت ريباكينا المركز الأول في مجموعة سيرينا ويليامز وتأهلت للدور نصف النهائي للمرة الأولى في مسيرتها.
وأصبحت ريباكينا، ثاني لاعبة فقط تهزم شفيونتيك في عام 2025 بعد خسارة المجموعة الافتتاحية، وهو إنجاز لم تحققه قبلها سوى ماديسون كيز في بطولة أستراليا المفتوحة.
وقالت ريباكينا، وفق ما نقل موقع رابطة اللاعبات المحترفات (WTA): “لقد جلبت شفيونتيك الكثير من الحدة إلى الملعب. شعرت أنها بدأت المباراة بشكل جيد حقًا، وكنت بطيئة قليلًا، لذلك كسرت إرسالي على الفور. كان من الصعب أن أكون متأخرة، لكن في المجموعة الثانية دفعت نفسي، وتحسن إرسالي، وأنا سعيدة حقًا لأنني تقدمت ولعبت بشكل أفضل في كل نقطة. أنا سعيدة جدًا بأدائي”.
وبات سجل شفيونتيك الآن (45-2) هذا الموسم بعد الفوز بالمجموعة الأولى، فيما رفعت ريباكينا سجلها إلى(8-15) عندما تخسر المجموعة الافتتاحية هذا العام.
ويمتد انتصار ريباكينا ليؤكد سيطرتها ليس فقط في الرياض، بل على امتداد الجولة الآسيوية بأكملها؛ إذ فازت في آخر 8 مباريات متتالية، وحققت10 انتصارات في آخر 11 مواجهة، وكانت خسارتها الوحيدة أمام المصنفة الأولى عالميًا أرينا سابالينكا.
بدأت شفيونتيك المباراة بقوة، إذ أنقذت نقطة كسر إرسال في الشوط الافتتاحي، ثم كسرت إرسال ريباكينا في الشوط التالي، وكان ذلك الكسر رقم 315 لها هذا الموسم، ما يمدد سجلها الأفضل في الجولة، ومن دون أن تدري، كان هذا الكسر هو الوحيد الذي ستحققه في المباراة.
في المجموعة الأولى، سيطرت شفيونتيك على إرسالها وفازت بـ 90% من نقاط الإرسال الأول، بينما ارتكبت ريباكينا 17 خطأً مباشرًا. لكن في المجموعة الثانية، تراجعت نسبة فوز شفيونتيك بنقاط الإرسال الأول إلى 50%، مقابل ارتفاع نسبة ريباكينا إلى 83%، في حين ارتكبت شفيونتيك 36 خطأً في المجموعتين الأخيرتين بعد أن ارتكبت 6 فقط في المجموعة الأولى.
وفازت ريباكينا بـ 12 شوطًا من آخر 13 شوطًا، وألحقت بشفيونتيك خسارة نادرة (6-0) في المجموعة الحاسمة.
ورغم أن شفيونتيك نادرًا ما تخسر بهذه النتيجة، إلا أن هذه الهزيمة وضعتها في موقف لم تكن ترغب فيه، إذ أصبحت أول لاعبة تخسر 3 مباريات في موسم واحد بنتيجة (0-6) في المجموعة الثالثة منذ الإيطالية فلافيا بينيتا عام 2013، بعد أن واجهت المصير ذاته أمام أرينا سابالينكا في رولان جاروس وإيما نافارو في بكين.
وتجاوزت ريباكينا بالفعل إجمالي انتصاراتها في النسختين الماضيتين من البطولة الختامية (2022 و2023)، حيث خرجت في كل مرة من مرحلة المجموعات بسجل 1-2)).
ويمثل فوزها يوم الاثنين الانتصار الـ11 لها على لاعبة مصنفة ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميًا منذ ويمبلدون 2022، وهو الرقم الأعلى لأي لاعبة في تلك الفترة.
كما أنه فوزها رقم 56 هذا الموسم، وهو رقم قياسي في مسيرتها، ولا تتفوق عليها في عدد الانتصارات على الملاعب الصلبة هذا العام سوى شفيونتيك نفسها.
عودة أنيسيموفا
في أول مواجهة مباشرة بينهما في مسيرتهما الاحترافية، عادت الأمريكية أماندا أنيسيموفا بقوة لتفوز على مواطنتها ماديسون كيز بنتيجة(4-6) ، و(6-3)، و(6-2)، لتبقي على حظوظها في بلوغ نصف النهائي، بينما ودعت كيز البطولة بسجل (2-0).
وبعد جولتين من مباريات دور المجموعات في مجموعة سيرينا ويليامز، تأكد تأهل ريباكينا إلى نصف النهائي كمتصدرة للمجموعة، بينما ستلتقي أنيسيموفا (1-1) مع شفيونتيك (1-1) غدًا الأربعاء في مباراة فاصلة لتحديد صاحبة المركز الثاني المتأهل.
وشهدت بداية المباراة توترًا واضحًا من اللاعبتين، إذ تبادلتا 4 كسور إرسال متتالية، قبل أن تتمكن أنيسيموفا من الحفاظ على إرسالها لتتقدم (3-2)، لكن كيز استعادت التوازن وكسبت المجموعة الأولى.
وفي المجموعة الثانية، كسرت كيز إرسال أنيسيموفا لتتقدم، إلا أن الأخيرة عادت وعدلت النتيجة (3-3)، ثم انطلقت لتحسم المجموعة بعد فوزها بأربعة أشواط متتالية.
واصلت أنيسيموفا الزخم في المجموعة الثالثة بكسر إرسال كيز مجددًا، وفازت في ستة أشواط متتالية، لتحسم المباراة بقوة بعد تحويل نقطة كسر الإرسال الرابعة في الشوط الخامس.
وفي المجمل، نجحت أنيسيموفا في كسر إرسال كيز القوي 6 مرات خلال اللقاء.