تلقى الزمالك خبرا سارا على الصعيد الإداري والقانوني، حيث أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة اليد (CAHB) رسميا عن إلغاء جميع العقوبات التي كانت مفروضة على النادي، سواء كانت مالية أو رياضية.
ويأتي هذا القرار بعد عدم مشاركة الزمالك في بطولة الأندية الأفريقية الـ 46، التي أقيمت في الفترة من 11 إلى 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالمغرب.
وحصل كووورة على مستند خاص بمخاطبة الاتحاد الافريقي لكرة اليد لنادي الزمالك، يتضمن تفاصيل القرار بتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتم توجيهه إلى رئيس نادي الزمالك، مع إخطار الاتحاد المصري لكرة اليد.
وجاء نص القرار يتضمن التالي: “نؤكد استلامنا لخطابكم المشار إليه والمرفق بطلب إلغاء العقوبات التي فرضها نادي الزمالك، بعد عدم مشاركته في بطولة الأندية الأفريقية الـ 46 التي أقيمت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في المملكة المغربية، ونشكركم على ذلك”.
وأشار الخطاب إلى أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة اليد قد درست الملف بعناية، وقد قررت اللجنة التنفيذية لاتحاد CAHB، خلال اجتماعها الذي أقيم في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلغاء جميع العقوبات (المالية والرياضية) بشكل استثنائي لمسابقات CAHB المستقبلية، كما هو مذكور في لوائح المسابقات، بعد تأكيد الانسحاب”.
وأكد الخطاب أن قرار الإلغاء، جاء بعد “تأكيد الانسحاب” من جانب نادي الزمالك، ما يشير إلى أن النادي قد قدم المبررات المقنعة للاتحاد بشأن عدم المشاركة.
ويُعد هذا القرار بمثابة تطور إيجابي للغاية لنادي الزمالك، حيث يجنبه تبعات وخيمة كانت ستترتب على العقوبات، ومن أبرزها رفع الأعباء المالية والغاء القرار أي غرامات مالية كان من الممكن أن تفرض على النادي، ما يخفف من الضغوط المالية التي يعاني منها.
والأهم هو إلغاء العقوبات الرياضية، ما يعني أن فرق الزمالك لكرة اليد ستكون قادرة على المشاركة في المسابقات الأفريقية المستقبلية دون أي قيود أو حرمان.
ويساعد هذا القرار على إعادة الاستقرار لإدارة النادي، التي تسعى جاهدة لتجاوز الأزمات المتتالية على كافة الأصعدة.
يأتي هذا الإلغاء للعقوبات ليمنح فريق كرة اليد بالزمالك فرصة جديدة للمنافسة بقوة على الألقاب القارية، ويؤكد على أهمية التواصل الفعال بين الأندية والاتحادات القارية لحل المشكلات الإدارية والرياضية.
وكان الاتحاد الأفريقي لكرة اليد قد أخطر الزمالك في وقت سابق بقرار رسمي وحاسم بالحرمان من المشاركة في بطولة أفريقيا للأندية لمدة موسمين متتاليين.
وجاءت هذه العقوبة القاسية على خلفية رفض النادي المشاركة في النسخة الأخيرة من بطولة أفريقيا للأندية التي كان من المقرر إقامتها في المغرب، وذلك بعد إجراء القرعة.
ولم تقتصر عقوبات الاتحاد الأفريقي لكرة اليد على الإيقاف لمدة موسمين فحسب، بل شمل القرار عقوبة مالية مُشددة على القلعة البيضاء، مؤكدا مدى استياء الاتحاد من قرار الانسحاب المتأخر.
وجاء قرار الاتحاد بإيقاف فريق كرة اليد بنادي الزمالك عن المشاركة في البطولة الأفريقية للأندية لمدة موسمين كاملين وتوقيع غرامة مالية كبيرة على النادي، بلغت قيمتها 25 ألف يورو.
وبعد محاولات من جانب مسؤولي الزمالك وتحديدا هشام نصر نائب رئيس الأبيض، مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي، تم إلغاء العقوبات.
أسباب الانسحاب
جاء قرار الزمالك بالاعتذار عن المشاركة في البطولة لأسباب مزدوجة، تجمع بين التحديات المالية الكبرى التي يواجهها النادي والقلق على المستوى الفني للفريق.
الأسباب المالية: أتى اعتذار الزمالك عن البطولة بشكل أساسي لأسباب مالية تتعلق بعدم توافر سيولة كافية لتغطية نفقات السفر والإقامة ومصاريف البعثة إلى المغرب.
وتُشير هذه النقطة إلى عمق الأزمة المالية التي أثرت على كل قطاعات النادي، حتى القطاعات التي تُعد تاريخيا مصدر قوة للزمالك.
الأسباب الفنية (قلق الأداء): تضمنت أسباب الانسحاب أيضا الخوف من مستوى اللاعبين الحاليين، خاصة بعد الأداء الذي ظهر به الفريق في بطولة مونديال الأندية الأخيرة.
وقد تخوفت الإدارة الفنية والمسؤولة عن اللعبة من تكرار النتائج غير المرضية على المستوى القاري، مفضلة الانسحاب على التعرض لإخفاق جديد قد يزيد من غضب الجماهير.
ويُظهر هذا المزيج من الأسباب أن قرار الانسحاب كان محصلة لتراكم الأزمات الإدارية والمالية والفنية، التي وصلت بالفريق إلى نقطة حرجة، أدت إلى التضحية بالمشاركة القارية.
تداعيات القرار على “قلعة الكوماندوز”
حرمان الزمالك من المشاركة لمدة موسمين يمثل تحديا هائلا ومخاطر كبرى على مستقبل كرة اليد بالنادي، منها تراجع التصنيف القاري، حيث سيؤثر الغياب القسري على تصنيف النادي القاري، وقد يحتاج الفريق لسنوات لاستعادة موقعه الريادي في أفريقيا.
وانخفاض الروح المعنوية، حيث يُعد هذا القرار ضربة قوية للروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني، ويُفاقم حالة التوتر والقلق داخل قطاع اليد.
