رغم الغياب الدولي.. رافينيا يقترب من العودة مع برشلونة

BySayed

نوفمبر 4, 2025


تلوح في الأفق مؤشرات إيجابية داخل برشلونة بشأن تعافي النجم البرازيلي رافينيا، الذي بات قريبًا من العودة للملاعب بعد فترة غياب طويلة، رغم استبعاده من قائمة منتخب البرازيل خلال فترة التوقف الدولي الحالية.

ويراقب الجهاز الفني بقيادة هانز فليك تطور حالة رافينيا بعناية، وسط تفاؤل داخل الفريق الكتالوني بأن اللاعب في المراحل الأخيرة من عملية التعافي.

ووفقًا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، لم يشارك رافينيا في أي مباراة منذ مغادرته ملعب “كارلوس تارتيري” في الدقيقة (65)؛ حيث خضع بعد ذلك لفحوصات طبية أكدت إصابته في الثلث الأوسط من العضلة ذات الرأسين الفخذية في الفخذ الأيمن.

وأشارت التقديرات الأولية حينها إلى حاجة رافينيا لـ3 أسابيع من الغياب، إلا أن مدة التعافي امتدت لأكثر من 6 أسابيع؛ بسبب بطء تحسن حالته عن المتوقع.

وبعد فترة التوقف الدولي في أكتوبر/تشرين الأول، ترددت أنباء عن تعرض رافينيا لانتكاسة جديدة حرمته من المشاركة أمام جيرونا، وهي المباراة التي كان يخطط من خلالها للعودة تدريجيًا قبل الكلاسيكو.

وشارك اللاعب بالفعل في جزء من تدريبات الأربعاء خلال ذلك الأسبوع، لكنه غاب مجدداً في اليوم التالي، ما أثار الشكوك حول تعرضه لإصابة جديدة، قبل أن تؤكد مصادر من داخل النادي أن الأمر لم يكن كذلك، بل إن شعوره بعدم الجاهزية حال دون المجازفة بالدفع به أمام ريال مدريد.

منذ ذلك الحين، لم يُحدد أي موعد دقيق لعودته، ورغم أنه لم يشارك بعد في التدريبات الجماعية الكاملة تحت قيادة فليك، فإنه داخل غرفة الملابس يسود اعتقاد قوي بأن البرازيلي يقترب من الجاهزية الكاملة.

وقد غاب رافينيا عن قائمة الفريق أمام إلتشي، ولن يشارك أيضًا في مواجهة كلوب بروج، لكن المصادر المقربة من النادي تشير إلى أن اللاعب قد يسافر إلى فيجو مع البعثة، دون نية لإشراكه إلا بعد التأكد من تعافيه التام.

أنشيلوتي يستبعده من قائمة البرازيل

من ناحية أخرى، يستعد رافينيا هذا الأسبوع للعودة التدريجية إلى التدريبات الجماعية، مستفيدًا من الهدوء الذي فرضه غيابه عن قائمة منتخب البرازيل، بعد أن قرر المدرب كارلو أنشيلوتي استبعاده من القائمة الرسمية التي أعلنها الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.

هذا القرار أزال عن اللاعب ضغوط السفر والمشاركة الدولية، وسمح له بالتركيز بشكل كامل على استكمال تعافيه مع برشلونة.

ورغم ذلك، يخشى الطاقم الفني في برشلونة من التعجل في إشراكه أمام سيلتا فيجو حتى لو أثبت جاهزيته، إذ يرى فليك أن رافينيا يمثل عنصرًا قياديًا مؤثرًا داخل غرفة الملابس، وليس فقط على أرض الملعب.

المدرب الألماني عبّر أكثر من مرة عن افتقاده للدور الإيجابي الذي يلعبه البرازيلي في الحياة اليومية داخل “المدينة الرياضية”، وهو ما اعتبره ضروريًا لاستقرار الفريق.

يُذكر أن رافينيا خاض حتى الآن 7 مباريات فقط هذا الموسم، 6 منها في الدوري  وواحدة في دوري الأبطال، سجل خلالها 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، قبل أن تبعده الإصابة عن الفريق لأسابيع طويلة.

 ومع اقتراب عودته التدريجية، يأمل برشلونة في استعادة أحد أهم أسلحته الهجومية في المرحلة المقبلة.

كابوس الإصابات

تعيش أروقة نادي برشلونة حالة من القلق والارتباك، بعدما تحولت الإصابات إلى كابوس يؤرق فليك وجهازه الفني منذ انطلاق الموسم الحالي. فقد تراجع المعدل البدني بشكل واضح، وتزايدت الإصابات بصورة غير مسبوقة، ما جعل الفريق يواجه أزمة تهدد استقراره الفني وتوازنه في البطولات المحلية والأوروبية.

ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، يشعر فليك بقلق بالغ تجاه الوضع البدني للاعبيه، بعد أن كشفت بيانات التحليل البدني تراجع المؤشرات مقارنة بالموسم الماضي، سواء في السرعة القصوى أو في القدرة على التحمل خلال المباريات. وقد انعكس هذا الانخفاض على أداء الفريق الذي بدا أقل حدة في الضغط والانتشار.

ترى إدارة برشلونة أن هذا التراجع البدني هو أحد الأسباب المباشرة وراء العدد الكبير من الإصابات التي بلغت 13 إصابة مختلفة خلال 3 أشهر فقط. هذا الوضع أثار استياءً واسعًا في غرفة الملابس، حيث عبّر بعض اللاعبين عن عدم رضاهم عن البرامج البدنية داخل النادي، معتبرين أنها لا تواكب متطلبات الموسم الطويل.

وأشارت “آس” إلى أن بعض اللاعبين بدأوا باتخاذ خطوات فردية لتحسين لياقتهم، سواء بالعمل مع مختصين شخصيين أو بإجراء تدريبات إضافية خارج “المدينة الرياضية”. فبينما يفضّل البعض مواصلة العمل في صالات خارجية، استعان آخرون بخبراء في التغذية واللياقة لاستعادة جاهزيتهم البدنية.

نموذج للبحث عن الحلول الخارجية

برز اسم فيران توريس كأحد أبرز الأمثلة على هذا الاتجاه، إذ استعان بخبراء في المجال النفسي لمساعدته على تجاوز فترات القلق التي أثرت عليه سابقًا، كما لجأ إلى مدرب بدني خاص لتقوية عضلاته وتحسين لياقته بعد سلسلة من الإصابات التي عرقلت مسيرته في المواسم الماضية.

هذه المبادرات الفردية باتت ظاهرة متزايدة بين لاعبي برشلونة، في ظل غياب الاستقرار البدني للفريق وتكرار الإصابات التي طالت مختلف المراكز.

رغم الانتقادات، ما زالت إدارة برشلونة تُظهر دعمًا واضحًا للمسؤول عن الإعداد البدني، خوليو توس، الذي يُعد من أبرز المتخصصين في أوروبا. وتؤمن الإدارة بقدرته على تصحيح الخلل الحالي، خصوصًا أنه يمتلك خبرة طويلة في التعامل مع الأحمال التدريبية العالية وبرامج التأهيل العضلي.

وكشفت تقارير أن توس كان سيحظى بدور أكبر لو استمر تشافي هرنانديز في تدريب الفريق، إذ كان من المقرر أن يتولى مسؤولية القوة البدنية بشكل مباشر داخل الجهاز الفني.

وبدأ برشلونة بالفعل في تنفيذ خطة إصلاح شاملة لمعالجة الأزمة، تتضمن زيادة ساعات العمل داخل صالة الألعاب الرياضية، وتصميم برامج فردية تتناسب مع حالة كل لاعب، إلى جانب الاستعانة بخبراء خارجيين لمتابعة معدلات اللياقة والتعافي.

وتسعى الإدارة من خلال هذه الإجراءات إلى إعادة الفريق لمستواه البدني المعتاد في أقرب وقت ممكن، بعدما أصبح تراجع الجاهزية البدنية تهديدًا حقيقيًا لطموحات الفريق هذا الموسم



المصدر – كوورة

By Sayed