بدأ نادي اتحاد جدة التخطيط لاستغلال فترة التوقف للمسابقات المحلية، والتي ستكون في شهر ديسمبر/ كانون الأول المُقبل، بسبب مشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب.
ويستعد الأخضر لخوض منافسات البطولة العربية بحثا عن لقب جديد، ضمن تحضيرات فريق المدرب هيرفي رينارد للاستحقاقات المقبلة، ويأتي في مقدمتها بطولة كأس العالم 2026 والتي كان قد تأهل لها المنتخب السعودي في وقت سابق.
وذكرت صحيفة “الرياضية” السعودية أن إدارة نادي الاتحاد السعودي تدرس مقترحا لتنظيم دورة ودية دولية في العاصمة الرياض خلال الفترة المقبلة.
وأضافت الصحيفى أن الفكرة تأتي بناء على توصية من المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو الساعي لاستغلال فترة توقف الدولي في ديسمبر المقبل، لكي ما يقوم بعمل فترة إعداد جديدة لفريقه ويعود بشكل أقوى مع استئناف المسابقات.
وتشمل الفكرة إمكانية جلب أندية عالمية إلى الرياض لخوض دورة ودية، بالإضافة لمشاركة نادٍ سعودي آخر بجانب الاتحاد.
ويتم حاليا المفاضلة ما بين فكرة البطولة حال الموافقة على إقامتها، أو أن يخوض الفريق معسكرا خارجيا أو حتى داخليا خلال فترة التوقف، بما يتوافق مع رؤية المدرب كونسيساو.
ويستهدف مدرب ميلان السابق رفع المعدل البدني للاعبيه وتجهيزهم بأفضل صورة ممكنة لتعويض غياب الإعداد الصيفي، الذي لم يشرف عليه بنفسه المدرب البرتغالي، والذي تولى المهمة مؤخرا.
بداية مُحبطة
عرف اتحاد جدة بداية مُحبطة للموسم الحالي، تمثلت في خسارة بالجولة الرابعة ضد النصر 2-0 في الكلاسيكو على مستوى الدوري، بالإضافة لهزيمة أخرى أمام الوحدة الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة.
وإلى جانب ذلك فقد جاءت نتائج التجارب الودية للفريق قبل بداية المُوسم مُحبطة للغاية بهزائم كبيرة زرعت الشكوك في نفوس الإدارة والمشجعين بشأن مدى جاهزية الفريق المتوج بالثنائية المحلية في الموسم الماضي، لخوض مزيد من التحديات.
وعجلت كل تلك الظروف بإقالة المدرب الفرنسي لوران بلان، إذ لم يشفع له تحقيق بطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي، والتغلب على العديد من الأندية الكبرى في طريقه نحول البطولتين.
مسؤولية كونسيساو
أكد سيرجيو كونسيساو أنه المسؤول الأول والأخير عن اختياراته للاعبين من مباراة لأخرى، وأنه يختار وفقا لخطة اللعب، والتي أحيانا ما تنجح وفي أحيان أخرى لا يصادفه التوفيق.
وتحدث كونسيساو في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين عن مواجهة الشارقة الإماراتي في الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
وقال كونسيساو: “قراراتي قبل كل مواجهة تعد استراتيجية خاصة، وأنا أقرر الشيء المناسب لكل مباراة، وكل مواجهة ولها ظروفها الخاصة، وأتحمل مسؤولية كل القرارات”.
وأضاف: “مباراة الشارقة مهمة بالنسبة لنا، والأهم هو تواجد الجماهير التي أسمع صوتها، وأتمنى حضورها”.
وكشف كونسيساو الفارق بين مباراة النصر في كأس الملك، ومواجهة الخليج بالدوري، حيث أكد أن فريقه دخل الكلاسيكو بشغف كبير، بعكس مواجهة الخليج، مؤكدا أنه سيعمل على علاج ذلك.
ونفى المدرب ما يثار بشأن استبعاد الهولندي ستيفن بيرجوين جناح الفريق بسبب الوزن الزائد قائلا: “بيرجوين لاعب محترف ومن اللاعبين المهمين بالنسبة لنا، ولا ننسى ما قدمه الموسم الماضي، وما يتم تداوله غير صحيح، فهو متواجد معنا واستبعاده بقرار من المدرب، وهو يتواجد معنا وقد نشاهده يلعب غدا بشكل طبيعي”.
وجدد كونسيساو حديثه عن العقوبات الإدارية بحق لاعبي فريقه بعض تلقي الاتحاد أكبر عدد من البطاقات الملونة منذ بداية الموسم.
كونسيساو الذي كان قد اعتبر طرد لاعبه البرازيلي فابينيو ضد الخليج ظالما، قال أيضا: “باستثناء البطاقة الحمراء التي حصل عليها أحمد الجليدان، لا يوجد لاعب من فريق الاتحاد يستحق الحصول على كارت أحمر”.
وأضاف: “يتم تجهيز الفريق لتحقيق الفوز بغض النظر عن نوعية سيناريو الريمونتادا أو غيره، نود الفوز دون معاناة”.
وكان الاتحاد قد لعب بـ10 لاعبين لأكثر من ساعة ضد نظيره الخليج، حيث تأخر العميد بنتيجة 4-0 حتى مطلع الشوط الثاني، ليحول تأخره في الدقائق الأخيرة إلى تعادل ملحمي بنتيجة 4-4.
وتابع: “الدوري السعودي يتطور.. ومسألة البطاقات يجب أن تتطور معه”.
بداية متعثرة
عرف الاتحاد بداية متعثرة في مشواره الآسيوي، حيث خسر من الوحدة الإماراتي بهدفين لهدف، تحت قيادة المدرب السابق لوران بلان، فيما لعب المباراة الثانية ضد شباب الأهلي الإماراتي وخسر أيضا بهدف، وقاده في تلك المواجهة المدرب المؤقت حسن خليفة.
أما المباراة الثالثة فكانت تحت قيادة كونسيساو نفسه ضد الشرطة العراقي، وفاز الفريق برباعية حيث حول تأخره بهدف إلى الفوز 4-1 على ملعب المنافس.
ويسعى الاتحاد لتعديل وضعيته في جدول المسابقة ومواصلة الانتصارات من أجل ضمان الوجود ضمن الأندية الثمانية التي تتأهل عن المجموعة صوب الأدوار الإقصائية.
طموحات كبيرة
ورغم أن الاتحاد تحت قيادة كونسيساو لم يحقق سوى انتصارين في 5 مباريات ليس من بينها أي فوز في الدوري، لكنه يأتي إلى العميد بطموحات كبيرة، حيث تعول عليه الإدارة في تحويل مسار الفريق من خلال تكتيك مختلف عن سابقه الفرنسي لوران بلان والذي رحل بعد الخسارة من النصر في الدوري.
كما يسعى الاتحاد لتعديل نتائجه على مستوى الدوري أيضا حيث أن الفريق تحت قيادة المدرب السابق لميلان الإيطالي تعادل 1-1 مع الفيحاء، ثم خسر من الهلال 2-0، قبل أن يتعادل مع الخليج 4-4.