عبّر أسطورة ليفربول جيمي كاراجر عن خيبة أمله من رحيل الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد عن صفوف “الريدز”، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يواصل اللاعب مسيرته داخل نادي طفولته.
كما أبدى سعادته لكونه لا يزال بعيدًا عن مواجهة النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي وصفه بأنه “نجم عالمي يصعب على أي مدافع مجاراته”.
ووفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية، تحدث كاراجر بإسهاب عن علاقته بليفربول ومشواره الطويل مع النادي، حيث يُعد أحد أبرز أساطيره على الإطلاق، إذ خاض 737 مباراة بقميص الفريق، ليأتي ثانيًا في قائمة أكثر اللاعبين تمثيلاً للنادي بعد إيان كالاجان، متقدمًا على أسماء خالدة مثل ستيفن جيرارد، وراي كليمينس، وإملين هيوز، وإيان راش، وفيل نيل، وتومي سميث، وبروس جروبيلار وآلان هانسن.
كاراجر، المولود في بوتل بإنجلترا عام 1978، أمضى 17 عامًا في الدفاع عن ألوان ليفربول بين عامي 1996 ، و2013، وكان مثالاً للوفاء والانتماء.
وقال: “أن أكون لاعبًا لنادٍ واحد هو أعظم نجاح في مسيرتي. منذ أن بدأت في ليفربول، كنت أعلم أنني أريد أن أكون وفيًا له وحده. أحب أن يسألني الناس: في أي فريق لعبت؟ لأجيب: ليفربول فقط. لم أرتدِ أي قميص آخر، كنت مشجعًا على أرض الملعب”.
ويُعدّ كاراجر من أبرز المدافعين في جيله على الصعيدين المحلي والأوروبي، بعدما خاض 150 مباراة في البطولات القارية، ليصبح اللاعب الإنجليزي الأكثر ظهورًا في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وحقق كاراجر مسيرة حافلة بالألقاب تضمنت: دوري أبطال أوروبا (2005)، كأس الاتحاد الأوروبي (2001)، كأس السوبر الأوروبي (2001، و2005)، كأس الاتحاد الإنجليزي (2001 و2006)، كما مثّل المنتخب الإنجليزي في38 مباراة دولية، وشارك في كأس العالم 2006، و2010، إضافة إلى يورو 2004، وكان قريبًا من التواجد في مونديال 2002 لولا إصابة في الركبة حرمته من ذلك.
وعن عمله الحالي، قال: “أعمل في شبكتي سكاي سبورتس، وCBS لتحليل مباريات الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال. أحب هذه المهنة لأنها تُبقيني على اتصال بالمنافسات الكبرى”.
وأضاف بفخر: “أنا فخور بخوضي 150 مباراة أوروبية، وبأنني اللاعب الإنجليزي الأكثر مشاركة في هذه البطولات”.
واستعاد المدافع المخضرم ذكريات فوزه بدوري الأبطال قائلاً: “فوزنا في إسطنبول قبل 20 عامًا سيبقى أعظم إنجاز في مسيرتي. لكنني أتذكر جيدًا دور مدرب الحراس الإسباني أوتشوتورينا، وقد أحزنني كثيرًا خبر وفاته مؤخرًا، فقد كان شخصًا رائعًا ومحترمًا في ليفربول وإسبانيا”.
وتحدث عن إخفاقه في ركلات الترجيح أمام البرتغال في ربع نهائي مونديال 2006 قائلاً: “لا أفكر في الماضي، هذه كرة القدم، وأفضل اللاعبين مثل جيرارد، ولامبارد أضاعوا أيضًا”.
كما أشاد كاراجر بمنتخب إسبانيا المتوّج بمونديال 2010 قائلاً: “إسبانيا كانت مذهلة في تلك الفترة، الفوز بكأس العالم وبلقبي اليورو 2008 و2012 يعني السيطرة على كرة القدم العالمية لعقدٍ كامل”.
واستعاد زيارته الأخيرة إلى بيلباو بعد فوزه بجائزة”One Club Man” من نادي أتلتيك بلباو، قائلاً: “كان شرفًا كبيرًا لي. أصبحت من مشجعي أتلتيك بيلباو! لم أكن أحبهم عندما كنت صغيرًا لأنهم خطفوا مدربي المفضل هوارد كيندال من إيفرتون (يضحك). لقد منحني كيندال أجمل ذكرياتي الكروية، خاصة في موسم 1984-1985”.
وأضاف: “فلسفة النادي القائمة على الاعتماد على اللاعبين المحليين رائعة وتجعلهم فريدين في كرة القدم العالمية”.
وعن تأثير اللاعبين والمدربين الإسبان في حقبة ليفربول الذهبية عام 2005، قال: “كان لهم تأثير هائل، فلولاهم لما فزنا بدوري الأبطال”، مشيدًا بالمدرب رافائيل بينيتيز بقوله: “رافا أسطورة حقيقية في ليفربول، مكانه الطبيعي كان هنا، وليس في نيوكاسل أو إيفرتون”.
كما تحدث عن زميله السابق تشابي ألونسو قائلاً: “تشابي كان لاعبًا من طراز عالمي، ويبدو أنه يسير على الطريق نفسه كمدرب، أتمنى له كل التوفيق في نادٍ كبير”.
وعن المقارنة بين الدوري الإنجليزي والليجا، قال كاراجر: “المال الذي يجذبه الدوري الإنجليزي دليل على قوته، والنتائج الأوروبية تثبت تفوقه على الليجا”.
وفي حديثه عن مواجهات ليفربول وريال مدريد، قال مازحًا: “عادةً أصبح ترندًا عندما يخسر ليفربول! لقد اعتدت على ذلك (يضحك)”.
وتابع: “آخر مواجهة بين الفريقين انتهت بفوزنا 2-0 بعد إضاعة مبابي وصلاح لركلتي جزاء، وهذا يمنحنا الأمل في مواجهة جديدة”.
وأضاف: “ذلك الفوز منح الجماهير الثقة في المدرب آرني سلوت، رغم أن الفريق يعيش حاليًا بعض الشكوك ويتراجع في مستواه”.
وعن كيليان مبابي، قال مبتسمًا: ” “يا له من نجم عالمي أنا سعيد لأنني لست مضطراً لمواجهته”.
ثم تحدث عن رحيل ألكسندر أرنولد قائلاً: “نعم، خيب أملي رحيله. كنت أعتقد أنه سيرغب في منح نادي طفولته أكبر قدر من النجاح”.
أما عن جود بيلينجهام، فقال: “هو الأكثر موهبة وشهرة بين اللاعبين الإنجليز حاليًا، لكن بالنسبة لتوخيل، الأهم هو الجماعية لا الفردية”.
وحول إنفاق ليفربول الكبير في سوق الانتقالات، علّق كاراجر: “قلت سابقًا إن ليفربول تحوّل إلى (جالاكتيكوس) البريميرليج. بات يتصرف كريال مدريد في عهد فلورنتينو بيريز، أو برشلونة في فترته الذهبية، أو مانشستر يونايتد مع فيرجسون، أو مانشستر سيتي الحالي”.
ورشح باريس سان جيرمان للفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم قائلاً: “أعتقد أن باريس هو المرشح الأبرز للتتويج”.
وعن زميله السابق مايكل أوين، أوضح: “مايكل قدّم أداءً جيداً في ريال مدريد بالنظر إلى عدد أهدافه مقارنة بعدد المباريات التي خاضها”.
واختتم جيمي كاراجر حديثه قائلاً: “لن أراهن أبداً ضد ليفربول على ملعبه في دوري أبطال أوروبا. سيبقى هذا النادي جزءًا من روحي إلى الأبد”.