أعرب الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، عن سعادته بالفوز الذي تحقق على فريق “صعب داخل ملعبه” على حد وصفه مثل سلافيا براج.
وفاز آرسنال على مضيفه سلافيا براج، بنتيجة 3-0، اليوم الثلاثاء، على ملعب الأخير، ضمن لقاءات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.
وسجل ثلاثية آرسنال كل من بوكايو ساكا (32 ضربة جزاء)، وميكيل ميرينو (46، 68).
وقال أرتيتا، في تصريحات لموقع “يويفا” عقب المباراة: “من الناحية المعنوية، أعتقد أننا تعاملنا مع الأمر بشكل جيد للغاية، هذا يُظهر ثباتنا، فقد هيمننا على الجانب الدفاعي من المباراة ضد فريق يصعب مواجهته على ملعبه”.
وأضاف: “الليلة أجرينا أربعة تغييرات عن تشكيلة نهاية الأسبوع في الدوري ضد بيرنلي، وكان أداؤهم جميعًا رائعًا، بشكل عام، كانت أمسية مثمرة للغاية”.
وعن أكثر ما أسعده، قال: “في مثل هذه المباريات، قد تنجرف إلى التوتر وتبدأ في اتخاذ قرارات خاطئة أمام فريق يلعب بشكل مباشر وعمودي ورقابة رجل لرجل طوال الوقت”.
وعن دخول ماكس دومان، لاعب آرسنال، التاريخ كأصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا على الإطلاق، قال أرتيتا: “لا توجد منافسة أصعب من هذه البطولة، وماكس، وهو في الخامسة عشرة من عمره، كان يتطلع فورًا إلى تجاوز المنافسين والحصول على الركلات الحرة، هذا يُظهر شخصية هؤلاء الشباب”.
وختم: “بأسلوب لعبه، يجذب الكثير من الاحتكاك.. لدينا لاعب رائع”.
ورفع آرسنال رصيده إلى 12 نقطة، محققًا العلامة الكاملة بعد مرور 4 مباريات، بينما تجمد رصيد سلافيا عند نقطتين في المركز الثلاثين.
أرقام قياسية مختلفة
وبحسب شبكة “سكواكا” للإحصائيات، فإن آرسنال هو الفريق الإنجليزي الثاني فقط في تاريخ كأس أوروبا/دوري أبطال أوروبا الذي يفوز بأول أربع مباريات له في الموسم دون أن يستقبل أي هدف بعد ليدز في 1969/70.
وأضافت الشبكة، أن آرسنال فاز لأول مرة في تاريخه، بثمانية مباريات متتالية في جميع المسابقات دون أن تهتز شباكه، وعززت شبكة “أوبتا” تلك الإحصائية، بأن آرسنال عادل إنجاز بريستون في عام 1889 وليفربول في عام 1920.
كما أصبح ماكس دومان، جناح آرسنال الشاب، أصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا على الإطلاق، بعمر 15 عامًا و308 أيام.
وأصبح بوكايو ساكا، نجم آرسنال، هو أول لاعب من الجانرز يسجل في أربع مباريات متتالية خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا.
وتُعد أرقام آرسنال الدفاعية مذهلة، مع الحارس الإسباني دافيد رايا، ودفاعه الحديدي بقيادة الثنائي ويليام ساليبا وجابرييل ماجاليس.
وفي 16 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، حافظ على نظافة شباكه في 13 منها، ولم يستقبل أي هدف في آخر 8 مباريات.
واستقبل آرسنال 3 أهداف فقط في البريميرليج، وتعرض لتسديدة وحيدة على المرمى في آخر أربع مباريات.
أما على الصعيد الهجومي، فقد سجل 18 هدفا في الدوري، منها 12 من الكرات الثابتة، ولا يتفوق عليه سوى مانشستر سيتي الذي سجل 20 هدفًا.
ويتمتع آرسنال أيضًا بعمق كبير في تشكيلته، بعد إنفاق نحو 250 مليون جنيه إسترليني (328 مليون دولار) في سوق الانتقالات الصيفية.
وقد مكّنه ذلك من تجاوز قائمة إصابات طويلة، شملت غياب البرازيلي جابريل جيسوس والألماني كاي هافيرتز لفترات طويلة، إلى جانب غياب القائد النروجي مارتن أوديجارد، ونوني مادويكي وبوكايو ساكا عن أجزاء من الموسم.
وقال ساكا لقناة “سكاي سبورتس”: “هذا العام، أشعر أننا مجموعة قوية جدا ولدينا الكثير من الجودة”.
وأضاف: “لقد عانينا من العديد من الإصابات، لكن اللاعبين الذين شاركوا أثبتوا أننا قادرون جميعا على الحفاظ على المستوى الأعلى، وهذا ما نحتاجه لنصل إلى النهاية”.
ويُعد مانشستر سيتي وليفربول اللذان سيطرا على الدوري في السنوات الأخيرة، المنافسين الواقعيين الوحيدين لآرسنال.
ومع ذلك، فإن سيتي يعاني من تذبذب في المستوى، بينما جاء فوز ليفربول على أستون فيلا السبت بعد سلسلة سيئة من أربع هزائم متتالية في الدوري.
أرقام تدعم طموح آرسنال
في الموسم الماضي، حسم ليفربول اللقب برصيد 84 نقطة، بينما اكتفى آرسنال بحصد 74 نقطة في المركز الثاني، لكن هذا الموسم يسير رجال المدرب أرتيتا بمعدل أعلى بكثير، إذ جمعوا 22 نقطة من أصل 27 ممكنة في تسع مباريات، مما يعني أنهم يسيرون نحو حصد 90 نقطة بنهاية الموسم إذا حافظوا على الوتيرة الحالية.
ووفقًا لتحليلات شبكة “أوبتا”، فإن آرسنال مرشح لإنهاء الموسم بحصد 80 نقطة، متفوقًا بفارق 11 نقطة كاملة عن ليفربول ومانشستر سيتي (69 نقطة لكل منهما).
ولو تحقق هذا السيناريو، فإن الفوز باللقب قد يتطلب فقط 70 نقطة، وهو أقل معدل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاقه عام 1992.
يُذكر أن مانشستر يونايتد هو صاحب أدنى رصيد نقاط لفريق متوج بلقب الدوري الإنجليزي، حين فاز في موسم 1996-1997 بحصد 75 نقطة فقط.
أما إحصاءات “سكاي سبورتس” فتمنح آرسنال، فرصة بنسبة 66% للفوز باللقب، متقدما بفارق هائل على مانشستر سيتي (12%) وليفربول (11%)، مما يعكس ثقة المحللين في استقرار الفريق اللندني وصلابته.