سلوت: ريال مدريد يشبه أستون فيلا

BySayed

نوفمبر 5, 2025


أكد آرني سلوت، مدرب ليفربول، أن فريقه استحق الفوز على ريال مدريد بهدف دون رد، مشيراً إلى أن التفوق في الكرات الثابتة كان العامل الحاسم في تحقيق الانتصار الكبير على ملعب “آنفيلد”.

ووفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية، عبّر سلوت عن فخره بأداء لاعبيه وقدرتهم على تحجيم نجوم ريال مدريد، قائلاً: “الأمر مثير للإعجاب. لقد لعبنا أمام فريق رائع يعيش فترة ممتازة، إذ فاز في جميع مبارياته تقريباً باستثناء واحدة، الفوز عليهم أمر إيجابي للغاية، ولكن الأجمل أننا حسمنا اللقاء بفضل الكرات الثابتة، من الجميل الحديث عن هذا الأمر عندما تفوز، لأنك إذا خسرت سيبحث الناس عن الأعذار”.

وتحدث المدرب الهولندي عن صلابة فريقه الدفاعية في الفترة الأخيرة، قائلاً: “مررنا بفترة سيئة جداً من حيث النتائج، ولا توجد أي أعذار في العالم تبرر خسارة هذا العدد من المباريات، كنا نواجه فرقاً حصلت على فترات راحة أطول منا. لكن اليوم واجهنا فريقاً بنفس ظروفنا ولعبنا في ملعبنا، وهذا منحنا أفضلية طفيفة عندما شعرنا بالإرهاق، خضنا المباراة بكثافة عالية، خاصة أمام فينيسيوس جونيور، وقدم كونور برادلي أداءً دفاعياً مذهلاً ضده، كان علينا الفوز بتلك المواجهات الفردية، وكونور قام بذلك ببراعة”.

وعن تأثير أجواء “آنفيلد” واستقبال الجماهير لترينت ألكسندر-أرنولد، قال سلوت: “المدرجات كانت تضغط بأجوائها منذ البداية، ولا أعتقد أن دخول ترينت رفع الحماس أكثر، لأن الحماس كان كبيراً طوال اللقاء، في كل مرة أراه سأواصل احتضانه، فهو لاعب وشخص رائع”.

أستون فيلا

كما أشار مدرب ليفربول إلى أن مواجهة أستون فيلا السابقة ساعدت في التحضير لهذه المباراة، موضحاً: “ريال مدريد وأستون فيلا يلعبان بطريقة متشابهة، لكنني أخبرت اللاعبين اليوم أنني لا أريد ضغطاً عالياً جداً، لأن وجود فينيسيوس ومبابي في الهجوم يمنحهما مستوى استثنائي من الخطورة، قلت لهم: لا يمكن أن نترك لهم المساحات خلفنا، وقد نفذنا ذلك بشكل رائع الليلة. بهذه الطريقة لم نضطر للركض كثيراً، ولم نواجه مشاكل كبيرة. نحن لا نستقبل أهدافاً تقريباً إلا من كرات ثابتة”.

كما أشاد سلوت بلاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر قائلاً: “كل اللاعبين يحتاجون إلى وقت للتأقلم مع الدوري الإنجليزي وكثرة المباريات. لا توجد مباريات سهلة هنا. ماك أليستر وبقية الفريق يتحسنون باستمرار، وهذا يساعدنا على تحقيق نتائج أفضل”.

وعن قدرته على الحد من خطورة كيليان مبابي، أوضح المدرب: “لا يمكنك السيطرة على لاعبين مثل مبابي وفينيسيوس بشكل كامل، أفضل فرصهم جاءت عندما مرّر فينيسيوس الكرة إلى بيلينجهام، لأنهم يمتلكون جودة عالية جداً ومن الصعب السيطرة عليهم تماما، لقد قمنا بأقصى ما يمكن القيام به أمام لاعبين من هذا النوع”.

وفي ختام تصريحاته، تطرّق سلوت للحديث عن أداء فلوريان فيرتز قائلاً: “كما قلت من قبل، عندما تأتي من دوري آخر وتضطر للعب كل يومين أو ثلاثة، وغالباً خارج ملعبك، فالتأقلم يكون صعباً للغاية. اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً يبذل جهداً كبيراً ليتأقلم، وهو بحاجة إلى مزيد من الوقت ليصل إلى كامل إمكاناته”.

أحداث المباراة

بدأت المباراة بإيقاع سريع من الجانبين، حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه من الدقائق الأولى.

جاءت أولى المحاولات الخطيرة في الدقيقة التاسعة عندما استغل أليكسيس ماك أليستر خطأً من هويسن على حدود منطقة الجزاء، ليسدد الأرجنتيني كرة قوية علت العارضة بقليل، في إنذار مبكر لدفاع ريال مدريد.

وفي الدقيقة 12، كاد محمد صلاح أن يشكل الخطورة بعد أن تجاوز كاريراس بسرعته المعتادة، لكن لمسته الأخيرة كانت قوية لتضيع فرصة واعدة أمام المرمى.

ورد ريال مدريد في الدقيقة 16 بهجمة مرتدة سريعة أنهاها كيليان مبابي بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لكنها مرت أعلى المرمى.

وبدأ الجدل التحكيمي في الدقيقة 20 حين طالب فينيسيوس بركلة جزاء بعد سقوطه داخل المنطقة، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب.

وواصل ليفربول ضغطه عبر الأطراف، وجاءت أخطر فرصه في الدقيقة 28 عندما تصدى كورتوا لتسديدة قوية من سوبوسلاي داخل منطقة الست ياردات بقدمه في تصد خارق لينقذ هدفًا محققًا.

وفي الدقيقة 30، توقف اللعب لمراجعة حالة يد ضد تشواميني داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم الروماني إستفان كوفاتش قرر بعد الرجوع إلى الفار عدم احتساب ركلة جزاء.

بعد ذلك، واصل سوبوسلاي تهديد مرمى كورتوا بتسديدة أخرى في الدقيقة 36 تصدى لها الحارس البلجيكي بثبات.

ورغم محاولات ريال مدريد، خاصة من فينيسيوس وأردا جولر اللذين طالبا بركلتي جزاء في الدقيقتين 38 و39، لكن الحكم رفض احتساب أي شيء.

وواصل كورتوا تألقه في الدقيقة 42 بعدما تصدى ببراعة لتسديدة قوية من سوبوسلاي مرة أخرى، ليحافظ على نظافة شباكه.

وكاد بيلينجهام أن يمنح التقدم للملكي بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة وتسديدة تصدى لها مامارداشفيلي، ثم تبعه جولر بتصويبة بعيدة المدى في الدقيقة 44 أمسكها الحارس بسهولة.

ومع اقتراب صافرة النهاية، تألق كورتوا مجددًا في الدقيقة 45+2 بإبعاد تسديدة خطيرة من ماك أليستر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني، واصل ليفربول اندفاعه الهجومي وجاءت أولى الإنذارات مبكرًا في الدقيقة 47 حين تصدى الحارس البلجيكي لرأسية خطيرة من فيرجيل فان دايك على بعد أمتار من المرمى، ليُبقي النتيجة بالتعادل السلبي.

وبعد دقيقة واحدة فقط، عاد كورتوا ليمنع هدفًا محققًا جديدًا برأسية من إيكيتكي، في تصد مذهل.

استمر الضغط الأحمر بلا هوادة، وكاد إيكيتكي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 49 برأسية مرت بجوار القائم، لتستمر معاناة ريال مدريد أمام الكرات الهوائية.

وفي الدقيقة 52، نفذ سوبوسلاي ركلة حرة مباشرة تعامل معها كورتوا بثبات رغم خطورتها.

وفي الدقيقة 58، جاء أول ظهور هجومي فعلي لريال مدريد في الشوط الثاني عبر المدافع كاريراس الذي توغل ببراعة داخل منطقة الجزاء، لكن تمريرته لم تجد من يتابعها.

بعدها بثلاث دقائق فقط، جاء الفرج لأصحاب الأرض؛ فقد نفذ سوبوسلاي كرة ثابتة متقنة وصلت إلى رأس أليكسيس ماك أليستر الذي ارتقى وسددها بدقة في الشباك، معلنًا تقدم ليفربول أخيرًا بعد أن فشل كورتوا في إبعادها رغم لمسها بأطراف أصابعه. وبعد مراجعة الـVAR، تأكد الهدف في الدقيقة 62 وسط فرحة عارمة في المدرجات.

وحاول ريال مدريد الرد، لكن التنظيم الدفاعي الصلب لفان دايك وكوناتي وجرافنبيرخ حال دون وصول الكرات الخطيرة إلى مبابي وبيلينجهام.

وكاد مبابي أن يعادل النتيجة في الدقيقة 75 بعد تمريرة من فينيسيوس، إلا أن تسديدته مرت بجانب القائم بطريقة درامية.

وواصل كاريراس تألقه الدفاعي في الدقيقة 76 بقطع تمريرة خطيرة من روبرتسون كانت في طريقها إلى صلاح.

ومع دخول الدقائق العشر الأخيرة، دخل ترينت ألكسندر أرنولد أرض الملعب وسط صافرات الاستهجان من جماهير فريقه السابق ليفربول بسبب انتقاله إلى ريال مدريد.

وفي الدقيقة 84، تألق تشواميني في إبعاد تسديدة خطيرة من صلاح داخل المنطقة، ثم ساعد في تهدئة الإيقاع تحت ضغط هجومي متواصل.

ومع اقتراب النهاية، أتيحت لليفربول فرصة قتل المباراة في الدقيقة 86 بعد تسديدة قوية من جاكبو أبعدها كورتوا مجددًا برد فعل خارق، تلتها محاولة أخرى من صلاح تصدى لها ميليتاو ببسالة أمام المرمى.

وانتهى اللقاء بفوز ليفربول (1-0) بعد أداء هجومي منظم وشراسة كبيرة، بينما خرج ريال مدريد وهو مدين لحارسه كورتوا الذي حافظ على آمال فريقه حتى اللحظة الأخيرة.



المصدر – كوورة

By Sayed