بينما كانت تواصل مسيرتها في ملاعب كرة القدم، استجابت داليا عبد الرحمن لنداء الأمومة، لكنها لم تتخل عن شغفها باللعبة. تحولت حياتها إلى موازنة بين كونها أما ولاعبة.
المصرية داليا عبد الرحمن، لاعبة سيدات بريسيجن إف سي الإماراتي، لم يمنعها حملها من ممارسة كرة القدم، فلم تتخلى عن مرانها حتى في شهور حملها الأخيرة، وحاليا وبعد ولادة طفلها الأول تسعى للعودة من جديد إلى الملعب، حيث تجد شغفها وحلم الطفولة.
وتقول داليا عبد الرحمن في حوار خاص لمصراوي: “بدايتي في كرة القدم كانت متأخرة، كنت في عمر الـ14 عاما، عندما كنت في المدرسة، وبعدها لعبت مع فرق صغيرة قبل انطلاق الدوري الإماراتي للسيدات”.
ولم يكن الأمر بتلك السهولة، فقد واجهت داليا عبد الرحمن، مثل باقي اللاعبات في المجتمعات العربية بل والقارة السمراء، رفضًا ممن حولها. وتتذكر داليا، وهي في المدرسة، عندما كان المعلمون يخبرونها بأنها لن تصبح لاعبة كرة قدم في المستقبل. ورغم ذلك، حققت داليا ما أرادت، بل ومارست اللعبة وهي حامل.
وعن حملها، قالت: “كنت أخوض المران مع الفريق ومع مدرب خاص، لكنني لم ألعب أي مباراة بكل تأكيد، جسدي كان معتاد على الرياضة من قبل الحمل، وحبي لكرة القدم والمرات ساعدني نفسيا، والطبيب سمح لي بالمران”.
وأضافت: “كنت أشعر بالخوف في البداية من أنني لن أتمكن من العودة إلى الملعب، لكن هناك لاعبات فعلوها قبلي، وإن شاء الله سأعود أفضل، وحاليا عدت إلى الجيم لكن يتبقى أشهر على عودتي للفريق”.
واستمدت داليا عبد الرحمن قوتها منّ عائلتها، التي دعمتها في بداية مسيرتها، في وقت كان البنات لكرة القدم مرفوضا، وحاليا زوجها الذي يدعمها حتى تتمكن من العودة إلى الملاعب.
واختتمت داليا عبد الرحمن حوارها: “نجلي سيكون معي في الجيم. أنا وزوجي نتقاسم المسؤوليات الخاصة بطفلنا، فعندما أن في المران سيكون هو معه والعكس”.