هنري ينتقد طريقة فليك: هذا جنون

المباراة شهدت فوضى دفاعية كبيرة من برشلونة، إذ تأخر الفريق ثلاث مرات خلال اللقاء، قبل أن ينجح في العودة كل مرة. حيث سجل لأصحاب الأرض نيكولو تريزولدي في الدقيقة السادسة، ثم كارلوس فوربس هدفين في الدقيقتين 17 و62، بينما جاءت أهداف برشلونة عبر فيران توريس ولامين يامال، قبل أن يمنح كريستوس تزوليس برشلونة التعادل بهدف عكسي في الدقيقة 77.

ورغم اللمحات الهجومية الجميلة التي قدمها برشلونة، خاصة من فيرمين لوبيز الذي صنع هدفين، فإن هنري لم يُخفِ استياءه من المنظومة الدفاعية للفريق، قائلاً عبر شبكة CBS Sports: “لا أحب الحديث بهذه الطريقة عن فريقي السابق، لكن يجب أن نقول الحقيقة كما هي. لا يمكنك أن تواصل الدفاع بهذا الشكل”.

وأضاف أسطورة أرسنال وبرشلونة: “لا يمكن أن تستمر في السماح للمنافسين بالركض نحو مرماك بهذه السهولة. إذا درست طريقة لعب برشلونة، ستعرف أنهم يعتمدون على خط دفاع متقدم جدًا، ويمكن لأي فريق أن يخترقه بالتمريرات المتأخرة. هذا جنون”.

وتابع هنري: “لا يمكنك أن تكتفي بالدفاع عن الكرة فقط، يجب أن تدافع عن مرماك. لا يجوز ترك المساحات دون ضغط والسماح للمهاجمين بالتحرك بحرية. الدفاع الجيد يعني تصحيح الأخطاء، وليس صناعتها بنفسك”.

ويستعد برشلونة الآن للعودة إلى منافسات الدوري الإسباني بمواجهة سيلتا فيجو خارج ملعبه يوم الأحد المقبل، في محاولة لاستعادة التوازن الدفاعي وتصحيح الأخطاء.

أرقام سلبية

تكبّد برشلونة عددًا من الأرقام السلبية في تعادله المخيب بنتيجة 3-3 مع مضيفه كلوب بروج البلجيكي مساء أمس الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن برشلونة استقبل أهدافًا في آخر 9 مباريات متتالية في جميع المسابقات، بمجموع 15 هدفًا، وهي أسوأ سلسلة دون شباك نظيفة منذ مارس/أذار 2013 (استقبل 21 هدفًا في 13 مباراة).

كما أوضحت الشبكة أن برشلونة تلقى هدفين خلال أول 16 دقيقة و35 ثانية فقط أمام كلوب بروج، وهي أسرع مرة يتأخر فيها الفريق بهدفين في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا.

وأنهى كلوب بروج الشوط الأول من المباراة التي أقيمت على ملعب “يان بريدل” بالتقدم 2-1، حيث سجل للبلجيكيين نيكولو تريزولدي في الدقيقة 6، وأضاف كارلوس فوربس الهدف الثاني في الدقيقة 17، بينما أحرز فيران توريس هدف برشلونة الوحيد في الدقيقة 8.

من جانبه، كتب البرتغالي الشاب كارلوس فوربس التاريخ، بعدما أصبح أصغر لاعب يسجل ويصنع في مباراة واحدة ضد برشلونة في دوري الأبطال، بعمر 21 عامًا و231 يومًا، متجاوزًا الرقم القياسي الذي كان يحمله ديفيد بيكهام مع مانشستر يونايتد منذ سبتمبر/أيلول 1998 (23 عامًا و137 يومًا).

برشلونة ينجو من الخسارة

ونجا برشلونة من الخسارة، ليخطف تعادلا بشق الأنفس من أنياب كلوب بروج البلجيكي بنتيجة (3-3)،  في معقل الأخير ملعب “يان بريدل”.

وسجل أهداف برشلونة فيران توريس، ولامين يامال، وكريستوس تزوليس “هدف عكسي”، في الدقائق (8، 61، 77)، بينما سجل لكلوب بروج كلا من: كارلوس فوربس “ثنائية”، ونيكولو تريسولدي في الدقائق (6، 17، 63).

وكان برشلونة في طريقه إلى الخسارة الثانية في البطولة القارية هذا الموسم لولا الهدف الذي أحرزه لاعب كلوب بروج بالخطأ في مرماه، إذ حوّل كرة عرضية من لامين يامال برأسه إلى داخل الشباك.

وبهذا التعادل رفع برشلونة رصيده إلى 7 نقاط يحتل بها المركز الحادي عشر، حيث خسر نقطته الخامسة في هذا الدور بعد أن سبق له الخسارة على يد حامل اللقب باريس سان جيرمان، بينما رفع كلوب بروج رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني والعشرين.

تصريحات فليك

رفض الألماني هانز فليك مدرب برشلونة فكرة تغيير أسلوب اللعب الدفاعي رغم تكرار الأخطاء، موضحًا: “نحن برشلونة، ونريد أن نلعب بطريقتنا. يمكن للناس أن تطلب تغيير كل شيء، لكنني لست هذا النوع من المدربين. سنواصل اللعب وفق فلسفتنا. لن نتراجع للدفاع في منطقتنا ونلعب على المرتدات للفوز 1-0. سنحسن الأداء، لكن بأسلوبنا”.

وأشار فليك إلى أن الخلل كان في وسط الميدان، قائلاً: “الضغط في وسط الملعب لم يكن كافيًا، وخسرنا الكثير من الكرات، وهذا صعب المهمة على الخط الخلفي في مواجهة هجماتهم السريعة. بالطبع، الدفاع يجب أن يتحسن أيضًا، لكن بدون شراسة وضغط لا يمكن المنافسة في دوري الأبطال”.

وأكد المدرب أن الفريق يعاني من انخفاض في المستوى مقارنة بالموسم الماضي، مضيفًا: “العام الماضي كنا نعاني من التسلل بفارق بسيط، أما الآن فنواجه صعوبة حقيقية ونتألم من هذه الأخطاء. لسنا في أفضل حال، لكن لا أعذار، لعبنا بالتشكيلة نفسها، وسأظل إيجابيًا. بعد التوقف، قد يعود رافينيا وبيدري وأولمو، وربما نرى ليفاندوفسكي بمستوى أفضل”.

واختتم فليك حديثه بالإشادة بالشاب لامين يامال، قائلاً: “سعيد بعودته لهذا المستوى، لكن علينا أن نتابع حالته بدقة. المهم أن يعرف كيف يتعامل مع هذا الوضع، لأن الألم لم يختفِ بعد. إذا واصل العمل الجيد، سيختفي الألم تدريجيًا. الأمر ليس سهلًا، لكنه في الطريق الصحيح”.