“الدون” ألمح إلى وجود مشاكل إدارية في اليونايتد
رد روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، على تصريحات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بشأن وضع الفريق، وذلك قبل مواجهة توتنهام هوتسبير يوم السبت المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتحدث أموريم عن التحسن الذي شهده اليونايتد، منذ الخسارة أمام توتنهام في الدوري الأوروبي، الموسم الماضي، قائلا: “خصائص اللاعبين مختلفة الآن، لدينا بعض العناصر الجديدة، وأخرى كانت موجودة من الموسم المنصرم، لكننا أصبحنا فريقًا أفضل.. نفهم المباريات بصورة أوضح، ونلعب بثقة أكبر.. وصلنا إلى نهائي الدوري الأوروبي ونحن نؤمن بقدرتنا على الفوز به.. واليوم نلعب بعقلية مختلفة”
وأضاف: “أصبحنا أكثر ثقة، نستطيع الفوز بأي مباراة، وقد أثبتنا ذلك.. المباراة الأخيرة كانت صعبة، لأننا لم نظهر بالشكل الذي يجب أن نكون عليه في بعض اللحظات. استقبلنا هدفين أيضا ضد برايتون، لكن الموقف كان مختلفًا.. لدينا الكثير لنتحسن فيه، لكننا أكثر استعدادًا لأي شيء قد يحدث”.
وتابع: “نحن في لحظة جيدة، لكن يجب أن نستمر في العمل للفوز بالمباريات بشكل متواصل. أصبحنا ندير المباريات بصورة أفضل، ولدينا القدرة على التغيير عندما نعاني، بفضل اللاعبين الذين يمكنهم صنع الفارق فرديًا. ومع ذلك، في مباراة نوتنجهام فورست شعرنا بأن الطاقة لم تكن كما يجب.. كان ذلك واضحًا منذ الدقائق الأولى”.
تصريحات رونالدو
قال “الدون” مؤخرًا في تصريحات صحفية: “مانشستر يونايتد يملك القدرة على العودة، لكنه يفتقر حاليا إلى التنظيم الإداري. لا أعتقد أن المدرب أو اللاعبين قادرون على تحقيق المعجزات، كما أنهم مستبعدون من المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، بسبب الفارق بينهم وبين صدارة الترتيب”.
وبخصوص حديث رونالدو، قال أموريم: “بالتأكيد، هو يدرك أن كلماته تملك تأثيرًا كبيرًا على الجميع، لكن ما نحتاج إليه الآن هو التركيز على المستقبل. نعرف أننا ارتكبنا أخطاء في الماضي، لكننا نعمل على تصحيحها”.
وأضاف: “دعونا لا ننشغل بما حدث سابقًا، نحن نركز على التغيير الحقيقي، على طريقة إدارة النادي وعلى عقلية اللاعبين.. نحاول بناء شيء جديد، والأفضل أن ننسى الماضي قليلًا ونفكر في القادم”.
وحول تأثير عدم المشاركة في البطولات الأوروبية هذا الموسم، صرح المدرب البرتغالي: “الأمر ليس في رؤية الإيجابيات فقط، بل في استخدامها.. بالطبع كنت سأفضّل أن نكون في دوري الأبطال، لكن هذا الوضع يمنحنا وقتًا أكبر للتدريب، ومعرفة اللاعبين بشكل أفضل، والعمل على التفاصيل مع الطاقم الفني.. نحن نحاول استغلال هذا الجانب الإيجابي، رغم أننا نخطط للعودة إلى المنافسة الأوروبية في المستقبل القريب”.
الدفاع والصلابة
وتطرق أموريم إلى مشكلة استقبال الأهداف، قائلًا: “بالتأكيد هي مشكلة، لأن الفريق الذي يريد الفوز يجب ألا يستقبل أهدافًا بسهولة. إذا دافعت جيدًا، ستهاجم بثقة أكبر، وتفوز بالمباريات. لكن الدفاع لا يخص الخط الخلفي فقط، بل الفريق ككل. نحتاج إلى أن نكون أكثر شراسة وتنظيمًا.”
وأكمل: “لا يمكننا أن نستقبل هذا العدد من الأهداف. في بعض المباريات مثل الأخيرة، سُدد علينا 17 تسديدة، وهذا رقم لا يمكن السماح به. يجب أن نكون أكثر تركيزًا وانضباطًا دفاعيًا، لأن الدفاع الجيد هو مفتاح النجاح الهجومي أيضًا”.
انتقادات “الدون”
وكان كريستيانو قد وجّه انتقادات لإدارة مانشستر يونايتد، خلال مقابلة مع الإعلامي بيرس مورجان، قال فيها إن مدرب الفريق روبن أموريم “لن يصنع المعجزات”، معتبرًا أن ناديه السابق “ليس في طريق جيد”.
وقال نجم النصر السعودي عن مواطنه: “إنه يقوم بما يستطيع، ماذا يمكنه أن يفعل؟ المعجزات مستحيلة. هو لن يصنع المعجزات، ومانشستر يونايتد لا يزال في قلبي، أنا أحب هذا النادي.. لكن علينا أن نكون واقعيين، فهم ليسوا في طريق صحيح، ويحتاجون إلى التغيير، ليس فقط على مستوى المدرب أو اللاعبين”.
رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، كان قد غادر مانشستر يونايتد للمرة الثانية في نوفمبر 2022، لينضم إلى النصر السعودي، بعد خلافات مع الإدارة والمدرب إريك تين هاج.
وواصل يونايتد معاناته، إذ أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس عشر بالبريميرليج، تحت قيادة أموريم، وهي أسوأ نتيجة للنادي في الدوري، منذ هبوطه في موسم 1973-1974، رغم وصوله لنهائي الدوري الأوروبي الذي خسره أمام توتنهام (1-0).
ويُعد رونالدو أحد أعظم لاعبي مانشستر يونايتد عبر التاريخ، حيث أحرز 7 ألقاب كبرى مع الفريق، خلال فترته الأولى بين عامي 2003 و2009، أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات، ودوري أبطال أوروبا في موسم 2007-2008.
وبينما يواصل يونايتد البحث عن استعادة مجده الغائب، يحاول روبن أموريم بناء فريق قادر على المنافسة مجددًا، بينما أكد رونالدو أن صوته لا زال مسموعًا داخل “أولد ترافورد”، حتى وهو على بُعد آلاف الكيلومترات في الرياض.