البطولة أو الإقالة.. مصير رينارد تحت مقصلة كأس العرب

BySayed

نوفمبر 7, 2025


المدرب الفرنسي يواجه شكوكًا وانتقادات رغم الصعود للمونديال

تحلم الجماهير السعودية بمعانقة لقب بطولة كأس العرب، المقررة في قطر خلال الفترة من 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل حتى 18 من الشهر ذاته.

ويقع “الأخضر” السعودي ضمن المجموعة الثانية، التي تضم معه كلًّا من المغرب، والفائز من مواجهة الصومال وعُمان، بالإضافة إلى المنتصر من جزر القمر والأردن.

قائمة السعودية

أعلن الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، قائمة “الأخضر” التي ستخوض البطولة العربية، وجاء على رأسها سالم الدوسري نجم الهلال.

وشملت القائمة كلًا من:

حراسة المرمى: نواف العقيدي (النصر) – عبد الرحمن الصانبي (الأهلي) – محمد اليامي (الهلال) – راغد النجار (النصر).

خط الدفاع: متعب الحربي (الهلال) – جهاد زكري (القادسية) – وليد الأحمد (التعاون) – محمد سليمان بكر (الأهلي) – عبد الإله العمري (النصر) – حسان تمبكتي (الهلال) – علي مجرشي (الأهلي) – سعود عبد الحميد (لانس الفرنسي) – نواف بوشل (النصر).

خط الوسط: ناصر الدوسري (الهلال) – عبد الله الخيبري (النصر) – زياد الجهني (الأهلي) – محمد كنو (الهلال) – مراد هوساوي (الخليج) – مصعب الجوير (القادسية).

خط الهجوم: سالم الدوسري (الاتحاد) – عبد الرحمن العبود (الاتحاد) – سلطان مندش (التعاون) – صالح أبو الشامات (الأهلي) – عبد الله الحمدان (الهلال) – مروان الصحفي (رويال أنتويرب البلجيكي) – صالح الشهري (الاتحاد) – فراس البريكان (الأهلي).

البطولة أو الإقالة

يواجه المدرب الفرنسي تحديًا صعبًا في البطولة، حيث لن يقبل الشارع الرياضي السعودي سوى بتحقيق اللقب، خاصة أن “الأخضر” لم يصعد إلى منصات التتويج منذ فترة طويلة.

أول المطالب جاء من أحمد عطيف، لاعب المنتخب السعودي السابق، الذي قال في تصريحات تلفزيونية: “إذا فشل رينارد في تحقيق اللقب، فلا يوجد داعٍ للإبقاء عليه فترة أطول”.

وأضاف: “سيكون أمامنا وقت كافٍ لاختيار مدرب آخر لقيادة المنتخب في كأس العالم، في حال فشل رينارد في البطولة العربية”.

وأكد عطيف أن المنتخب السعودي لم يصل بعد إلى مرحلة متطورة من الأداء، تحت قيادة رينارد، موضحًا أن “الأخضر يحتاج إلى عمل كبير”.

ومن جانبه، قال الإعلامي خالد الشنيف، لاعب أهلي جدة السابق: “يجب تحقيق كأس العرب، وإذا حدث عكس ذلك فسيكون فشلًا ذريعًا، ويجب تغيير المدرب.. نمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين، لديهم القدرة على الوصول إلى مراحل متقدمة وتحقيق اللقب”.

لا بديل عن التتويج

لم تقتصر الضغوط على المدرب واللاعبين من جانب الإعلام فقط، بل جاءت مطالب الجماهير السعودية أكثر صراحةً وحدة، إذ ترى أن الوقت قد حان لاستعادة المجد المفقود، وأن البطولة العربية تمثل فرصة مثالية لعودة “الأخضر” إلى منصات التتويج بعد غياب طويل.

الجماهير التي عاشت لحظات فخر في فترات سابقة، لم تعد تقبل بالأداء المشرف أو الخروج من الأدوار المتقدمة، بل تطالب بلقبٍ يُعيد للكرة السعودية هيبتها في المحافل الإقليمية.

ويرى المشجعون أن القائمة الحالية تملك كل المقومات للنجاح، من حيث تنوع العناصر بين الخبرة والشباب، ووجود نجوم قادرين على صناعة الفارق مثل سالم الدوسري وكنو والبريكان، لكنهم في المقابل يعبرون عن قلق واضح من التذبذب في الأداء، مطالبين رينارد بتصحيح الأخطاء سريعًا، وإظهار شخصية المنتخب القوي داخل الملعب.

الحديث بين الجماهير لم يعد يدور حول الأسماء أو الخطط، بل حول الروح القتالية التي يفتقدها المنتخب في بعض المباريات، إذ يرون أن الحماس والانضباط أهم من المهارة في مثل هذه البطولات القصيرة.

ومع ذلك، يؤكد المشجعون أن دعمهم لـ”الأخضر” سيبقى ثابتًا، لكن بشرط واحد: أن يرى الجميع منتخبًا يقاتل من أجل الشعار، ويعود من الدوحة بالكأس لا الأعذار.

إخفاقات سابقة

ورغم الطموحات العالية قبل انطلاق البطولة، إلا أن الجماهير السعودية ما زالت تتذكر بحسرة الإخفاقات الأخيرة التي رافقت المنتخب في أكثر من محطة، ما جعلها أكثر حذرًا في التفاؤل هذه المرة.

ففي كأس الخليج الأخيرة، توقف مشوار “الأخضر” عند الدور نصف النهائي، بعد أداء باهت لم يرقَ لطموحات الشارع الرياضي، لتتجدد الانتقادات حول غياب الفاعلية الهجومية، وعدم استثمار الفرص في المباريات الحاسمة.

ولم يكن الحال أفضل في بطولة الكونكاكاف، حيث ودّع المنتخب المنافسة من ربع النهائي بعد خسارة مؤلمة، كشفت مرة أخرى عن مشكلة ذهنية داخل المجموعة، وعجز واضح في التعامل مع ضغط المباريات الكبرى.

هذه النتائج تركت أثرًا عميقًا لدى الجماهير، التي ترى أن المنتخب لم يستفد من دروس الماضي، وأن تكرار نفس الأخطاء في البطولة العربية سيكون بمثابة “القشة التي تقصم ظهر رينارد”، فالصبر بدأ ينفد، والأنظار كلها تتجه إلى قطر، حيث تنتظر السعودية أداءً مختلفًا، يعيد الثقة ويكسر دوامة الإخفاقات.

مصير رينارد

وبينما يترقب الشارع الرياضي السعودي بداية المشوار العربي، تبدو البطولة بمثابة الفرصة الأخيرة لهيرفي رينارد، لإقناع الجماهير والنقاد بأنه الرجل المناسب لقيادة “الأخضر”.

الإخفاقات السابقة في كأس الخليج والكونكاكاف ما زالت حاضرة في الأذهان، والشكوك تحوم حول قدرة المنتخب على كسر دائرة التراجع.

ومع كل تصريح وكل مباراة، يزداد الضغط على المدرب الفرنسي، الذي يدرك أن أي تعثر جديد قد يضع حدًا لمسيرته مع السعودية.



المصدر – كوورة

By Sayed