في الأسبوع الماضي، عاش أماد ديالو واحدة من أكثر لحظاته تناقضًا في مسيرته مع مانشستر يونايتد. فقد كان في آنٍ واحد أحد أهم أسلحة الفريق الهجومية، وأحد أبرز نقاط ضعفه الدفاعية. تسديدته الرائعة على الطائر في مرمى نوتنجهام فورست منحت فريقه نقطة ثمينة، وكان قريبًا جدًا من تسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل. غير أن هذه اللمسة الفنية المذهلة لم تُخفِ حقيقة أن الإيفواري الشاب يواجه معاناة واضحة في الجانب الدفاعي من دوره الجديد.
ورغم الإشادة الواسعة به كصانع فارق في هجوم يونايتد، فإن معظم التحليلات التي تلت المباراة ركزت على مشكلته الأساسية: ضعف المساهمة الدفاعية. أماد يمتلك مهارات فنية عالية، وسرعة في المراوغة والتحكم بالكرة، لكنه لم يتقن بعد أساسيات الدفاع عن منطقته أو التعامل مع الكرات الهوائية داخل منطقة الجزاء.
المعضلة الكبرى أن أماد يُطلب منه أداء مهام دفاعية شاقة أسبوعًا بعد آخر، لأن روبن أموريم يصرّ على إشراكه كظهير جناح أيمن في تشكيلته المفضلة (3-4-3). وفي بعض المباريات، تجاوز اللاعب هذه الصعوبات بذكائه الفني، لكن مواجهة فورست كانت كاشفة، إذ بدا واضحًا أن الخصم تعمّد استهدافه. وربما يجد أموريم نفسه أمام التحدي ذاته في المباريات المقبلة ضد توتنهام، وإيفرتون، وكريستال بالاس.
لقد سلّط أداء أماد الضوء على قيودٍ حقيقية في منظومة أموريم، وكشف حدودًا في التشكيل الذي يعتمد عليه المدرب البرتغالي منذ توليه المهمة في “أولد ترافورد”.