تغلب النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، البالغ من العمر 38 عامًا، على تعثر قصير في منتصف المباراة، واستمد الطاقة من الحشود المتحمسة، ليفوز في نصف النهائي (6-3) و(6-4) على المصنف الألماني القادم من التصفيات، يانيك هانفمان، اليوم الجمعة، ويبلغ نهائي بطولة أثينا للتنس.
ورغم أن ديوكوفيتش خسر إرساله للمرة الأولى هذا الأسبوع، في المجموعة الثانية، فقد استعاد السيطرة بسرعة، ليحافظ على سجله الخالي من الهزائم (30-0) في عام 2025 بعد فوزه بالمجموعة الافتتاحية.
وقال ديوكوفيتش للجمهور، بحسب موقع رابطة اللاعبين المحترفين: “شكرًا لكم على ملء هذا الملعب المذهل مرة أخرى، هذه مباراتي الثالثة على الملعب الرئيسي، لكن في كل مرة أخرج فيها أُدهش، لقد لعبت في بعض من أجمل الساحات الداخلية في العالم، لكن يمكنني بالتأكيد القول إن هذه واحدة من أفضل ثلاثة ملاعب لعبت فيها على الإطلاق”.
وبفوزه الذي استغرق 79 دقيقة، حسن ديوكوفيتش سجله إلى (3-0) في سلسلة مواجهاته مع هانفمان، بعد أن كان قد قلب تأخره أمام الألماني في شنغهاي، الشهر الماضي.
والآن، وصل ديوكوفيتش إلى نهائي رقم 144 في مسيرته على مستوى الجولة، والنهائي الثالث له هذا الموسم، وهو ينتظر الفائز من مباراة لورينزو موسيتي أو سيباستيان كوردا، في نهائي يوم السبت.
كسر العقدة
كما أنهى ديوكوفيتش، المصنف الأول سابقًا، سلسلة من أربع هزائم متتالية في نصف النهائي، بعد أن سقط في العقبة قبل الأخيرة، في رولان جاروس، وويمبلدون، وبطولة أمريكا المفتوحة، وشنغهاي.
وأضاف ديوكوفيتش: “أعتقد أنها كانت أفضل كرة مضرب قدمتها في هذه البطولة، لقد جاءت في الوقت المناسب.. يمثل هانفمان تهديدًا كبيرًا لأنه يرسل بقوة، ولديه أسلوب لعب قوي، لذلك كنت بحاجة إلى الحفاظ على تركيزي حقًا.. تأخرت بكسر إرسال في المجموعة الثانية، لكني حافظت على هدوئي.. أنا متحمس جدًا للنهائي”.
وفي حال فوزه بالبطولة، سيرفع ديوكوفيتش كأسه رقم 101 على مستوى الجولة، وسيتوج زيارته الاحترافية الأولى والرائعة إلى اليونان، حيث يقيم حاليًا. ويمتلك الصربي سجلًا يبلغ 38 فوزًا مقابل 11 خسارة، هذا الموسم.
ربع النهائي
وجاء تأهل الأسطورة الصربي إلى نصف النهائي، بعد تغلبه على نظيره البرتغالي نونو بورجيش 7-6 (1/7) و6-4، في الدور ربع النهائي.
وحقق نوفاك ديوكوفيتش في تلك المباراة، فوزه الـ200 في القاعات المغلقة، بعد مواجهة استغرقت ساعة و44 دقيقة.
ويخوض النجم الصربي، البالغ من العمر 38 عاما، دورة أثينا، رغم حسمه مشاركته في البطولة الختامية، حيث سيتنافس إلى جانب الإسباني كارلوس ألكاراز والأمريكي تايلور فريتز والأسترالي أليكس دي مينور.
ويبحث نوفاك ديوكوفيتش في مشاركته بدورة أثينا، عن لقبه رقم 101 في مسيرته.
ويتصدر الأمريكي جيمي كونورز، القائمة بـ 109 ألقاب، متقدما على السويسري روجر فيدرر (103).
البطولة الختامية
ربما كانت الأمريكية جيسيكا بيجولا تعرف أكثر من أي شخص آخر، ما ينتظرها في نصف نهائي البطولة الختامية المقامة في الرياض، اليوم الجمعة: إيلينا ريباكينا، اللاعبة الأقوى حاليًا في تنس السيدات.
وقالت بيجولا: “تبدو كأنها كانت الأكثر سلاسة طوال هذه البطولة، نعلم جميعًا كيف يمكنها أن تلعب، لديها أسلوب لعب قوي، وإرسال قوي.. أعتقد أن هذه الظروف تناسبها بالتأكيد، بعد قدومها من جولة آسيوية رائعة، حيث كانت تحت ضغط للتأهل، وكل هذه الأمور.. يبدو أنها تضرب كل كرة ببراعة”.
وبالفعل، ضربت ريباكينا المصنفة السادسة بقوة مرة أخرى، مساء اليوم الجمعة، حيث تغلبت على بيجولا المصنفة الخامسة بنتيجة (4-6) و(6-4) و(6-3)، لتتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة، وستلعب ضد الفائزة من مواجهة المصنفة الأولى أرينا سابالينكا، مع المصنفة الرابعة أماندا أنيسيموفا.
انتصارات متتالية
وحققت ريباكينا الآن 10 انتصارات متتالية، آخر أربعة منها كانت ضد لاعبات من المصنفات العشر الأوائل.
وأنهت الكازاخستانية المباراة بـ 15 إرسالًا ساحقًا، وكسرت إرسال بيجولا خمس مرات.
وقبل هذه المباراة، كانت بيجولا متقدمة في المواجهات المباشرة (3-2)، لكنهما لم تلعبا معا سوى مرة واحدة منذ عام 2023. وكانت ريباكينا قد فازت بمجموعتين نظيفتين على بيجولا، في وقت سابق من هذا العام، في ربع نهائي كأس بيلي جين كينج.
وأنهت ريباكينا دور المجموعات (مجموعة سيرينا ويليامز) بسجل 3-0، حيث هزمت أنيسيموفا وإيجا شفيونتيك والبديلة إيكاترينا ألكسندروفا، وهو إنجاز مماثل لما حققته سابالينكا في (مجموعة شتيفي جراف).
واحتلت بيجولا المركز الثاني في مجموعة جراف بسجل (2-1)، حيث فازت على حاملة اللقب كوكو جوف وجاسمين باوليني، وخسرت أمام سابالينكا.
وتعد بيجولا البالغة من العمر 31 عامًا، والتي تشارك للمرة الرابعة على التوالي، أكبر لاعبة سنًا تتأهل إلى البطولة الختامية منذ فينوس ويليامز، البالغة من العمر 37 عامًا في 2017.
وستكون فرص ريباكينا جيدة في النهائي، حيث تعيش في دبي التي تبعد 500 ميل فقط، وتفضل الملعب الداخلي في جامعة الملك سعود، الذي يساعدها على تسجيل الإرسالات الساحقة.