جيسوس: اخترت النصر لهذا السبب.. والعقيدي يقطع وعدًا للجماهير

BySayed

نوفمبر 8, 2025


خرج البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق النصر، بتصريحات مثيرة، عقب تحقيق الفوز على نيوم، بنتيجة (3-1)، خلال المباراة التي أقيمت، مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الثامنة من دوري روشن للمحترفين.

ورفع “العالمي” رصيده للنقطة 24 في صدارة ترتيب دوري روشن، محققًا العلامة الكاملة في أول 8 مباريات.

ماذا قال جيسوس؟

قال جيسوس في تصريحات بالمؤتمر الصحفي عقب المباراة: ” نبارك لجماهيرنا ولاعبينا هذا الفوز المستحق، فقد واجهنا فريقًا منظمًا تكتيكيًا ونجحنا في التفوق عليه بأداء قوي. فريق نيوم فريق محترم، وأعتقد أنه سيترك بصمة مميزة في الدوري مستقبلًا”.

وأضاف: “اخترت مشروع النصر عن قناعة تامة لأن النادي يهدف لتحقيق العديد من الإنجازات، وقبلت التحدي بعد تجربتي الأخيرة مع الهلال، ولدي شغف كبير بقيادة الفريق نحو تحقيق لقب الدوري هذا الموسم”.

وأكمل: “النصر يُعد واحدًا من كبار أندية الدوري السعودي، ويضم مجموعة مميزة من اللاعبين، من بينهم جواو فيليكس الذي يقدّم مستويات رائعة، وأنا سعيد كذلك بما يقدمه أنجيلو من أداء وإضافة فنية واضحة”.

وعد العقيدي

قال نواف العقيدي حارس النصر في تصريحات إعلامية: “حققنا 3 نقاط مهمة، ونواصل الصدارة قبل توقف الدوري، فهذا نتيجة عمل واجتهاد كبير، ونتمنى الاستمرار”.

وتابع: “أثق في استمرار الفريق على هذا النهج، والأهم هو تحقيق الانتصارات بشكل متتالي، وأعد الجماهير بمواصلة العمل من أجل إسعادهم فيما هو قادم”.

وأردف: “أتمنى استمرار الجماهير في دعمنا، لأننا نصل إلى أعلى المستويات بفضلهم، وأعدهم بتحقيق الألقاب”.

وأتم: “المستوى الذي وصلت له يعود للعمل الجماعي وتدريب مستمر، والأهم أن تكون الجماهير النصراوية سعيدة”.

ماذا ينتظر النصر؟

يدخل النصر موسمًا حاسمًا بكل المقاييس، وسط تطلعات جماهيره الكبيرة ورغبة الإدارة في العودة إلى منصات التتويج بعد عدة مواسم من الخيبات.

 الفريق بات أكثر نضجًا وتجانسًا، ويملك كل المقومات التي تؤهله لمنافسة شرسة على لقب الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا.

الانتدابات القوية التي قام بها النادي، ووجود أسماء لامعة مثل كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس وأنجيلو، تجعل من النصر فريقًا مرعبًا لأي خصم. 

كما أن الاستقرار الفني الحالي يزيد من فرصه في تحقيق الأهداف الكبرى التي طال انتظارها.

ما ينتظر النصر هذا الموسم هو الإنجاز الحقيقي الذي يثبت أن المشروع الذي بدأ منذ عامين بدأ يؤتي ثماره، فالفريق لم يعد يبحث عن الأداء الجيد فقط، بل عن بطولات تعيد هيبته وتضعه في مكانته الطبيعية كأحد كبار القارة الآسيوية.

فالجماهير لم تعد تقبل بالأعذار، واللاعبون يدركون أن الوقت حان لكتابة التاريخ، وتحويل الطموح إلى واقع يليق باسم النصر وتاريخه.

هدف بارز

الهدف الأبرز لنادي النصر هذا الموسم بات واضحًا للجميع، الظفر بلقبي الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا، فهما الحلمان اللذان يسعى الفريق لتحقيقهما بكل ما يملك من طموح وقوة، لتعويض ما فات وتصحيح المسار بعد سلسلة من الإخفاقات التي لم ترضِ جماهير “العالمي”.

فقد بدأ الموسم بآمال كبيرة، لكن الضربة الأولى جاءت في كأس السوبر السعودي حين خسر النصر اللقب أمام الأهلي بركلات الترجيح، بعد مباراة مثيرة كانت على مرمى خطوة من المجد، قبل أن تتبدد الآمال في لحظة واحدة.

 ولم تتوقف خيبات الأمل عند هذا الحد، إذ تلقى الفريق ضربة جديدة بخروجه من كأس الملك على يد الاتحاد في دور الـ16 بنتيجة (2-1)، ليجد نفسه فجأة خارج بطولتين محليتين كانتا ضمن أهدافه الأساسية.

تلك الخسارتان كانتا بمثابة جرس إنذار للفريق بأكمله، فالإدارة، والجهاز الفني، واللاعبون، باتوا يدركون أن الجماهير لم تعد تحتمل المزيد من الإخفاقات، وأن الموسم الحالي يجب أن يكون موسم “الحسم والذهب”. 

كل الأنظار تتجه الآن إلى بطولتين فقط، الدوري ودوري أبطال آسيا، وهما التحديان الكبيران اللذان سيحددان شكل موسم النصر بالكامل.

في الدوري، يدرك النصر أن المنافسة ستكون مشتعلة حتى آخر جولة، خصوصًا مع وجود أندية قوية مثل الهلال، الاتحاد، والأهلي. لكن الفريق يمتلك ترسانة من النجوم قادرة على صناعة الفارق في أصعب اللحظات.

أما في دوري أبطال آسيا، فالحلم مختلف؛ فالنصر لم يحقق اللقب القاري من قبل، ورونالدو نفسه يدرك أن الفوز به سيُخلّد اسمه في تاريخ النادي والقارة معًا.

 البطولة الآسيوية أصبحت رمزًا للتحدي الأكبر، والبطولة التي يمكن أن تغيّر النظرة العالمية تجاه النادي والدوري السعودي ككل.

الطموح أصبح عنوان المرحلة، والهدف لم يعد مجرد المنافسة، بل العودة إلى القمة بكل الوسائل الممكنة. 

النصر الآن أمام مفترق طرق: إما أن يكتب فصلًا جديدًا في تاريخه ويحوّل الألم إلى إنجاز، أو أن يترك الجماهير تعيش خيبة جديدة.

لكن ما يبدو واضحًا هو أن روح التحدي داخل النادي لم تكن يومًا بهذه القوة، وأن النصر يدخل هذا الموسم بعقلية المنتصر الذي لا يعرف سوى طريق الذهب.



المصدر – كوورة

By Sayed