النجم الصربي احتاج نحو 3 ساعات للتغلب على موزيتي
أحرز الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف خامسًا عالميًا، اللقب رقم 101 في مسيرته الاحترافية، وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، بعدما تغلب على الإيطالي لورينتسو موزيتي، المصنف تاسعًا، بنتيجة 4-6 و6-3 و7-5، السبت، في المباراة النهائية لدورة أثينا في كرة المضرب (250 نقطة).
واحتاج المصنف أولًا عالميًا سابقًا إلى نحو ثلاث ساعات لحسم المواجهة أمام موزيتي، ليصبح على بُعد لقبين فقط من معادلة رقم غريمه القديم السويسري روجيه فيدرر (103 ألقاب)، وعلى بُعد ثمانية ألقاب من الرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يملكه الأميركي جيمي كونورز (109 ألقاب).
وفي عمر 38 عامًا وخمسة أشهر، يُعدّ اللاعب الحائز على 24 لقبًا في البطولات الكبرى أكبر فائز بدورة أو بطولة منذ الأسترالي كين روزوال، الذي كان يبلغ من العمر 43 عامًا عندما فاز في هونغ كونغ عام 1977.
ولم يُحرز ديوكوفيتش أي لقب منذ فوزه في أيار/مايو الماضي بدورة جنيف (فئة 250 نقطة).
تفوق
وكرّس ديوكوفيتش تفوقه في المواجهات المباشرة مع موزيتي بعدما تغلب عليه للمرة التاسعة في عشر مباريات، وحرمه من حجز بطاقته إلى بطولة “أيه تي بي” الختامية في تورينو، التي تجمع بين اللاعبين الثمانية الأكثر حصدًا للنقاط في رابطة المحترفين وتنطلق الأحد.
وكان موزيتي بحاجة إلى الفوز بلقب أثينا لانتزاع المركز الثامن والأخير المؤهل إلى بطولة الماسترز الختامية من الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم.
أما ديوكوفيتش فكان قد ضمن تأهله إلى تورينو منذ فترة طويلة، لكنه أبقى الجميع في حيرة حتى اللحظة الأخيرة بشأن مشاركته في بطولة نهاية الموسم المرموقة.
يُذكر أن دورة أثينا، التي أشرف عليها دجوردجي، الشقيق الأصغر لديوكوفيتش، كانت مقررة في بلغراد كما كان الحال عام 2024، إلا أن رابطة اللاعبين المحترفين أعلنت في آب/أغسطس الماضي نقلها إلى العاصمة اليونانية دون توضيح الأسباب.
وذكر الموقع الرسمي لدورة بلجراد: “على الرغم من الجهود الدؤوبة، لم يكن من الممكن ضمان توفر الشروط اللازمة لتنظيم الدورة بالشكل المخطط له وفي الموعد المحدد”.
وانتشرت صور نوفاك ديوكوفيتش في اليونان خلال الأشهر الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر اللاعب الصربي بشكل ملحوظ في الصيف إلى جانب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وفي بلده صربيا، ورغم امتناعه طويلًا عن التعليق السياسي، عبّر ديوكوفيتش مرارًا في الأشهر الأخيرة عن دعمه للطلاب الذين يتظاهرون منذ عام ضد الحكومة والرئيس ألكسندر فوتشيتش.
وأدت هذه المواقف إلى فقدانه لتأييد السلطات الصربية، وجعلته هدفًا للصحف الشعبية المقربة من الحكومة.
لقب ديوكوفيتش المئوي
كان أبرز إنجاز للنجم الصربي هذا الموسم، تتويجه بلقبه المئوي في جولة رابطة محترفي التنس، وذلك في بطولة جنيف، ليصبح ثالث لاعب فقط في العصر المفتوح يصل إلى هذا الرقم بعد الأمريكي جيمي كونورز (109 ألقاب) وفيدرر (103 ألقاب).
كما واصل ديوكوفيتش، حضوره القوي في بطولات الجراند سلام، حيث بلغ نصف النهائي في البطولات الأربع الكبرى: أستراليا المفتوحة، رولان جاروس، ويمبلدون، وأمريكا المفتوحة، وهي المرة السابعة التي يحقق فيها هذا الإنجاز في موسم واحد.
ووصل اللاعب الصربي أيضًا، إلى نهائي بطولة ميامي للماسترز، ونصف نهائي بطولة شنغهاي.
سجل ديوكوفيتش التاريخي
يعد هذا التأهل الثامن على التوالي لديوكوفيتش إلى البطولة الختامية، وقد شارك لأول مرة في هذه البطولة عام 2007 وهو في العشرين من عمره، ولم يغب عنها سوى مرة واحدة منذ ذلك الحين، وتحديدًا عام 2017 بسبب الإصابة.
وتُوّج ديوكوفيتش بلقبه الأول في البطولة عام 2008، ورفع الكأس آخر مرة عام 2023، ليحطم الرقم القياسي بالوصول إلى 7 ألقاب في المسابقة الختامية. كما فاز بلقبين من النسخ الأربع التي أُقيمت في تورينو. ويملك سجلًا مميزًا آخر في البطولة، يتضمن 50 فوزًا مقابل 18 خسارة.
ومن المقرر إقامة نهائيات نيتو للمحترفين هذا العام، في ملعب “إنالبي أرينا” في تورينو، خلال الفترة من 9 إلى 16 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
اعتذار ديوكوفيتش
اضطر ديوكوفيتش إلى الانسحاب من مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، في النسخة الثانية من بطولة (Six Kings Slam) التي أُقيمت في الرياض، أمام الأمريكي تايلور فريتز، بعد خسارته المجموعة الافتتاحية في الشوط الفاصل بنتيجة (7-6).
وبهذا الفوز، تمكن فريتز أخيرًا من التغلب على ديوكوفيتش، بعد 11 هزيمة أمامه.
وقال الصربي بعد انسحابه “أنا آسف، لكن المجموعة الأولى كانت صعبة للغاية، ومن أطول المجموعات التي لعبتها في مسيرتي.. سأعود إلى الرياض العام المقبل، إذا واصلت اللعب وكنت محبوبًا لديكم”.
وكان ديوكوفيتش يعاني بالفعل من مشاكل بدنية، بسبب الرطوبة العالية خلال جميع مبارياته في بطولة شنغهاي للماسترز الأخيرة، حتى أنه تقيأ على أرض الملعب هناك.
ومن جانبه، علّق تايلور فريتز على ظروف اللعب بقوله: “أصبحت الأمور بطيئة جدًا، وكان من الصعب تسجيل الضربات الحاسمة”.