تقدم تشيلسي إلى المركز الثاني مؤقتا على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه مساء السبت على ضيفه وولفرهامبتون 3-0، ضمن الجولة الحادية عشرة.
وسجل ثلاثية تشيلسي كل من مالو جوستو (51) وجواو بيدرو (65) وبيدرو نيتو (73).
وارتفع رصيد تشيلسي بهذا الفوز إلى 20 نقطة في المركز الثاني، بفارق 6 نقاط عن المتصدر آرسنال، فيما بقي رصيد وولفرهامبتون نقطتين في المركز الأخير.
بدأت المباراة بضغط هائل من تشيلسي منذ الدقائق الأولى، حيث أظهر الفريق نية واضحة لحسم اللقاء مبكرًا.
في الدقيقة الثانية، حصل الأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو على خطأ بعد عرقلته من قبل سانتي بوينو على الجهة اليسرى، ليمنح فريقه فرصة مبكرة لتهديد المرمى من ركلة حرة مباشرة.
ونفذ إنزو فيرنانديز الركلة الحرة بشكل مفاجئ بتسديدة مباشرة نحو الزاوية اليمنى العليا، إلا أن حارس وولفرهامبتون جونستون تصدى لها ببراعة وأبعدها إلى ركنية، مانعًا هدفًا محققًا.
واصل تشيلسي ضغطه المكثف، وكاد جارناتشو يفتتح التسجيل في الدقيقة الخامسة عندما تلقى تمريرة مميزة من فيرنانديز خلف الدفاع، لكنه لم يسدد الكرة بالشكل المثالي، لتصطدم بقدم الحارس وتضيع فرصة التقدم.
واستمرت سيطرة البلوز في الدقائق التالية، حيث أطلق الظهير الأيسر الإسباني كوكوريا تسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة السابعة، لكنها اصطدمت بفيرنانديز وتحولت بجوار القائم، وسط تراجع واضح من دفاع وولفرهامبتون الذي اكتفى بالمراقبة.
وفي الدقيقة الثامنة، كاد الحارس روبرت سانشيز أن يتسبب في كارثة دفاعية، عندما خرج بشكل خاطئ للتعامل مع عرضية تشاتشوا من الجهة اليمنى، لكنه تدارك الموقف بصعوبة لتظل النتيجة سلبية.
واستمرت المحاولات اللندنية، وفي الدقيقة 22 تألق جونستون مجددًا بعدما تصدى لتسديدة قوية من فيرنانديز داخل المنطقة، رغم احتجاج لاعبي وولفرهامبتون على وجود خطأ ضد كوكوريا في بداية الهجمة.
وبعد دقيقة واحدة فقط، كاد فيرنانديز أن يهز الشباك مجددًا عندما نفذ ركلة ركنية خادعة مرت فوق الحارس، قبل أن يبعدها أحد مدافعي وولفرهامبتون من على خط المرمى.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، أضاع جواو بيدرو فرصة محققة بعدما سدد كرة ضعيفة بجانب القائم الأيسر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي الذي لم يعكس مجريات اللعب.
مع بداية الشوط الثاني، دخل تشيلسي بروح جديدة بحثًا عن الهدف المنشود، ونجح بالفعل في كسر الصمت في الدقيقة 51 عندما أرسل جارناتشو كرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى، قابلها الظهير الأيمن الفرنسي مالو جوستو برأسية قوية في الزاوية البعيدة، معلنا الهدف الأول للبلوز وسط فرحة كبيرة من الجماهير في مدرجات ملعب “ستامفورد بريدج”.
بعد الهدف، واصل تشيلسي ضغطه دون تراجع، وكاد المهاجم الشاب ليام ديلاپ أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 54 بتسديدة من حدود المنطقة، لكن الحارس جونستون أمسك الكرة بثبات. وعلى الجانب الآخر، انتظر وولفرهامبتون حتى الدقيقة 61 ليظهر للمرة الأولى هجوميًا بتسديدة بعيدة من بيلجارد علت العارضة بقليل.
وفي الدقيقة 63، تصدى المدافع كريتشي لتسديدة خطيرة من ديلاپ داخل منطقة الست ياردات، لينقذ فريقه من هدف مؤكد.
لكن ذلك لم يمنع تشيلسي من توسيع الفارق بعد دقيقتين فقط، إذ أرسل البديل البرازيلي الموهوب إستيفاو عرضية أرضية مميزة بعد مجهود فردي رائع، اصطدمت بأحد المدافعين لتصل أمام جواو بيدرو الذي لم يتردد في تسديدها بقوة داخل الشباك، مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 65.
لم يكتف تشيلسي بتقدمه، بل واصل عزفه الهجومي بأداء جماعي ممتع. ففي الدقيقة 68، حاول فيرنانديز إضافة اسمه إلى قائمة المسجلين عبر تسديدة مقوسة من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيمن.
وجاءت اللحظة التي أنهت كل الشكوك في الدقيقة 73، عندما انطلق جارناتشو بسرعة فائقة على الجهة اليسرى، متجاوزًا سانتي بوينو بمهارة، قبل أن يمرر كرة أرضية دقيقة إلى بيدرو نيتو، الذي لم يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك مسجلاً الهدف الثالث في مرمى فريقه السابق، ليؤكد تفوق البلوز التام على أرضه وبين جماهيره.
بعد الهدف الثالث، واصل تشيلسي هجماته دون رحمة، وأهدر فرصة مضاعفة الغلة في الدقيقة 78 عندما تصدى جونستون لتسديدة من جواو بيدرو من خارج المنطقة، لترتد أمام المهاجم الشاب مارك جويو الذي تابعها بسرعة لكنه سددها في القائم الأيسر وسط ذهول الجماهير التي لم تصدق إهدار الفرصة.
وفي الدقيقة 82، واصل جويو سوء الحظ بعدما تلقى تمريرة أرضية من إستيفاو أمام المرمى مباشرة، لكنه لم يحسن استغلالها وسدد بجانب القائم، رغم أنه كان في موقع شبه خالٍ من الرقابة.
وكاد وولفرهامبتون أن يسجل هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 85، عندما أخطأ كوكوريا في إرجاع الكرة إلى الخلف برأسه، ليخطفها مونيتسي وينفرد بالحارس لكنه سدد بجانب القائم الأيسر مهدرا أخطر فرص فريقه في المباراة.