طرحت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم تحت 17 سنة، التي تقام حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة برنامجاً شاملاً لدعم كشافة المواهب في رصد نجوم الغد في البطولة العالمية للناشئين التي تستضيفها دولة قطر.
وقالت اللجنة المنظمة إنه في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ بطولات كرة القدم، يقدم البرنامج لكشافي مواهب كرة القدم خدمات متكاملة تشمل السفر والإقامة وتذاكر المباريات، ما يمكنّهم من البقاء في موقع مركزي واحد على بعد خطوات من ملاعب البطولة، والتواجد في قلب الحدث.
وأوضح عبدالله الساعي, المدير التنفيذي للإدارة الرياضية في اللجنة المحلية المنظمة للبطولة: “يعتبر هذا المستوى من الخدمة لكشافي المواهب غير مسبوق في تاريخ أي بطولة. تدرك اللجنة المحلية المنظمة الدور المحوري للكشافين في اكتشاف المواهب الناشئة على أرض الملعب والمساهمة في بناء مستقبلهم، لذلك حرصنا على تزويدهم بتجربة مصممة خصيصاً تتيح لهم التركيز على أداء اللاعبين في المباريات، وتوفير أفضل الظروف لاكتشاف المواهب الواعدة، بينما نعتني بكافة الأمور اللوجستية المتعلقة بزيارتهم.”
وتشهد كأس العالم تحت 17 سنة حضور أكثر من 130 كشافاً من أشهر الأندية العالمية، حيث قدمت اللجنة المحلية المنظمة خدمات متخصصة منذ لحظة وصولهم.
وتقام مباريات البطولة البالغ عددها 104 مباراة في منطقة واحدة تشمل ثمانية ملاعب تقع في مجمع المسابقات في أسباير زون، مع ما يصل إلى ثماني مباريات يومياً.
وقد ساهم الشكل الفريد للبطولة في تمكين الكشافين من حضور أكثر من مباراة في اليوم، ومراقبة المواهب الصاعدة عن كثب في منطقة واحدة.
كما تم تعزيز تجربة استكشاف المواهب الصاعدة مع إقامة فريق الكشافين في فندق يوجد في منطقة استضافة البطولة.
وأضاف الساعي: “يسعدنا الترحيب بالكشافين من أنحاء العالم، ما يعكس التنوع العالمي الذي نحتفي به في بطولة كأس العالم تحت 17 سنة. ونتطلع إلى تعزيز علاقتنا بالكشافين وتفهم احتياجاتهم على أكمل وجه، لإثراء تجربتهم حيث تستعد دولة قطر لاستضافة النسخ الأربعة المقبلة من البطولة العالمية للناشئين”.
وتعتبر كأس العالم تحت 17 سنة قطر 2025 أول بطولة كأس العالم تشهد مشاركة 48 منتخباً، مما يجعلها النسخة الأكبر في بطولة العالم للناشئين. وبالنسبة لكول بوشو، رئيس أكاديمية الكشافة في نادي شيكاغو فاير بالدوري الأمريكي، فإن الشكل الفريد للبطولة وحجم المشاركة فيها أتاحا للكشافين فرصة الاطلاع على مجموعة كبيرة من المواهب في منطقة واحدة.
وقال: “توفر البطولة مساراً هاماً للاعبين للانضمام إلى صفوف المنتخب الأول، ولا شك أن تواجدهم في مكان واحد يتيح لنا رصد ومراقبة المواهب الواعدة بسهولة بما يساعدنا على القيام بمهامنا على نحو مثالي. يمكننا التنقل من ملعب إلى آخر ومراقبة اللاعبين في العديد من المباريات، دون الحاجة للتنقل لمسافات طويلة. كما تتميز الملاعب بزوايا مشاهدة رائعة، مما يساعدنا على مراقبة اللاعبين عن كثب. نشهد تجربة رائعة خلال استضافة البطولة في قطر.”
أما بيدرو فيريرينيا، كشاف المواهب من نادي سانت إتيان الفرنسي، فقال أن شكل البطولة المكون من 48 منتخباً يمكن الكشافين من ملاحظة الأساليب المتنوعة للعب لدى اللاعبين الناشئين واختبار جاهزيتهم. وأضاف: “نشاهد في البطولة مواهب من جميع أنحاء العالم. وبفضل تنوع الثقافات وأساليب اللعب، يتيح لنا هذا الحدث الرياضي تقييم تأقلم اللاعبين في بيئات مختلفة.”
وتابع: “إضافة إلى رصد ومراقبة الموهبة وتقييمها، من المهم أيضاً تقييم سلوك اللاعبين الشباب وروحهم التنافسية على أرض الملعب. أتاحت لنا البطولة مشاهدة عدد من المنتخبات والمباريات في مكان واحد، كذلك يحظى اللاعبون الناشئون بفرصة فريدة للعب في ملاعب ومنشآت رياضية حديثة في قطر، والتي تعد من بين الأفضل في العالم”.
وتعتبر كأس العالم تحت 17 سنة بقطر الأولى من بين خمس نسخ متتالية تستضيفها دولة قطر. وباعتبارها أول نسخة في تاريخ بطولة كأس عالم تضم 48 منتخباً، ستكون الأكبر على الإطلاق من البطولة العالمية للناشئين والتي شهدت سابقاً الظهور الأول لنجوم عالميين مثل جيانلويجي بوفون، ولويس فيجو، وتشافي هيرنانديز، وإيدن هازارد، وأندريس إنييستا، ونيمار، ورونالدينيو، وسون هيونغ مين، وفرانشيسكو توتي.
استعدادات خاصة
أكدت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم تحت 17 سنة جاهزية دولة قطر لاستضافة نسخة تاريخية من مونديال الناشئين التي تقام حاليا وتستمر حتي 27 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكشفت اللجنة المنظمة عن معلومات رئيسية عن البطولة تناولت التحضيرات التشغيلية، والإجراءات الشاملة لتوفير تجربة استثنائية للمنتخبات المشاركة والمشجعين من قطر والمنطقة وأنحاء العالم.
وأعلن منظمو البطولة أن مونديال الناشئين استقطبت اهتماماً عالمياً واسعاً، مع تأكيد أكثر من 500 مؤسسة إعلامية من 65 دولة مشاركتها في تغطية الحدث الرياضي.
واحتفالا بمونديال الناشئين، تقام منطقة مخصصة للمشجعين تشهد مباريات في لعبة كرة القدم، ومناطق للألعاب الإلكترونية، وعروضاً ترفيهية وثقافية تعكس جوانب من التراث القطري الأصيل والتنوع الغني لثقافات الدول للمنتخبات المشاركة في البطولة، مما يثري الأجواء الاحتفالية في أيام المباريات.
وبما يتوافق مع التزام اللجنة المحلية المنظمة بتعزيز الاستدامة البيئية، أعلن المنظمون أن البطولة ستقام وفقاً للممارسات البيئية التي تم اعتمادها في كأس العالم قطر 2022، بما في ذلك برامج شاملة لإدارة النفايات وإعادة التدوير. ويمكن للمشجعين من ذوي الإعاقة الاستفادة من خدمات الإتاحة وسهولة الوصول بما في ذلك خدمة التعليق الوصفي السمعي لعدد من المباريات، إضافة إلى غرف المساعدة الحسية في منطقة المشجعين.
وتضمن شبكة المواصلات الحديثة في دولة قطر تجربة تتميز بالراحة وسهولة الوصول لجميع المشجعين، حيث توفر محطة المدينة الرياضية على الخط الذهبي في مترو الدوحة، وصولاً مباشراً إلى أسباير زون، كما تم تخصيص مناطق لتحميل وتنزيل المشجعين الراغبين باستخدام تطبيقات النقل الخاصة وسيارات الأجرة. وتتوفر مواقف للمشجعين الراغبين باستخدام سياراتهم الخاصة، مع مواقف مخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة، إلى جانب توفر سيارات أجرة ملائمة للمشجعين من مستخدمي الكراسي المتحركة من خلال تطبيق كروه.