قرر الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، استبعاد نجم جديد من قائمة الصقور للمعسكر الإعدادي في جدة، الذي انطلق مساء أمس الأحد، استعدادا لبطولة كأس العرب 2025.
وكان هيرفي رينارد، قد قرر خلال الساعات القليلة الماضية، استبعاد متعب الحربي، من قائمة الأخضر بسبب إصابة لحقت به في دوري روشن السعودي.
وتعرض متعب الحربي، لإصابة قوية خلال مشاركته في مباراة الهلال والنجمة التي جرت يوم الجمعة الماضي، بدوري روشن السعودي للمحترفين.
ويأتي المعسكر الإعدادي للمنتخب السعودي، المقام في مدينة جدة، و الممتد حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في إطار إعداد الصقور قبل بطولة كأس العرب، التي ستقام في قطر، في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
استبعاد حسان تمبكتي
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم الاثنين، استبعاد المدافع حسان تمبكتي من معسكر الأخضر الإعدادي المنظم في جدة استعدادًا لخوض بطولة كأس العرب 2025.
وأضاف البيان إن قرار استبعاد اللاعب حسان تمبكتي، جاء بناءً على التقرير المقدم من الجهاز الطبي للمنتخب السعودي، والذي بيّن بعد إجراء الفحوصات اللازمة على موضع إصابته في القدم اليمنى، حاجة لاعب الهلال إلى برنامجٍ علاجي.
وتغيب حسان تمبكتي عن الحصة التدريبية التي خاضها الأخضر السعودي، أمس الأحد، لشعوره بآلام في قدمه، أجرى بسببها فحوصات طبية من أجل تحديد حالته.
وقرر المدرب الفرنسي، استبعاد عدد من اللاعبين، خلال معسكر السعودية الحالي، سواء بسبب الإصابة أو لأسباب فنية، لذلك تم ضم وليد الأحمد بدلًا من سعد الموسى، الذي تعرض لإصابة بكسر في الكاحل، وتم استدعاء سلطان مندش عوضًا عن أيمن يحيى، الذي يعاني من إصابة عضلية، بينما جاء استدعاء مراد هوساوي على حساب علي الحسن لأسباب فنية.
كما انضم ياسر الشهراني، لاعب القادسية، إلى صفوف الأخضر السعودي، للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وعاد حسن كادش، مدافع اتحاد جدة، بعد تمثيله المنتخب السعودي، في الكأس الذهبية، خلال يونيو/حزيران الماضي. لتصبح قائمة المنتخب السعودي كاملةً على النحو التالي: نواف العقيدي، عبد الرحمن الصانبي، محمد اليامي، راغد نجار، متعب الحربي، جهاد ذكري، عبد الإله العمري، وليد الأحمد، علي مجرشي، سعود عبد الحميد، نواف بوشل، محمد سليمان.
ناصر الدوسري، مراد هوساوي، زياد الجهني، محمد كنو، عبد الله الخيبري، سالم الدوسري، مصعب الجوير، سلطان مندش، عبد الله الحمدان، صالح أبو الشامات، عبد الرحمن العبود، مروان الصحفي، صالح الشهري، فراس البريكان.
Getty Images
ترقب جماهيري
ومن المنتظر أن يخوض المنتخب السعودي خلال معسكر جدة مباراتين وديتين، الأولى أمام كوت ديفوار يوم الجمعة 14 نوفمبر/تشرين الثاني، على ملعب الإنماء، والثانية ضد الجزائر يوم الثلاثاء 18 من الشهر نفسه، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل.
وتمثل الوديتان اختبارًا جادًا للأخضر قبل البطولة، نظرًا لقوة المنافسين، إذ تُوج المنتخب الجزائري بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 2019، بينما فاز منتخب كوت ديفوار بنسخة 2024 على أرضه.
ويتواجد المنتخب السعودي في المجموعة الثانية من بطولة كأس العرب، إلى جانب منتخبات المغرب، والفائز من مواجهة عمان والصومال، والمتأهل من لقاء جزر القمر واليمن.
ويخوض المنتخب السعودي بطولة كأس العرب 2025 في قطر، بقوامه الأساسي، استعدادا لنهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، والتي تأهل لها مؤخرًا عبر الملحق الآسيوي الذي أُقيم الشهر الماضي في جدة.
وتمكن الأخضر من الفوز على إندونيسيا بنتيجة 3-2، ضمن منافسات المجموعة الأولى، قبل أن يتعادلوا سلبيًا مع العراق، ليحسموا صدارة المجموعة بأربع نقاط، متفوقين بفارق الأهداف على أسود الرافدين، ويتأهلوا مباشرةً إلى المونديال، بينما انتقل المنتخب العراقي إلى الملحق العالمي.
وكان المنتخب السعودي، قد فشل في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني، في المرحلة السابقة من التصفيات الآسيوية، حيث أنهى المجموعة في المركز الثالث خلف اليابان وأستراليا، ليخوض طريقًا أصعب نحو النهائيات، لكنه تمكن في النهاية من تحقيق هدفه.
وتأمل الجماهير السعودية، في الظهور بقوة خلال منافسات بطولة كأس العرب، لتعويض الإخفاقات الأخيرة التي رافقت المنتخب في أكثر من محطة.
ففي كأس الخليج الأخيرة، توقف مشوار “الأخضر” عند الدور نصف النهائي، بعد أداء باهت لم يرقَ لطموحات الشارع الرياضي، لتتجدد الانتقادات حول غياب الفاعلية الهجومية، وعدم استثمار الفرص في المباريات الحاسمة.ولم يكن الحال أفضل في بطولة الكونكاكاف، حيث ودّع المنتخب المنافسة من ربع النهائي بعد خسارة مؤلمة، كشفت مرة أخرى عن مشكلة ذهنية داخل المجموعة، وعجز واضح في التعامل مع ضغط المباريات الكبرى.
هذه النتائج تركت أثرًا عميقًا لدى الجماهير، التي ترى أن المنتخب لم يستفد من دروس الماضي، وأن تكرار نفس الأخطاء في البطولة العربية سيكون بمثابة “القشة التي تقصم ظهر رينارد”، فالصبر بدأ ينفد، والأنظار كلها تتجه إلى قطر، حيث تنتظر السعودية أداءً مختلفًا، يعيد الثقة ويكسر دوامة الإخفاقات.