كشف تقرير صحفي إيطالي، اليوم الإثنين، عن موقف روبرتو مانشيني، المدير الفني السابق لمنتخبي السعودية وإيطاليا، من تدريب نادي السد القطري.
وانفصل السد عن مدربه فيليكس سانشيز في 15 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وعيّن بدلًا منه سيرجيو أليجري بشكل مؤقت.
وكان مانشيني قريبًا من تدريب نادي نوتنجهام فورست الإنجليزي، خلفًا للأسترالي أنجي بوستيكوجلو، إلا أن المفاوضات لم تنجح.
كما دخل المدرب الأسبق لمانشستر سيتي، في حسابات نادي يوفنتوس، عقب إقالة الكرواتي إيجور تودور، لكن البيانكونيري فضل تعيين لوتشيانو سباليتي.
وبحسب صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، فإن مانشيني وافق على تدريب السد القطري، بعقد مبدئي حتى نهاية الموسم.
وأضافت الصحيفة، أن مانشيني كان قد رفض عرض السد، لرغبته للعودة للتدريب في إيطاليا، لكنه لم يجد مشروعًا مناسبًا، وفي النهاية اقتنع بالعرض القطري.
وحضر مانشيني مباراة السد ضد أهلي جدة في دوري أبطال آسيا للنخبة.
وتولى مانشيني تدريب منتخب السعودية في 18 مباراة، حيق فاز في 7 وخسر 6 وتعادل في 6.
ويحتل السد المركز السادس في جدول ترتيب الدوري القطري برصيد 14 نقطة.
سجل حافل بالنجاحات
يمتلك مانشيني سيرة ذاتية غنية، حيث قاد منتخب إيطاليا للفوز ببطولة أمم أوروبا “يورو 2020” بعد التغلب على إنجلترا بركلات الترجيح في نهائي ويمبلي، ليُعيد الألق إلى الكرة الإيطالية.
كما تولى تدريب أندية كبرى مثل إنتر ميلان، جالطة سراي، وزينيت سان بطرسبورج، بالإضافة إلى تجربته الأخيرة مع المنتخب السعودي، التي انتهت دون تحقيق الأهداف المنشودة.
ورغم نجاحاته، يبقى انتقال مانشيني إلى مانشستر يونايتد فكرة مثيرة للجدل، نظرًا لارتباطه التاريخي بمانشستر سيتي، حيث يحظى بشعبية كبيرة بين جماهيره.
فقد شوهد مؤخرًا في موناكو خلال مباراة للسيتي بدوري أبطال أوروبا، حيث التقط مشجعون صورًا معه، معبرين عن تقديرهم لإسهاماته في نهضة النادي.
مسيرته من لاعب كرة إلى مدرب
روبرتو مانشيني يُعد من أبرز المدربين الإيطاليين في العقود الأخيرة، وهو معروف بأسلوبه التكتيكي المتوازن وقدرته على بناء فرق قوية تعتمد على التنظيم الدفاعي والمهارة الهجومية.
وُلد مانشيني في 27 نوفمبر 1964 في جيسولو بإيطاليا.
وبدأ مسيرته كلاعب في بولونيا ثم لمع بشدة مع سامبدوريا، حيث أصبح رمز النادي وحقق معه الدوري الإيطالي عام 1991 وكأس الكؤوس الأوروبية 1990.
واختتم مسيرته كلاعب في لاتسيو، حيث فاز بالـ دوري الإيطالي 2000 وكأس الكؤوس الأوروبية 1999.
لعب أيضًا للمنتخب الإيطالي وسجل 4 أهداف في 36 مباراة دولية.
بداية مشواره التدريبي
بدأ مانشيني مشواره التدريبي عام 2001 مع نادي فيورنتينا وهو في عمر صغير نسبيًا، ورغم ظروف النادي المالية الصعبة، نجح في قيادة الفريق للفوز بـ كأس إيطاليا 2001.
وانتقل بعد ذلك إلى لاتسيو (2002–2004)، وحقق أيضًا كأس إيطاليا 2004.
المرحلة الذهبية مع إنتر ميلان (2004–2008)
تولى تدريب إنتر ميلان في فترة مليئة بالتحديات بعد فضيحة “كالتشيو بولي”.
وقاد الفريق إلى ثلاث بطولات دوري متتالية (2006، 2007، 2008)، وهو أول مدرب يحقق هذا الإنجاز مع الإنتر منذ الستينيات.
كما فاز بـ كأس إيطاليا مرتين والسوبر الإيطالي مرتين، ثم رحل في 2008 بعد خلافات مع الإدارة رغم النجاح المحلي الكبير.
التجربة الإنجليزية مع مانشستر سيتي (2009–2013)
تولى تدريب مانشستر سيتي في نهاية 2009، وحقق طفرة هائلة مع الفريق، أبرزها:
الدوري الإنجليزي الممتاز 2011–2012 (أول لقب دوري للنادي منذ 44 عامًا).
كأس الاتحاد الإنجليزي 2011.
الدرع الخيرية 2012.
وتميز أسلوبه في إنجلترا بالانضباط الدفاعي والاعتماد على السرعة في المرتدات، ثم رحل في 2013 بعد خسارة نهائي كأس إنجلترا.
محطات لاحقة
جلطة سراي التركي (2013–2014): فاز بـ كأس تركيا وقدم أداءً جيدًا في دوري الأبطال.
عودة إلى إنتر ميلان (2014–2016): أعاد الفريق للمنافسة لكنه لم يحقق بطولات.
زينيت سانت بطرسبرج الروسي (2017–2018): تجربة قصيرة لم تكلل بالنجاح.
المنتخب الإيطالي (2018–2023): من الانكسار إلى المجد
تولى تدريب إيطاليا بعد فشلها في التأهل لمونديال 2018، وأعاد الروح للآزوري، وقدّم كرة هجومية جذابة، ثم قاد المنتخب إلى لقب يورو 2020 بعد الفوز على إنجلترا بركلات الترجيح في ويمبلي، وكسر رقمًا قياسيًا بـ 37 مباراة متتالية دون هزيمة، ورغم ذلك، فشل في التأهل إلى مونديال 2022، ما شكّل صدمة كبيرة، واستقال في أغسطس 2023.