يظل النجم المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزي، محور اهتمام الصحف العالمية عامة والإنجليزية على وجه التحديد، سواء بسبب أرقامه القياسية المميزة، أو كونه عرضة للانتقادات.
وخفت بريق محمد صلاح المعتاد إلى حد ما هذا الموسم، مع قلة أهدافه وتمريراته الحاسمة، وقد شارك مؤخرًا في هزيمة ليفربول أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
قلة أهداف صلاح وتراجع دوره في ليفربول، فتح باب انتقادات الإعلام الإنجليزي على المحترف المصري، ورصدت صحيفة “جارديان” البريطانية تقريرًا مطولاً للحديث عن أداء صلاح، وطال الانتقاد المدرب آرني سلوت.
ويشير التقرير إلى أن قرار آرني سلوت بالاستمرار في اختيار محمد صلاح أساسيًا ودفعه بتشكيل الفريق أمر غريب، مع تحول دوره من دور حاسم إلى هامشي.
ويذكر أن سلوت يرتكب خطأً إداريًا واضحًا وكبيرًا، بإشراك محمد صلاح في كل مباراة، حتى مع وجود أدلة واضحة على أنه خطأ، وهو خطأ يُمكن إصلاحه بتهميش المصري، لكن الأمر يزداد سوءًا مع مرور كل أسبوع.
ويفيد التقرير أن الأمر من الناحية النظرية لا يعقل بالنظر إلى أن سلوت مدرب فائز بالألقاب، مهووس بالتفاصيل، ذكي للغاية، ويتضح أنه خلال الشهرين الماضيين معاناة ليفربول مع وجود صلاح خصوصًا إذا كانت المباراة ضد خصوم أقوى.
وأشار التقرير إلى أنه منذ تألق صلاح أمام مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بفبراير الماضي، خاض ليفربول 11 مباراة ضد مانشستر سيتي ونيوكاسل وآرسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد وريال مدريد وباريس سان جيرمان، وخسر سبعة منها.
وقد شارك صلاح في جميع هذه المباريات، ولم يُسجل أي هدف، وكان أداؤه في معظمها أشبه بفراغ، بحسب ما وصف تقرير “جارديان”.
وسلطت الصحيفة الضوء على أداء محمد صلاح في مباراة مانشستر سيتي وليفربول الأخيرة، موضحة أنه كان دون المستوى المطلوب، وأن نقاط ضعفه تُشير مباشرةً إلى مشاكل الفريق من حوله، وسرد التقرير أبرز نقاط ضعف صلاح في الوقت الحالي، والتي تتمثل في نقص القوة البدنية.
وتصف “جارديان” ليفربول بكونه تحول من فريق أكثر حدة يملك خط دفاع لا يُقهر إلى إشراك ثلاثة لاعبين بمستوى ضعيف هم صلاح وفلوريان فيرتز والنسخة الحالية من أليكسيس ماك أليستر.
واستند التقرير إلى مباراة ليفربول ومانشستر سيتي الأخيرة، والمواجهات لاعب ضد لاعب، والتي تمثلت في تفوق جيريمي دوكو ونيكو أوريلي على فيرتز وصلاح.
وأفادت “جارديان” في تقريرها أن أداء صلاح أثر سلبًا على زميله كونور برادلي لعدم تقديم المصري أي تغطية دفاعية، وهو الأمر الذي أدى لاحقًا إلى تغيير في دور إبراهيما كوناتي، وهو ما أدى إلى خلل في الفريق.
اقرأ أيضًا | روني ينتقد محمد صلاح بعد هزيمة ليفربول أمام مانشستر سيتي: ترك زميله معزولًا
وعلى الرغم من التحليل الذي يقلل من دور صلاح، يذكر التقرير أنه من المهم الإشارة إلى أن صلاح ليس مسؤولاً عن كل هذا، لأنه لم يكن يوماً لاعباً دفاعيًا، وهو محق أيضاً في إدراكه لقيمته كواحد من أكثر اللاعبين تسجيلاً وصناعة للأهداف في الدوري.
ثم أشار إلى عمر محمد صلاح الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، قصير القامة، ولاعب مخضرم شارك في أكثر من 700 مباراة في مسيرته، وبالتالي من المتوقع تأثر الأداء.
يتابع التقرير موضحًا أن هناك لوم على إدارة ليفربول لتجديد عقد محمد صلاح في وقتٍ كان من الواضح فيه أن الفريق بحاجة إلى إعادة بناء جذرية، وأن الاحتفاظ بلاعبٍ يبلغ من العمر 33 عامًا، بميزانية ضخمة، يبدو أمرًا غير بديهي، لكن في الوقت ذاته كان العقد منطقيًا بالنظر للناحية الإحصائية آنذاك، ومعدل أهداف صلاح.
اقرأ أيضًا.. داني ميرفي: محمد صلاح السبب في تألق لاعب مانشستر سيتي.. ولا أفهم عدم قيامه بشيء ما
وتفيد الصحيفة أن سلوت زاد الطين بلة برفضه التخلي عن نجمه صلاح، مما أعاق عملية إعادة بناء فريق ليفربول، وتساءلت عمن كان له دورٌ في الإشراف النهائي على موجة التعاقدات الضخمة التي تركت ليفربول ليس فقط بعدد كبير من المهاجمين، بل أيضًا بمهاجمين غير مناسبين.
وأتم التقرير موضحًا أن فترة التوقف الدولي ستمثل فرصة لإيجاد الحلول، فضلاً عن أن صلاح سيشارك قريبًا في كأس الأمم الأفريقية، والواضح أن التشكيلة الحالية غير متوازنة، ولا يزال هناك وقت لاختيار فريق يعتمد فقط على الجدارة واحتياجات المستقبل.