الدوسري أحدث المنضمين لمستشفى السعودية

BySayed

نوفمبر 11, 2025


تستمر الإصابات في ملاحقة المنتخب السعودي خلال فترة التوقف الدولي، ليصبح سالم الدوسري، قائد الهلال، آخر اللاعبين الذين أُضيفوا إلى قائمة المصابين بالصقور الخضراء.

 الدوسري، الذي يعد أحد أعمدة المنتخب الهجومية، غاب عن تدريبات “الصقور” يوم الثلاثاء، ليضيف اسمه إلى سلسلة الإصابات التي ضربت كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد خلال المعسكر الجاري.

ويخوض المنتخب السعودي مباراتين وديتين مهمتين ضد كوت ديفوار والجزائر يومي 14 و18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في إطار التحضير للمنافسات المقبلة، لا سيما كأس العرب 2025 المقرر إقامتها في قطر خلال الفترة من 1 حتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل. 

ويأمل الجهاز الفني استغلال هذه المباريات الودية لتجربة لاعبين جدد وإعادة دمج المصابين الذين تمكنوا من استعادة لياقتهم تدريجيًا، لكن الإصابات المتكررة تجعل المهمة أكثر صعوبة.

تفاصيل إصابة الدوسري

أشارت صحيفة “الرياضية” السعودية إلى أن الدوسري غاب عن المران الجماعي، واكتفى بتدريبات تأهيلية داخل صالة الألعاب الرياضية تحت إشراف الجهاز الطبي، بهدف تجنب تفاقم إصابته العضلية. 

ولم يُكشف عن طبيعة الإصابة بدقة، إلا أن غياب لاعب بحجم الدوسري يمثل ضربة موجعة للمنتخب، خصوصًا مع قرب مباراتي كوت ديفوار والجزائر، وضرورة تجهيز الفريق بأفضل شكل قبل كأس العرب.

وتأتي إصابة الدوسري لتكون الرابعة التي تضرب صفوف المنتخب خلال المعسكر الحالي، بعد أن تم استبعاد ثنائي الهلال الدفاعي متعب الحربي وحسان تمبكتي نتيجة إصابات عضلية مماثلة.

كما يعاني صالح الشهري، مهاجم اتحاد جدة، من إصابة عضلية تسببت في عدم قدرته على استكمال مران الأمس، ما يضاعف الضغط على الجهاز الفني في ظل غياب لاعبين مؤثرين.

خطط رينارد لمواجهة الغيابات

لمواجهة هذه الظروف الصعبة، قرر هيرفي رينارد الاستعانة بلاعبين بدلاء لتعويض الغيابات، حيث انضم حسن كادش، مدافع اتحاد جدة، وياسر الشهراني، الظهير الأيسر للقادسية، إلى قائمة المنتخب لتعويض الثنائي المصاب في خط الدفاع. 

كما يعمل الجهاز الطبي بشكل مكثف على إعادة الدوسري والآخرين إلى الجاهزية الكاملة قبل بدء منافسات كأس العرب، مع وضع برنامج تأهيلي خاص لكل لاعب مصاب، لضمان عودته بأفضل حالة بدنية وفنية ممكنة.

إصابة الدوسري ليست مجرد خسارة فنية، بل لها بعد معنوي أيضًا. اللاعب يمثل القيادة داخل الملعب وروح الفريق، ويعد من أكثر لاعبي المنتخب تأثيرًا في المباريات الكبيرة، بفضل خبرته الكبيرة في البطولات القارية والدولية، وقدرته على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة. 

غيابه سيجعل مهمة رينارد أصعب في تحريك الخطوط الهجومية، وتنويع الخيارات أمام المنافسين الأقوياء مثل كوت ديفوار والجزائر.

أثر الإصابات على تحضيرات كأس العرب 

مع استمرار سلسلة الإصابات، يجد المنتخب السعودي نفسه أمام تحدٍ مزدوج: تجهيز البدلاء لمواجهة المباريات الودية، مع العمل في الوقت ذاته على استعادة اللاعبين الأساسيين لمستواهم الكامل قبل كأس العرب. 

وهذه البطولة تمثل فرصة للمنتخب لتأكيد حضوره العربي قبل الانطلاق نحو الاستحقاق الأكبر وهو كأس العالم 2026، بعد أن نجح في التأهل عبر الملحق الآسيوي بفوزه على إندونيسيا 3-2 وتعادله مع العراق 0-0.

الغيابات الحالية قد تدفع رينارد إلى تجربة تشكيلات هجومية ودفاعية مختلفة، واستكشاف لاعبين شباب يمكنهم سد الفجوة في غياب العناصر الأساسية، كما ستضع الجهاز الفني أمام اختبار صعب في إدارة التوازن بين اللياقة البدنية والجاهزية الفنية.

التحديات أمام المنتخب

تظل الإصابات المتكررة عامل ضغط كبير على المنتخب السعودي، ليس فقط على الجهاز الفني واللاعبين، بل على الجماهير أيضًا، التي تنتظر رؤية “الأخضر” يقدم أداءً مميزًا يحافظ على مكانته بين كبار المنتخبات العربية والقارية، فغياب لاعبين مؤثرين مثل سالم الدوسري وصالح الشهري يضع رينارد أمام مهمة صعبة في إعادة التوازن للفريق، سواء على صعيد الخطوط الهجومية أو الدفاعية.

كما أن هذه الإصابات تضع الجهاز الفني أمام اختبار حقيقي في إدارة الفريق واستراتيجياته، خاصة مع اقتراب مباراتي كوت ديفوار والجزائر الوديتين، اللتين تمثلان فرصة لتجربة البدلاء وصقل الانسجام بين اللاعبين قبل الانطلاق نحو كأس العرب.

 الحاجة لإيجاد تشكيلة متوازنة بين الخبرة والشباب تصبح أكثر إلحاحًا، لضمان قدرة المنتخب على التعامل مع ضغط المباريات وتحديات المنافسين الأقوياء.

إضافة إلى ذلك، يتعين على الجهاز الفني العمل على الجانب النفسي للاعبين المصابين والبدلاء، حتى لا تؤثر الإصابات على الروح المعنوية للفريق، فالتحضير البدني وحده لن يكون كافيًا، بل يحتاج المنتخب إلى تعزيز الثقة والتركيز الجماعي، خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين المنتخبات العربية والأفريقية على الصدارة في جميع البطولات القادمة.

في هذا السياق، يمثل تجاوز هذه العقبات فرصة لاختبار عمق الصفوف والجاهزية الشاملة للفريق، حيث سيكتسب رينارد صورة أوضح عن خياراته التكتيكية، والقدرة على تعديل الأداء في الوقت الفعلي أثناء المباريات. 

النجاح في تجاوز هذه التحديات سيمنح المنتخب دفعة قوية، سواء في كأس العرب أو الاستعداد لمراحل التصفيات النهائية لكأس العالم 2026، ليؤكد مرة أخرى أن “الأخضر” قادر على مواجهة الصعوبات وتحقيق النتائج المرجوة.



المصدر – كوورة

By Sayed