الجابر انتقد الأسلوب المتحفظ للمدرب الإيطالي
رد الأمير نواف بن سعد، رئيس الهلال السعودي، على الانتقادات التي يتعرض لها الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني للفريق، خلال الفترة الأخيرة من جانب عدد من المحللين، وفي مقدمتهم سامي الجابر، أسطورة النادي.
وظهر رئيس الهلال في حوار تلفزيوني، سأله فيه المحاور عن محلل كان يمدح إنزاجي قبل وصول الأمير نواف إلى رئاسة النادي، ثم بدأ بمهاجمته في كل مباراة، واصفًا الفريق بأنه بلا هوية أو شخصية بطل.
وعرض المحاور على الأمير نواف بعض التصريحات الخاصة بهذا المحلل، دون ذكر اسمه، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها سامي الجابر في مناسبات سابقة.
ورد رئيس الهلال على تلك التصريحات قائلًا: “المحللون كثر، ليس لدي وقت لأسمعهم، لكن أعتبر أن هذا رأيه.. لكن إذا كان هذا الشخص محبًا للهلال، وهو كذلك، فاسأله إذا كان يريد الفوز أو المتعة، فإذا كان يهمه الهلال سيقول الفوز، أما غير ذلك فسيقول المتعة”.
كما تحدث الأمير نواف بن سعد عن الأموال التي وفرها الهلال من رحيل نيمار، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مؤكدًا أنها تجاوزت 80 مليون ريال سعودي.
وعن توزيع تلك الأموال، قال: “هي تتعلق بعقوبات انضباطية تم فرضها على اللاعب، واطلعت عليها جميع الجهات، على غرار الخصومات بسبب التأخير، وعرفت ذلك عند اطلاعي على الميزانية، عقب وصولي للرئاسة”.
تصريحات الجابر
كان سامي الجابر قد شن هجومًا ناريًا على سيموني إنزاجي، عقب فوز الهلال على الشباب بهدف وحيد نهاية الشهر الماضي، ضمن الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين، على ملعب المملكة أرينا.
وقال الجابر في تصريحات تلفزيونية: “النقاط الثلاث كانت مهمة للغاية بغض النظر عن أي شيء، لكن هناك راية حمراء كبيرة في الهلال… الفريق لا يمتلك هوية ولا شخصية بطل، لكنه يفوز بالمباريات بأسلوب معين، حتى أن ثقافة لاعبيه أصبحت تبحث عن الفوز 1-0، ثم تبدأ في تضييع الوقت”.
وأضاف: “الحالة الفنية والعصبية لمدرب الهلال (سيموني إنزاجي) تعكس الثقافة الإيطالية، التي تركز على الفوز بالنقاط الثلاث بغض النظر عن الأداء.. في نادي الهلال، عندما يفوز الفريق بنتيجة 1-0 أو 2-1، فإن الجماهير لا تعترف بهذا الفوز، لأن ثقافة جمهور الهلال تبحث عن المستوى مع النتيجة”.
وأردف: “لكن حاليًا، وبعد مرور 7 جولات من الدوري السعودي، و3 في دوري أبطال آسيا للنخبة، لا يزال الفريق يلعب بنفس الأسلوب، دون أي إضافة.. كمشجع هلالي كنت أشاهد المباراة (ضد الشباب) وأنا غير سعيد.. وفي كل مباراة نلعب فيها بهذا الأسلوب، تكون يدي على قلبي، ولا أشعر بالاطمئنان”.
واستطرد الجابر: “الفريق الذي لعب أمامك لا يضم (عبد الرزاق) حمدالله ولا (كارلوس) جونيور ولا (يانيك) كاراسكو، وكان مستسلمًا من البداية ويلعب بخمسة مدافعين.. ومع ذلك، لعب الهلال بمالكوم على اليمين، وسالم الدوسري على اليسار، وماركوس ليوناردو وحيدًا بين ثلاثة مدافعين في القلب”.
وأكمل: “الفريق كان يتناقل الكرة من اليمين إلى اليسار، والعكس، دون امتلاك أي حلول، ولم تأتِ الفرص إلا من الاجتهادات الفردية.. الهدف الذي سجله الهلال ضد الشباب، كان الجملة الفنية الوحيدة التي نفذها الفريق طوال المباراة، باجتهاد من مالكوم الذي نزل للأسفل واستلم الكرة، ومررها لكنو في اليمين، ثم وصلت الكرة إلى متعب الحربي الذي دخل منطقة الجزاء لأول مرة، قبل أن تصل إلى ماركوس ليوناردو ليسجل الهدف”.
“فوضى فنية”
وقال الجابر أيضًا: “الأسلوب الذي يلعب به الهلال ليس أسلوب النادي، ويمكن القول إن المدرب معذور لسوء الإعداد بسبب كأس العالم للأندية 2025، لكن العناصر الموجودة والتكتيك المستخدم ضعيف جدًا جدًا جدًا، ولا يمكن أن يجدي نفعًا سوى في مباريات معينة، مثل مباريات الكؤوس”.
وأضاف: “حتى عندما فاز الهلال على الاتفاق 5-0 في الدوري السعودي، لم يكن المنافس قويًا، ولم يكن الهلال مقنعًا، كما لم يكن كذلك ضد الدحيل والسد، وفي مباراة الأهلي، التي تقدم فيها بثلاثية قبل التعادل.. هل كان الهلال مقنعًا حتى ضد الاتحاد؟ الاتحاد كان صاحب حظ سيئ في الكلاسيكو، والهلال سجل من خطأين”.
وواصل: “الجمل الفنية التي تتكرر هي من عمل المدرب، لكن الذي يحدث هو فوضى فنية، حتى أنني كنت أنتظر نزول عبد الله الشريدة (مدافع راحل)، في ظل الكم الكبير من المدافعين الذين شاركوا في مباراة الشباب”.
واسترسل نجم الزعيم والسعودية السابق: “إنزاجي يمتلك اسمًا كبيرًا في إيطاليا، ووصل إلى نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، لكن الأسلوب الذي يلعب به لا يتناسب مع نادي الهلال”.
وتابع الجابر: “العمل الفني الذي يحدث في الهلال، يتركز في الخط الخلفي فقط.. فمثلًا روبين نيفيز يتراجع ليلعب بين المدافعين، كاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي، دون وجود أي أسلوب هجومي، فقط اجتهادات فردية وفوضى فنية”.