كشف لاعب الوسط البرازيلي الشاب أندريه سانتوس، عن طبيعة العلاقة المميزة التي تجمعه بمواطنيه وزميليه في تشيلسي، إستيفاو ويليان وجواو بيدرو.
وأكد سانتوس أن الثلاثي البرازيلي بالكاد يتفرق داخل وخارج الملعب، وأن صداقتهم القوية تساعدهم على التأقلم مع الحياة في إنجلترا وتقديم الأفضل داخل أرضية الميدان.
وقال سانتوس، في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن” البريطانية: “نحن سعداء جدا بوجودنا معا هنا. تشيلسي يمتلك تاريخا قويا مع اللاعبين البرازيليين، والآن نحن هناك، سعداء للغاية ونحاول أن نستمتع بكل يوم”.
وأضاف: “علاقتنا رائعة. أنا سعيد جدًا بوجود إستيفاو وجواو معي. نحن دائمًا معا خلال التدريبات، وبعدها أيضا. على سبيل المثال، عندما نذهب إلى فندق الفريق قبل المباريات، أكون دائما مع إستيفاو. أعتقد أن علاقتنا مثالية”.
وأوضح سانتوس: “الارتباط بيننا يتجاوز أجواء العمل في النادي، إننا نشكل عائلة صغيرة في غرب لندن تعمل على تجاوز الحنين إلى الوطن، ومشاعر الغُربة القاسية”.
وتابع: “نطهو أكلاتنا المفضلة ونستمع إلى الموسيقى البرازيلية ونقضي الوقت معا. لقد أنشأنا عائلة صغيرة هنا بعيدا عن البرازيل، وهذا يجعل كل شيء أسهل”.
وأشار اللاعب البرازيلي إلى أن تشيلسي لطالما كان بيتا لعدد من أبرز نجوم بلاده في الماضي، مضيفا: “من المدهش أن ترى كم من اللاعبين البرازيليين لعبوا لتشيلسي وكتبوا التاريخ هنا، مثل ديفيد لويز، راميريز، ويليان، أوسكار وتياجو سيلفا. هذا يمنحنا دافعا كبيرا لنفعل الشيء نفسه ونواصل الإرث البرازيلي في النادي”.
واختتم اللاعب البرازيلي حديثه عن العلاقة مع زملائه، قائلا: “وجودهم هنا يجعل كل شيء أسهل. روح الفريق والعلاقات القوية خارج الملعب تنعكس إيجابيا على الأداء داخله. هذا يساعدنا جميعًا على التفاهم بشكل أفضل أثناء المباريات”.
الانطلاقة من كأس الرابطة
كان سانتوس، قد افتتح سجله التهديفي مع تشيلسي، بعدما هز شباك وولهامبتون (4-3) في كأس الرابطة، والتي لعب خلالها بمركز مختلف عما هو معتاد عليه.
وقال سانتوس (21 عامًا)، في تصريحات سابقة: “عندما كنت صغيرًا كنت ألعب في مركز رقم 6، لكن الدوري الإنجليزي مختلف قليلًا. أستطيع اللعب في مركزي 6 و8. الأهم بالنسبة لي هو مساعدة تشيلسي وزملائي. إذا طلب المدرب أن ألعب كمحور، سأبذل قصارى جهدي، وإذا أرادني في دور أكثر تقدمًا، سأقدم كل ما لدي أيضا”.
وأفاد سانتوس بأن مرونته التكتيكية تساعده على التأقلم مع أسلوب اللعب القوي في البريميرليج، وأنه يشعر الآن بأنه أكثر نضجا وجاهزية مما كان عليه في تجاربه السابقة.
كما تحدث سانتوس عن زميله الشاب إستيفاو البالغ من العمر 18 عامًا، والذي أصبح أحد أبرز الوجوه الصاعدة في صفوف تشيلسي، موضحًا أنه يساعده على التأقلم مع الحياة الجديدة داخل وخارج النادي.
وأوضح: “أتحدث الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية والإسبانية أيضا، وهذا يساعدني على مساعدة إستيفاو. أحيانًا أترجم له بعض الأمور. أنا جئت إلى هنا صغيرا مثله وأعرف كم هو صعب التأقلم في الدوري الإنجليزي وأنت في الثامنة عشرة من عمرك”.
وأردف: “نحن دائمًا معا في التدريبات وخارجها أيضًا، نذهب إلى المنتخب الوطني معا، ونقوم بالكثير من الأشياء المشتركة. علاقتنا مثالية، وهذا مهم جدا لأن هذه العلاقات تجعل اللعب إلى جانب بعضنا داخل الملعب أمرا طبيعيا وسلسا”.
ما قبل تشيلسي
انضم سانتوس إلى تشيلسي في يناير/ كانون الثاني 2023، قبل أن يُعار إلى ناديه السابق في البرازيل، ثم إلى نوتنجهام فورست في أغسطس/ آب من العام ذاته. إلا أن تجربته الأولى في الدوري الإنجليزي لم تكن موفقة، إذ شارك في مباراتين فقط خلال خمسة أشهر، قبل أن يستدعيه تشيلسي مجددًا في يناير/ كانون الثاني 2024.
وعن تلك الفترة، قال اللاعب الشاب: “كنت صغيرا جدا وقتها، كان عمري 18 أو 19 عاما فقط. كانت تجربة صعبة، لكنني تعلمت منها الكثير. الآن أشعر أنني أكثر نضجا وجاهزية للعب في البريميرليج”.
وواصل: “أنا سعيد جدا بعودتي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه البطولة هي الأفضل في العالم. اللعب هنا حلم تحقق بالنسبة لي”.
ويبدو أن تشيلسي يستعيد روحه البرازيلية التاريخية التي لطالما ميزت أجياله السابقة. فبعد سنوات من غياب البصمة اللاتينية، يزرع الثلاثي سانتوس، إستيفاو، وجواو بيدرو روحًا جديدة في الفريق، تجمع بين الموهبة والشغف وروح العائلة.
ويأمل سانتوس أن تثمر هذه الصداقة عن نجاحات كبيرة في المستقبل، مؤكدًا: ” نعرف ما يعنيه تمثيل تشيلسي. لدينا طموح كبير لنحقق ما فعله نجوم البرازيل السابقون في النادي. الطريق أمامنا طويل، لكننا نعيش كل يوم بروح السامبا، وهذا ما يجعل كل شيء أسهل”.