اعتبر سامي الجابر، أسطورة الهلال والكرة السعودية، أن “الزعيم” كان محقًا في الانسحاب من كأس السوبر السعودي 2025، معتبرًا أن العقوبات التي تم توقيعها عليه لم تتناسب مع قوة البطولة.
وقال الجابر في تصريحات تلفزيونية: “الهلال اتخذ قرارًا صحيحًا بالانسحاب من كأس السوبر السعودي، فقد اعتذر عنها بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية، وهذا كان سيؤثر، بل وأثر بالفعل على الفريق في بداية الدوري السعودي، والجميع شاهد ذلك”.
وأوضح: “مدرب الفريق (سيموني إنزاجي) يؤكد دائمًا أن الإعداد (قبل بداية الموسم) لم يكن كافيًا، فما بالك لو شارك الفريق في بطولة كأس السوبر السعودي”.
وأضاف: “الاتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد على أحقية أي فريق في الحصول على 21 يومًا على الأقل كفترة راحة قبل بداية الموسم الجديد، ونادٍ مثل باريس سان جيرمان دفع ثمن عدم الحصول على تلك الراحة في بداية الموسم”.
وأردف: “هذه الأيام الـ21 هي بمثابة راحة سلبية بعد موسم طويل، لا يستطيع أي فريق أن يدخل بعدها في أي مسابقة، خصوصًا وأنها تتكون من 4 فرق، وليس من مباراة واحدة كما في البطولات الأخرى، كما أنها كانت تُقام في هونج كونج، وليس في المملكة العربية السعودية”.
واستدرك: “العقوبات التي تم توقيعها على الهلال كبيرة للغاية، وقد بناها المحكمون على نظام غير صحيح، فبطولة مثل كأس السوبر لا تستحق توقيع مثل تلك العقوبات التي فُرضت على نادي الهلال”.
وواصل: “السوبر السعودي كله خطأ، سواءً من حيث التوقيت، ولا يوجد تسويق صحيح، ولا قوانين ولا تشريعات واضحة وصريحة، وهذا ما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة”.
وتابع: “نحن لا نعرف شيئًا عن القوانين والتشريعات الموجودة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولكن من الواضح أن بها ثغرات كبيرة للغاية”.
أجندة غير منضبطة
كما فتح سامي الجابر النار على لجنة المسابقات، بسبب عدم وجود أجندة كاملة تشمل مشاركات كل فريق على مدار 5 سنوات، وكذلك عدم تنسيق مواعيد المباريات في الدوري السعودي للمحترفين.
وأوضح: “هناك أشياء غير واضحة، لو كانت هناك أجندة توضح أن فريقًا سعوديًا (الهلال) يشارك في كأس العالم للأندية 2025 حتى شهر يوليو/تموز، فكيف يتم وضع مباراة له في شهر أغسطس/آب؟ وسؤالي: متى نحصل على تقويم البطولات المحلية لمدة 5 سنوات قادمة؟”.
واستطرد: “نريد أن نتعرف على الآلية التي يتم الاعتماد عليها في وضع جدول مباريات الدوري السعودي، فمن يقوم بذلك يعمل دائمًا على وضع مباريات مهمة بعد التوقف الدولي، مثل كلاسيكو الأهلي والهلال، ولم يكن الفريقان مرتاحين”.
وأكمل: “في إسبانيا، كان من المفترض إقامة مباراتين في ميامي دعمًا لتنظيم الولايات المتحدة الأمريكية لبطولة كأس العالم 2026، ولكن القرار تم إلغاؤه بسبب اعتراض الأندية عليه، وهذا ما يجب النظر إليه”.
وأضاف: “إذا وصل المنتخب السعودي إلى نهائي كأس العرب 2025، فإن الأندية التي تمتلك لاعبين في المنتخب ستتضرر من هذا التأهل، لأنها ستلعب في الدوري السعودي في اليوم التالي لانتهاء البطولة”.
وتابع: “أضف إلى ذلك أن الهلال سيلعب بدون (ياسين) بونو و(كاليدو) كوليبالي طوال شهر بسبب أمم أفريقيا، وكذلك النصر بدون ساديو ماني، والأهلي بدون رياض محرز وفرانك كيسيه وإدوارد ميندي”.
واستدرك: “لكي نكون منصفين، يمكن القول إن هذا الموسم هو الأصعب في جدول المباريات، لا سيما بسبب بطولة كأس العالم 2026، حيث يجب أن تنتهي جميع البطولات في العالم في مايو/آيار المقبل”.
وأتم سامي الجابر تصريحاته: “كان من الواجب أن يكون هناك جدولًا كبيرًا منظمًا من البداية، من أجل تفادي تلك المشكلة”.
أزمة السوبر السعودي
وأعلن نادي الهلال في يوليو/تموز الماضي، اعتذاره عن عدم المشاركة في بطولة كأس السوبر السعودي، بسبب ضيق الوقت، بعد مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية، ووصوله للدور ربع النهائي.
وقررت لجنة الانضباط في ذلك الحين مشاركة الأهلي على حساب الهلال في بطولة كأس السوبر السعودي 2025، مع حرمان “الزعيم” من المشاركة في النسخة المقبلة من كأس السوبر السعودي، مع تغريمه 500 ألف ريال.
وبالفعل، شارك الأهلي في البطولة، وواجه القادسية عوضًا عن الهلال، ونجح في الفوز بنتيجة 5-1 في الدور نصف النهائي، ليضرب موعدًا مع النصر الذي فاز على الاتحاد 2-1 في نصف النهائي الآخر.
وقبل ساعات من المباراة النهائية، فاجأت لجنة الاستئناف الجميع، بعدما أجرت تعديلات قوية على قرارات لجنة الانضباط، أبرزها اعتبار الهلال مهزومًا أمام القادسية في نصف النهائي بنتيجة 0-3.
كما قررت لجنة الاستئناف حرمان الهلال من المشاركة في أول بطولة إقصائية يخوضها خلال الموسم المقبل 2026-2027، مع توقيع غرامة مالية عليه قدرها 500 ألف ريال أيضًا.
وقرر الهلال اللجوء إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي، للتظلم على القرارات التي أصدرتها لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ليقرر المركز نظر القضية، مع تعيين 3 محكمين لإصدار الحكم النهائي.