مدرب الجيش الملكي تحت الضغط قبل موقعتي يانج أفريكانز والأهلي

BySayed

نوفمبر 13, 2025


كثف نادي الجيش الملكي تحضيراته بقيادة مدربه البرتغالي ألكسندر سانتوس، استعدادًا لأهم مباراتين في الموسم نهاية الشهر الحالي، بعد العودة من فترة التوقف الدولي. 

يواجه الجيش الملكي على التوالي في يومي 21 و28 من الشهر الجاري، فريقي يانج أفريكانز التنزاني والأهلي المصري، في قمة مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا. 

واستقر مسؤولو النادي المغربي على أن يخوض الفريق هذه المباريات على استاد مولاي عبد الله في العاصمة الرباط، بعد الحصول على ترخيص من سلطات المدينة ودعم الاتحاد المغربي لكرة القدم، ليكون هذا الملعب مسرحًا لمباريات الأسود في تصفيات كأس أمم أفريقيا.

ويبقى المدرب ألكسندر سانتوس في وضع حساس مع نادي الجيش الملكي، حيث تتداخل التحديات الفنية والضغوطات الإعلامية والجماهيرية، في ظل حاجة الفريق لتحقيق نتائج قوية في دوري أبطال أفريقيا لضمان استمرارية المدرب في منصبه.

 في ظل هذه الأجواء المشحونة، تبدو مباراتا يانج أفريكانز والأهلي المصري مفتاحًا لمستقبل سانتوس مع الفريق في هذا الموسم.

تحديات كبيرة

يدرك المدرب ألكسندر سانتوس تمامًا أن المباراتين لا تحتملان أي خطأ، وأن أي تعثر قد يؤدي إلى رحيله عن الفريق، كما حدث مع المدربين الذين سبقوه. 

ففي الموسم الماضي، ورغم خروجه خالي الوفاض من البطولات المحلية والقارية، نجح سانتوس في الحفاظ على منصبه بعد أن أنهى الموسم في المركز الثاني في الدوري المغربي، ما مكنه من ضمان مشاركة الفريق في دوري أبطال أفريقيا لهذا الموسم.

كما تعهد سانتوس للمسؤولين بتحقيق نتائج مميزة، سواء في دوري الأبطال أو في المنافسات المحلية، من أجل استعادة درع البطولة الذي غاب عن خزائن النادي في السنوات الأخيرة.

تحت الضغوطات

“كووورة” رصد تحضيرات نادي الجيش الملكي لهذه القمم المنتظرة، والإكراهات التي يواجهها المدرب سانتوس، خصوصًا في ظل الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق، حيث يفتقد النادي لسبعة من لاعبيه الأساسيين الذين يتواجدون مع منتخبات بلدانهم خلال التوقف الدولي الحالي.

من بين هؤلاء اللاعبين، خمسة يتواجدون مع المنتخب الرديف المغربي الذي يستعد للبطولة العربية في قطر تحت إشراف المدرب طارق السكتيوي. 

ويعد أبرز الغائبين قائد الفريق ربيع حريمات، بالإضافة إلى ثلاثي الدفاع: مروان الوادني، أنس باش، ويوسف عبد الحميد، ولاعب خط الوسط خالد أيت أورخان، إضافة إلى الكاميروني محم نوح والكونغولي كارنيرو.

رهانات الموسم الجديد

على الرغم من هذه الغيابات، يبقى المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس مطالبًا بإتمام المهمة المتمثلة في الفوز أمام يانج أفريكانز في تنزانيا، والفوز أمام الأهلي في الرباط.

ورغم الضغط الكبير المترتب على النتائج، إلا أن سانتوس استفاد من الفرصة التي أتيحت له لمواصلة مهمته في الموسم الماضي، بعدما نجح في قيادة الفريق للوصول إلى الوصافة في الدوري، وذلك بعد أن خاض منافسات شاقة ضد الوداد.

التعاقدات الجديدة

لتعزيز صفوف الفريق، قامت إدارة نادي الجيش الملكي بتلبية مطالب المدرب سانتوس، حيث أبرم النادي العديد من الصفقات القوية في فترة الانتقالات الصيفية.

تم التعاقد مع 12 لاعبًا جديدًا، أبرزهم رضا سليم، الذي تم استعادته من الأهلي المصري، بالإضافة إلى محسن بوريكة من نادي سيون السويسري في صفقة تعد واحدة من أغلى صفقات النادي في تاريخه. كما عاد المهاجم حمزة خابا إلى صفوف الفريق بعد تجربة احترافية في الدوري الكويتي.

وفي دوري أبطال أفريقيا، تمكن الفريق من بلوغ دور المجموعات بعدما تخطى عقبة حوريا كوناكري الغيني، وهو ما عزز من موقف المدرب سانتوس داخل النادي.

استعدادات غير مسبوقة

في خطوة غير مسبوقة، تمكنت إدارة الجيش الملكي من الحصول على موافقة لاستضافة مباراة الفريق أمام الأهلي المصري على استاد مولاي عبد الله، الذي يتسع لحوالي 70 ألف متفرج، وهو ما يتيح للفريق الاستفادة من دعم جماهيري كبير في مباراة حاسمة. هذا الاستعداد يأتي بعد نجاح كبير في مباراتهم السابقة أمام حوريا كوناكري، حيث حضر نحو 43 ألف متفرج.

ولكن هناك تحديًا كبيرًا يواجه سانتوس في الفترة المقبلة، والمتعلق بمصير خمسة من لاعبيه الذين يتواجدون مع المنتخب الرديف المغربي في قطر. إذا ما تم استدعاؤهم للمشاركة في كأس العرب، بداية الشهر المقبل، فإن هذه الغيابات قد تؤثر على استعدادات الفريق لمباراة الأهلي المصري، ما يزيد من ضغوطات المدرب في تحضير الفريق للمباراة المهمة.



المصدر – كوورة

By Sayed