أبو الشامات: اللجوء لمدرب شخصي ليس أمرًا سلبيًا

BySayed

نوفمبر 13, 2025


مراد هوساوي: جاهز لخدمة المنتخب السعودي في أي وقت

تحدث صالح أبو الشامات، نجم أهلي جدة والمنتخب السعودي، أمام وسائل الإعلام، مساء اليوم الخميس، ليحدد أهداف “الأخضر” خلال الفترة المقبلة.

ويتواجد أبو الشامات مع المنتخب السعودي، استعدادًا لمواجهة كوت ديفوار وديًا، غدًا الجمعة، قبل أن يلعب ضد الجزائر، مساء الثلاثاء المقبل، في إطار برنامج الإعداد لبطولة كأس العرب 2025 بقطر.

ماذا قال صالح أبو الشامات؟

قال صالح أبو الشامات، لاعب المنتخب السعودي، في تصريحاته لوسائل الإعلام، إن الأجواء داخل معسكر الأخضر مميزة للغاية، مشيرًا إلى أن الروح الإيجابية تسود بين جميع اللاعبين والجهاز الفني، وهو ما ينعكس على الأداء داخل التدريبات اليومية.

وأكد أن المنتخب سيخوض مباريات ودية قوية خلال هذه المرحلة، بمستوى يوازي حجم المنافسة التي تنتظره في بطولة كأس العالم المقبلة، الأمر الذي يمنح اللاعبين، فرصة مثالية للاستعداد البدني والذهني بأفضل صورة ممكنة.

وأضاف أبو الشامات، أن لجوئي لمدرب شخصي، ليس أمرًا سلبيًا كما يعتقد البعض، بل هو جزء من الاحترافية في التعامل مع متطلبات التطور الفني والبدني.

وأوضح أن الهدف من العمل الفردي، هو معالجة النقاط التي يحتاج إلى تحسينها قبل ختام الموسم، مؤكدًا أن تركيزه الكامل منصبّ على تطوير نفسه والظهور بأفضل مستوى ممكن لتمثيل المنتخب الوطني بالصورة التي تليق باسم المملكة في المحافل العالمية.

هوساوي يحدد أهداف السعودية

من جانبه، تحدث مراد هوساوي عن انضمامه للمنتخب السعودي للمرة الأولى أمام وسائل الإعلام، حيث قال “تمثيل المنتخب يُعد شرفًا كبيرًا لأي لاعب”، مؤكدًا جاهزيته الكاملة لخدمة الوطن في أي وقت.

وأكد هوساوي أنه يبذل كل ما بوسعه لتقديم أداء يليق بالشعار الذي يرتديه، وتقديم كل ما لديه من أجل إسعاد الجماهير.

وأضاف أن أجواء المعسكر الحالي مميزة وتسودها روح عالية من التركيز والانضباط، مما يجعل التحضيرات تسير بالشكل الأمثل استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.

قائمة المنتخب السعودي

حراسة المرمى: نواف العقيدي، عبد الرحمن الصانبي، محمد اليامي، راغد نجار.

الدفاع: ياسر الشهراني، حسن كادش، جهاد ذكري، عبد الإله العمري، وليد الأحمد، علي مجرشي، سعود عبد الحميد، نواف بوشل، محمد سليمان.

الوسط: ناصر الدوسري، مراد هوساوي، زياد الجهني، محمد كنو، عبد الله الخيبري، مصعب الجوير، وسلطان مندش.

الهجوم: سالم الدوسري، عبد الله الحمدان، صالح أبو الشامات، عبد الرحمن العبود، مروان الصحفي، صالح الشهري، وفراس البريكان.

ترقب جماهيري

يستعد المنتخب السعودي لدخول مرحلة جديدة من التحضيرات، مع انطلاق معسكره الحاسم في جدة خلال شهر نوفمبر/تشرين ثان الجاري، الذي يتضمن خوض مباراتين وديتين من العيار الثقيل أمام كوت ديفوار والجزائر، في إطار الاستعدادات المكثفة لخوض بطولة كأس العرب 2025 في قطر.

ويبدأ “الأخضر” اختباراته بمواجهة كوت ديفوار يوم الجمعة 14 نوفمبر/تشرين ثان على ملعب الإنماء، قبل أن يلتقي الجزائر يوم الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين ثان على ستاد الأمير عبد الله الفيصل، في مواجهتين تمثلان مقياسًا حقيقيًا لمدى جاهزية المنتخب، نظرًا لقوة المنافسين، إذ تُوجت الجزائر بطلةً لكأس الأمم الأفريقية 2019، فيما حصدت كوت ديفوار اللقب ذاته عام 2024 على أرضها.

ويخوض المنتخب السعودي، بطولة كأس العرب ضمن المجموعة الثانية، التي تضم المغرب إلى جانب الفائزين من مواجهتي (عمان والصومال – جزر القمر واليمن)، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة لرؤية فريق قادر على إعادة الأخضر إلى مشهد البطولات من جديد.

المعسكر الحالي يأتي ضمن خطة الإعداد لنهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، والتي حجز الأخضر مقعده فيها مؤخرًا بعد مشوار مثير في الملحق الآسيوي بجدة، إثر فوزه على إندونيسيا بثلاثة أهداف مقابل اثنين، وتعادله سلبيًا مع العراق، ليحسم صدارة المجموعة ويتأهل إلى المونديال.

ذلك التأهل جاء بعد مرحلة صعبة، إذ فشل المنتخب في حجز أحد المركزين الأول أو الثاني في التصفيات الرئيسية، منهيا مشواره خلف اليابان وأستراليا، ليجد نفسه أمام طريق أطول نحو المونديال، قبل أن يستعيد توازنه في الوقت الحاسم.

وتأمل الجماهير السعودية أن تكون بطولة كأس العرب فرصة حقيقية لاستعادة الثقة ومحو خيبات الماضي، خصوصًا بعد سلسلة من النتائج المتواضعة في العامين الأخيرين.

ففي كأس الخليج، توقّف مشوار الأخضر عند نصف النهائي بأداء باهت، قبل أن تتكرر الخيبة في بطولة الكونكاكاف بخروج مؤلم من ربع النهائي، مما كشف عن ضعف ذهني واضح وصعوبة في التعامل مع ضغط المباريات الكبرى.

هذه الإخفاقات خلّفت حالة من الإحباط الجماهيري، ودفعت الكثيرين إلى توجيه انتقادات حادة للجهاز الفني بقيادة هيرفي رينارد، وسط مخاوف من أن أي تعثر جديد في البطولة العربية قد يعيد دوامة الشكوك مجددًا.

في المقابل، يحمل المعسكر الحالي في جدة أملًا جديدًا بولادة نسخة مختلفة من الأخضر، أكثر نضجًا وتركيزًا، قادرة على إعادة البريق إلى الكرة السعودية، وكسر دائرة الإخفاقات التي أثقلت كاهلها في السنوات الأخيرة.

وفي قطر 2025، سيكون الرهان على منتخب لا يكتفي بالمشاركة، بل يسعى لصناعة حضور يعيد الثقة لجماهيره ويكتب بداية صفحة جديدة في تاريخ الصقور الخضر.



المصدر – كوورة

By Sayed