في ليلة رونالدو الظلماء.. أيرلندا تعرقل تأهل البرتغال للمونديال

BySayed

نوفمبر 14, 2025


“الدون” تلقى بطاقة حمراء لأول مرة مع منتخب “البحارة”

سقط منتخب البرتغال خارج أرضه بهدفين دون رد على يد أيرلندا، اليوم الخميس، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، ليفوت فرصة حسم التأهل.

تكفل تروي باروت بتسجيل ثنائية أيرلندا في الدقيقة 17 و45، ليساعد منتخب بلاده على الوصول للنقطة 7 في المركز الثالث بالمجموعة السادسة، فيما توقف رصيد البرتغال عند 10 نقاط في الصدارة.

وشهدت المباراة حدثا نادرا، بتعرض القائد البرتغالي كريستيانو رونالدو للطرد، بحصوله على بطاقة حمراء بعد العودة لتقنية الفيديو، وهي البطاقة الحمراء الأولى على الإطلاق في مسيرته الدولية.

دخل منتخب البرتغال المباراة منقوصا من بعض لاعبيه البارزين، على رأسهم برونو فيرنانديز للإيقاف، ونو مينديز للإصابة، ليدفع المدرب روبرتو مارتينيز بتشكيلة ضمت كلا من: دييجو كوستا، كانسيلو، روبن دياز، إيناسيو، دالوت، جواو نيفيز، روبن نيفيز، فيتينيا، برناردو سيلفا، رونالدو وفيليكس.

بينما بدأ أصحاب الأرض بالتشكيلة التالية: كيليهير، أوشي، كولينز، أوبريان، سكيلز، تايلور، كولين، كوليمان، أوجبيني، أزاز وباروت.

بعد مرور دقيقتين على البداية، حاول رونالدو صيد شباك أصحاب الأرض بتوجيه الكرة بكعب القدم من داخل منطقة الجزاء، لكن لسوء حظه، كان الحارس كيليهير لها بالمرصاد.

واحتسب الحكم ركلة حرة على حدود منطقة جزاء أيرلندا، بعد لمسة يد على أحد المدافعين، لينبري لها رونالدو، لكن تسديدته ارتطمت في الحائط البشري.

وتواصل محاولات “الدون” على مرمى الفريق المضيف، بعدما قابل عرضية أرضية من الجهة اليمنى، بتسديدة قوية من قلب منطقة الجزاء، لكنها مرت بعيدة تماما عن مرمى كيليهير.

كاد الحارس البرتغالي كوستا يورط فريقه في هدف مباغت بعد خطأ فادح، إذ تباطأ في تمرير الكرة، ليستخلصها منه باروت، لكن الأخير سقط أرضا وفشل في استغلال الفرصة، لتمر إلى ركنية بعدما ارتطامها بحارس الضيوف.

ومن الركنية، نجحت أيرلندا في إحراز هدف التقدم بعد عرضية قابلها سكيلز بتمريرة بالرأس إلى باروت نفسه، ليوجهها هو الآخر برأسية داخل الشباك.

لم يتغير الحال بعد لهدف، إذ استمرت السيطرة البرتغالية بشكل كلي، أملا في الوصول لمرمى كيليهير، الذي تصدى لتسديدة بعيدة المدى أطلقها روبن نيفيز في موضع تمركز الحارس.

وجرب جواو نيفيز حظه هو الآخر، بتصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء، لتمر بجوار القائم الأيسر لمرمى كيليهير.

ووصلت كرة إلى باروت بالقرب من المرمى، وهو خالِ من الرقابة، لكنه أهدر الكرة بغرابة بفشله في توجيهها بدقة نحو الشباك، ليمسك بها كوستا بسهولة.

وأرسل دياز عرضية إلى داخل منطقة جزاء أيرلندا، لتجد فيليكس الذي ارتقى لها وحاول توجيهها برأسه، لكن الكرة مرت فوق العارضة.

وكاد المنتخب الأيرلندي أن يضيف الهدف الثاني عن طريق أوجبيني، الذي انطلق بالكرة على الجهة اليسرى وتوغل داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسد أرضية زاحفة، ارتطمت بالقائم الأيمن.

وأنقذ كيليهير مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة على الطائر وجهها فيليكس من داخل منطقة الجزاء، نحو أقصى الزاوية اليمنى، هذا قبل أن يصل المنتخب البرتغالي بفرصة أخرى عن طريق دالوت، الذي قابل كرة ارتدت إليه داخل المنطقة، بتسديدة أخرى على الطائر، علت العارضة.

وتواصل المد الهجومي للضيوف بلا توقف، ليعود دالوت لتوجيه تسديدة أخرى على الطائر من قلب المنطقة، لكنها لامست أحد لاعبي أيرلندا ومرت فوق العارضة.

واتضح عدم قدرة لاعبي البرتغال على توجيه الكرات بدقة نحو المرمى، وهو ما أكده فيليكس مرة أخرى، بتسديدة أخرى على الطائر، مرت فوق المرمى.

وعاقب أصحاب الأرض رفاق رونالدو بهدف ثانٍ مع نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول، عن طريق باروت أيضا، بعدما توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يوجه تسديدة زاحفة في الزاوية القريبة، لكن كوستا فشل في التصدي لها، لتذهب إيرلندا للاستراحة متقدمة (2-0).

قرر مارتينيز استبدال إيناسيو بين الشوطين، ليدفع بريناتو فيجا بدلا منه، وأيضا نيلسون سيميدو على حساب كانسيلو، أملا في إحداث تغيير على أرض الملعب.

وفي مستهل الشوط الثاني، أهدر فيتينيا فرصة هدف محقق بعدما وصلته كرة بالقرب من مرمى أيرلندا، لكنه فشل في التعامل مع الكرة، وارتطمت به وضاعت فرصة تقليص النتيجة.

أغلقت أيرلندا كافة المنافذ أمام الفريق الضيف، لحماية مرمى كيليهير من أي تهديد ممكن، في ظل سيطرة البرتغال الكلية على مجريات اللعب، لكن بدون خطورة حقيقية في بدايات الشوط.

وتلقى رونالدو بطاقة صفراء بعد تعديه بالضرب على أحد المدافعين بدون كرة، لكن الحكم تلقى إشارة من “الفار” بضرورة مراجعة اللقطة بنفسه، لوجود احتمالية طرد قائد البرتغال، وهو ما اتضح بالفعل، ليعود الحكم لإشهار بطاقة حمراء في وجهه، مما أجبر الضيوف على إكمال المباراة بنقص عددي بداية من الدقيقة 62.

حاول مارتينيز إنقاذ الموقف باستبدال سيلفا لحساب ترينكاو، وأيضا دفع برافاييل لياو بدلا من فيليكس.

لم يغير الطرد سيناريو المباراة، إذ واصل الضيوف الزحف نحو مرمى كيليهير، أملا في الوصول لشباكه، لكن إغلاق كافة المنافذ وتكتل الدفاع الأيرلندي حال دون ذلك لفترة طويلة.

وعلى عكس التيار، هدد أوبريان مرمى كوستا بضربة رأسية قابل بها عرضية من ركلة ثابتة، لكنه وجه الكرة خارج الملعب، قبل أن يهدر أوجبيني فرصة أخرى بتسديدة يسارية، مرت بجوار القائم.

وبعد نزوله كبديل، سدد راموس كرة من خارج منطقة الجزاء، لكن كيليهير كان لها بالمرصاد، قبل أن يطلق فيجا تسديدة أخرى حادت عن المرمى الأيرلندي.

وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع، جرب راموس حظه بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت بجوار المرمى، لتمر الدقائق المتبقية بلا جديد، ويطلق الحكم صافرة النهاية بفوز أيرلندا (2-0).



المصدر – كوورة

By Sayed