مفاجأت بالجملة في تشكيل السعودية ضد كوت ديفوار

BySayed

نوفمبر 14, 2025


أزاح الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، الستار عن تشكيل فريقه الذي سيخوض مواجهة كوت ديفوار، مساء الجمعة، في إطار المباريات الودية الخاصة بالأجندة الدولية لشهر نوفمبر/تشرين ثان الجاري.

المنتخب السعودي يخضع حاليًا لمعسكر إعداد في مدينة جدة، ضمن برنامج الإعداد لكأس العرب 2025 بقطر، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل حتى 18 من الشهر ذاته.

مفاجآت بالجملة

شهدت تشكيلة المنتخب السعودي قرارًا مثيرًا من المدرب الفرنسي، الذي قرر القيام بعدة مفاجآت، يأتي على رأسها الدفع بقلب الدفاع وليد الأحمد من البداية بجانب عبدالإله العمري.

كذلك قرر المدرب الفرنسي الدفع بسلطان مندش في القائمة الأساسية بعد عودته لصفوف الأخضر، ليدعم خط الهجوم بجانب صالح أبو الشامات وفراس البريكان.

وجاءت التشكيلة على النحو التالي:

حراسة المرمى: نواف العقيدي.

الدفاع: سعود عبدالحميد – وليد الأحمد – عبدالإله العمري – نواف بوشل.

وسط الملعب: محمد كنو – ناصر الدوسري – عبدالله الخيبري.

الهجوم: سلطان مندش – صالح أبو الشامات – فراس البريكان.

مقاعد بدلاء نارية

قرر رينارد الاستعانة بهذه التشكيلة من أجل إراحة أكبر عدد ممكن من القوام الأساسي، ليتواجد على مقاعد البدلاء العديد من الأوراق النارية.

ويأتي على رأس البدلاء سالم الدوسري، قائد الهلال وأفضل لاعب في آسيا مرتين، بجانب صالح الشهري، مهاجم اتحاد جدة وصاحب الخبرات الطويلة.

فضلًا عن اللاعب المحترف مروان الصحفي، ولاعب الوسط المميز مصعب الجوير، وعبد الله الحمدان نجم الهلال، بالإضافة إلى الأسطورة ياسر الشهراني، العائد لقائمة المنتخب السعودي.

وكذلك رباعي الخط الخلفي: جهاد ذكري، حسن كادش، علي مجرشي، ومحمد سليمان.

إصابات بالجملة

شهدت فترة التوقف الحالية تعرض العديد من نجوم الأخضر لإصابات بالجملة، مثل سعد آل موسى، وأيمن يحيى.

وكذلك حسان تمبكتي ومتعب الحربي، ثنائي الهلال، وكذلك عبدالرحمن العبود جناح الاتحاد وغيابه عن مباراة الليلة.

و شهدت التدريبات إصابات عضلية عديدة تعرض لها كل من سالم الدوسري، صالح الشهري، حسن كادش، وزياد الجهني، ولكن الجهاز الطبي نجح في معالجة الجميع.

قائمة المنتخب السعودي

حراسة المرمى: نواف العقيدي، عبدالرحمن الصانبي، محمد اليامي، راغد نجار.

الدفاع: ياسر الشهراني، حسن كادش، جهاد ذكري، عبدالإله العمري، وليد الأحمد، علي مجرشي، سعود عبدالحميد، نواف بوشل، محمد سليمان.

الوسط: ناصر الدوسري، مراد هوساوي، زياد الجهني، محمد كنو، عبدالله الخيبري، مصعب الجوير، وسلطان مندش.

الهجوم: سالم الدوسري، عبدالله الحمدان، صالح أبو الشامات، عبدالرحمن العبود، مروان الصحفي، صالح الشهري، وفراس البريكان.

ترقب جماهيري

يستعد المنتخب السعودي لدخول مرحلة جديدة من التحضيرات مع انطلاق معسكره الحاسم في جدة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، الذي يتضمن خوض مباراتين وديتين من العيار الثقيل أمام كوت ديفوار والجزائر، في إطار الاستعدادات المكثفة لخوض بطولة كأس العرب 2025 في قطر.

ويبدأ “الأخضر” اختباراته بمواجهة كوت ديفوار يوم الجمعة 14 نوفمبر/تشرين ثان على ملعب الإنماء، قبل أن يلتقي الجزائر يوم الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين ثان على إستاد الأمير عبدالله الفيصل، في مواجهتين تمثلان مقياسًا حقيقيًا لمدى جاهزية المنتخب، نظرًا لقوة المنافسين، إذ تُوجت الجزائر بطلة لكأس الأمم الأفريقية 2019، فيما حصدت كوت ديفوار اللقب ذاته عام 2024 على أرضها.

ويخوض المنتخب السعودي بطولة كأس العرب ضمن المجموعة الثانية التي تضم المغرب إلى جانب الفائزين من مواجهتي (عمان والصومال – جزر القمر واليمن)، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة لرؤية فريق قادر على إعادة الأخضر إلى مشهد البطولات من جديد.

المعسكر الحالي يأتي ضمن خطة الإعداد لنهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، والتي حجز الأخضر مقعده فيها مؤخرًا بعد مشوار مثير في الملحق الآسيوي بجدة، إثر فوزه على إندونيسيا بثلاثة أهداف مقابل اثنين وتعادله سلبيًا مع العراق، ليحسم صدارة المجموعة ويتأهل إلى المونديال.

ذلك التأهل جاء بعد مرحلة صعبة، إذ فشل المنتخب في حجز أحد المركزين الأول أو الثاني في التصفيات الرئيسية، منهيًا مشواره خلف اليابان وأستراليا، ليجد نفسه أمام طريق أطول نحو المونديال، قبل أن يستعيد توازنه في الوقت الحاسم.

وتأمل الجماهير السعودية أن تكون بطولة كأس العرب فرصة حقيقية لاستعادة الثقة ومحو خيبات الماضي، خصوصًا بعد سلسلة من النتائج المتواضعة في العامين الأخيرين.

ففي كأس الخليج توقّف مشوار الأخضر عند نصف النهائي بأداء باهت، قبل أن تتكرر الخيبة في بطولة الكونكاكاف بخروج مؤلم من ربع النهائي، مما كشف عن ضعف ذهني واضح وصعوبة في التعامل مع ضغط المباريات الكبرى.

هذه الإخفاقات خلّفت حالة من الإحباط الجماهيري، ودفعت الكثيرين إلى توجيه انتقادات حادة للجهاز الفني بقيادة هيرفي رينارد، وسط مخاوف من أن أي تعثر جديد في البطولة العربية قد يعيد دوامة الشكوك مجددًا.

في المقابل، يحمل المعسكر الحالي في جدة أملًا جديدًا بولادة نسخة مختلفة من الأخضر، أكثر نضجًا وتركيزًا، قادرة على إعادة البريق إلى الكرة السعودية وكسر دائرة الإخفاقات التي أثقلت كاهلها في السنوات الأخيرة.

وفي قطر 2025 سيكون الرهان على منتخب لا يكتفي بالمشاركة، بل يسعى لصناعة حضور يعيد الثقة لجماهيره ويكتب بداية صفحة جديدة في تاريخ الصقور الخضر.



المصدر – كوورة

By Sayed