تحت الضغط الألماني.. هل ينتقل تير شتيجن إلى الدوري التركي؟

BySayed

نوفمبر 14, 2025


يخطط الحارس الألماني أندريه تير شتيجن لمغادرة نادي برشلونة في كانون الثانى/يناير
المقبل، بعدما خسر مكانه في التشكيلة الأساسية.

ومع اقترابه من العودة للملاعب بعد إصابة في الركبة تعرض لها قبل بضعة أشهر، تأكد تير شتيجن أنه لن يعود لحراسة مرمى برشلونة، في وجود الحارس الإسباني خوان جارسيا.

ويضغط الاتحاد الألماني لكرة القدم وجوليان ناجلسمان، مدرب المانشافت، على تير شتيجن، بضرورة مغادرة برشلونة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، للحصول على فرصة اللعب بانتظام في ناد آخر.

وبحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن اسم تير شتيجن ارتبط بأسماء بعض الأندية، من بينها مانشستر يونايتد وموناكو، وأيضا بشكتاش.

وأضافت: “تواصل مسؤولو بشكتاش مع ممثلي حارس البارسا، لبحث مدى إمكانية استعارته في كانون الثانى/يناير
المقبل، مع منحه ضمانات باللعب أساسيا والمشاركة مع الفريق في الدوري الأوروبي”.

ويأمل ناجلسمان في انتقال حارس المنتخب الألماني لفريق آخر يضمن له اللعب أساسيا، لكي يكون جاهزا لحراسة عرين المانشافت في بطولة كأس العالم 2026.

وكان ناجلسمان قد أعلن في وقت سابق، أن تير شتيجن هو الحارس الأول لألمانيا، لاسيما بعد اعتزال مانويل نوير دوليا عقب بطولة يورو 2024.

ناجلسمانAFP

علاقة متوترة

شهدت علاقة مارك أندريه تير شتيجن مع نادي برشلونة عدة توترات في السنوات الأخيرة، رغم كونه أحد أعمدة الفريق وأحد أبرز الحراس في تاريخ النادي.

فالحارس الألماني، الذي انضم للبارسا عام 2014، مرّ بعدد من المحطات التي أحدثت خلافًا بينه وبين الإدارة أو الجهاز الفني، أبرزها ملف التجديد، المنافسة على المركز الأساسي والضغوط الجماهيرية.

أولى علامات الخلاف ظهرت خلال مفاوضات تجديد العقد، حيث شعر تير شتيجن أن النادي لا يقدّر مكانته بالشكل الكافي مقارنة بما يقدمه للفريق، خصوصًا في ظل اعتماد برشلونة عليه بشكل شبه كامل في مختلف البطولات.

ورغم توصله لاتفاق نهائي في النهاية، فإن المفاوضات الطويلة تركت أثرًا سلبيًا وأظهرت فجوة في التواصل بين الطرفين.

من جانب آخر، كان لتراجع مستوى تير شتيجن في بعض الفترات تأثير واضح على العلاقة مع الجماهير، التي وجهت له انتقادات كثيرة.

ورغم أنه استعاد مستواه سريعًا، فإن هذا الضغط ساهم في زيادة شعوره بأن النادي لا يوفر البيئة الدفاعية المناسبة، خاصة مع كثرة الأخطاء الدفاعية وتغيير المدربين المتكرر.

انهيار العلاقة

الصيف الماضي كان شاهدا على انهيار العلاقة بين تير شتيجن والنادي الكتالوني، خاصة بعد تعنت الحارس ورفضه التعاون مع برشلونة بعد إصابته، لتسجيل اللاعبين الجدد، لشعور الحارس بخيانة ناديه له بعد إصابته.

وكان تير شتيجن قد خضع لعملية جراحية في الظهر، لعلاج مشكلة مزمنة تفاقمت في الفترة الأخيرة وتسببت له في معاناة شديدة.

وقدرت التقارير الطبية فترة غيابه عن الملاعب بنحو 4 أشهر، وهو ما كان سيسمح للنادي الكتالوني بتسجيل لاعبه الجديد خوان جارسيا وفق لوائح “الليجا”.

لكن الحارس الألماني رفض التوقيع على التقرير الطبي الذي يؤكد غيابه لهذه المدة، ما تسبب في توتر العلاقة بين الطرفين.

وردت إدارة برشلونة بقرار تأديبي يقضي بسحب شارة القيادة من اللاعب، ليتدخل خوان لابورتا رئيس النادي شخصيًا لحل الأزمة، حيث توجه إلى منزل تير شتيجن بعد التأكد من وجوده، وعقد معه اجتماعًا مطولًا لشرح الموقف وجهًا لوجه.

وخلال الجلسة، عرض الحارس أسبابه التي أوردها في بيانه على منصة “إكس“، بينما أوضح لابورتا موقف النادي الذي يستند إلى التعامل مع حالته مثل أي إصابة خطيرة أخرى، بهدف الاستفادة من القوانين الخاصة باللعب المالي النظيف.

وبعد هذا اللقاء، وقع تير شتيجن على التقرير الطبي، لتعلن إدارة برشلونة انتهاء الأزمة رسميًا وعودة شارة القيادة له.

يُعد تير شتيجن أحد أعلى اللاعبين أجراً في الفريق الكتالوني، إذ يمتد عقده حتى يونيو 2028، ويتقاضى راتباً سنوياً يبلغ نحو 17 مليون يورو إجمالاً، أي ما يقارب 56 مليون يورو متبقية حتى نهاية العقد.

ويستند هذا الاتفاق إلى آخر تجديد وقّعه الحارس الألماني في أغسطس 2023، حين لم يكن النادي يخطط للتعاقد مع بديل مستقبلي، قبل أن تظهر لاحقاً فرصة ضم الحارس الشاب “خوان جارسيا”، الذي اعتبرته الإدارة الرياضية صفقة واعدة لا يمكن التفريط فيها.

تير شتيجنEPA

مسيرة مميزة

يعد مارك أندريه تير شتيجن واحداً من أبرز حراس المرمى في العالم خلال العقد الأخير، بفضل ما يتميز به من هدوء وثبات وثقة عالية في التعامل مع الكرة، سواء بقدميه أو بيديه.. ووُلد الحارس الألماني في مدينة مونشنجلادباخ يوم 30 أبريل/نيسان عام 1992، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نادي بوروسيا مونشنجلادباخ، الذي مثّل له محطة الانطلاق نحو النجومية.

تدرّج تير شتيجن في مختلف فئات النادي السنية، حتى وصل إلى الفريق الأول في موسم 2010-2011، وهناك برز بسرعة بفضل ردّات فعله السريعة وقدرته المميزة على بناء اللعب من الخلف. وفي عمر 19 عاماً فقط، أصبح الحارس الأساسي لفريقه، حيث أسهم في إنقاذ مونشنجلادباخ من الهبوط، ليحظى بعدها بإشادة واسعة من الجماهير والصحافة الألمانية، التي وصفته بأنه “خليفة مانويل نوير”.

خلال أربعة مواسم قضاها في الدوري الألماني، خاض تير شتيجن أكثر من 100 مباراة رسمية مع مونشنجلادباخ، وتميز بقدرته على التصدي لركلات الجزاء، وبأسلوبه العصري الذي يجمع بين الشجاعة والدقة في التمرير. وكان من الطبيعي أن تجذب موهبته أنظار كبار أوروبا، ليعلن برشلونة في صيف عام 2014 تعاقده مع الحارس الألماني، مقابل نحو 12 مليون يورو، ليكون خليفة للحارس الأسطوري فيكتور فالديز.

ورغم أنه بدأ مسيرته مع برشلونة كحارس في مباريات دوري أبطال أوروبا وكأس الملك فقط، في وجود زميله السابق التشيلي كلاوديو برافو، الذي كان يشارك في مباريات الليجا، فإن تير شتيجن استطاع أن يفرض نفسه تدريجياً، بفضل أدائه الرائع في البطولات القارية، خصوصاً في موسم 2014-2015 حين لعب دوراً محورياً في تتويج برشلونة بالثلاثية التاريخية: الدوري الإسباني، كأس الملك، دوري الأبطال.



المصدر – كوورة

By Sayed