المنتخب المغربي يكسر الأرقام.. ويصدر الشك لأنصاره

BySayed

نوفمبر 15, 2025


نجح المنتخب المغربي في تحقيق انتصار آخر عزز به أرقامه القياسية، ليصل إلى 17 انتصارا على التوالي، وهو رقم قياسي عالمي جديد كسر به عدد انتصارات إسبانيا  (15)، وذلك بعدما تغلب مساء الجمعة على منتخب موزمبيق في مباراة ودية، على ستاد طنجة الكبير بهدف وحيد سجله عز الدين أوناحي.

إلا أن المفارقة المثيرة، أن 75 ألف مناصر خرجوا من ستاد طنجة الذي افتتح في هذه المباراة استعدادا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية الشهر المقبل، مستائين من الأداء الفني ومن النتيجة أمام منافس متواضع، في ظل حضور مجموعة كبيرة من محترفي المغرب في دوريات أوروبية قوية.

كما أن الانتصار بهذه النتيجة زكى تراجع نتائج منتخب المغرب مؤخرا، إذ انتصر في آخر 3 مباريات له على أرضه أمام منتخبات متوسطة بنفس النتيجة، وهي البحرين، الكونغو، وموزمبيق تباعا.

كووورة يعرض ما تمخضت عنه هذه الودية وتصريحات الركراكي التي أعقبتها، وكيف برر تدني المستوى الفني ووعوده لجماهير “الأسود” قبل انطلاق “الكان”.

غياب حكيمي وأكرد

سجلت ودية المغرب ضد موزمبيق رقما غير مسبوق لقائد منتخب “الأسود” أشرف حكيمي بغيابه لأكثر من مباراتين تواليا، وهو ما لم يحدث معه منذ أن بدأ تمثيل المنتخب الأول.

ويعاني نجم باريس سان جيرمان من إصابة على مستوى الكاحل تعرض لها مع ناديه باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ في لعبة  مشتركة مع لويس دياز جناح الفريق البافاري. وسيغيب حكيمي لعدة أسابيع إضافية، مثلما غاب مدافع “الأسود” الأول نايف أكرد، الذي أصيب بدوره على مستوى العانة مع ناديه مارسيليا، قبل فترة قصيرة من موعد معسكر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

الركراكي، ومثلما أكد كووورة، منح مهمة الظهير الأيمن إلى نصير مزاوي لاعب مانشستر يونايتد، لتعويض حكيمي، مثلما كلف العميد السابق رومان سايس، لاعب السد القطري والعائد بعد عام ونصف من الغياب، بمهمة تعويض نايف أكرد.

كما سجلت المباراة عودة عز الدين أوناحي، لاعب جيرونا الإسباني، للتشكيل بعد 3 مباريات من الغياب، وقد بدأ أساسيا.

وكان الركراكي قد أعلن قبل الودية عن كونها تمثل له أهمية بالغة على مستوى تقييم اللاعبين وأخذ فكرة واضحة عن التشكيل الذي سيعتمد عليه في “الكان”، مثلما قدر الودية بأنها بروفة قبل مباراة الافتتاح أمام جزر القمر، لتقارب وتشابه أداء المنتخبين.

قصة مكررة

المباراة لم تختلف عن سابقاتها إذ سارت بنفس السيناريو: سيطرة المنتخب المغربي على الكرة مع نسبة استحواذ قياسية ناهزت 89 بالمائة، و21 هجمة، مع عدم بلوغ المنافس منطقة الحارس ياسين بونو إلا في فترات متباعدة ودون خطر واضح بالكرة. مع تسجيل هدف مبكر بواسطة مجهود فردي للاعب عز الدين أوناحي بنفس الكيفية، وهي التسديد الدقيق من خارج منطقة الجزاء، إلى جانب إهدار أيوب الكعبي ركلة جزاء في الشوط الثاني، ثم إهدار كل من يوسف النصيري وحمزة إيغامان لفرص سهلة بعد انفرادات واضحة أمام مرمى موزمبيق.

تبدو هذه المعطيات إيجابية ظاهريا، لكنها تثير القلق إذ تكررت في آخر مباريات “الأسود” أمام البحرين والكونغو، وحينها بنفس السيناريو والنتيجة، ليعكس الأمر وجود خلل على مستوى منظومة هجوم المنتخب المغربي، التي لم تعد تشتغل بنفس الكيفية التي أنهت من خلالها تصفيات كأس العالم وأمم أفريقيا برقم قياسي من حيث عدد الأهداف. مثلما ترجمت نسبة الاستحواذ الهائلة وفشل المهاجمين الثلاثة الذين أقحمهم الركراكي في التسجيل، ليأتي الحل من لاعب الوسط مثلما أتى أمام البحرين من المدافع اليمين، تراجع لاعبي الهجوم ومرورهم من مرحلة فراغ واضحة، وهو ما اعترف به الركراكي بعد نهاية المباراة في تصريح تلفزيوني ملمحا، إلا أنه قرر إحداث تغييرات أمام أوغندا في الودية المقبلة بحثا عن الحلول الهجومية.

هدف واحد!

الانتصار بهدف واحد، تكرر أمام في مباريات المنتخب المغربي الماضية أمام منتخبات ليسوتو، أنغولا، البحرين، الكونغو، وموزمبيق، مثلما أن الركراكي فشل في فك شفرتي موريتانيا والرأس الأخضر وديا.

وبرر المدرب هذا الأمر بالقول إن هذه المنتخبات تلجأ لـ”ركن الحافلة” أمام حارس مرماها. وصرح لقناة “الرياضية” المغربية: “لقد تراجعوا حتى الدقيقة 90، لم يرغبوا في ترك قواعدهم ولم يتحركوا للهجوم، لن ألومهم بل اللوم على لاعبينا وعلىّ لأعثر على الحلول، لأن هذا النوع من المنافسين هم من سيأتون لوضع حافلتهم أمامنا في مباريات ‘الكان'”.

وتابع وليد الركراكي: “أتفهم موقف الأنصار الذين اعتادوا الفوز بالخمسة والستة والسبعة مع الأداء الراقي، لا يمكن أن يحدث ذلك كل مرة، وعليهم توقع أن يتكرر مثل هذا السيناريو في أغلب مباريات الكان”.

واختتم الركراكي حديثه بالقول: “لا بد من إحداث تغييرات أمام أوغندا، لأننا مطالبون بالحلول الهجومية، وإن كان ذلك يعتبر مجازفة قد لا ترضي الكثيرين حاليا”.



المصدر – كوورة

By Sayed